أسعار النفط تواصل الهبوط والاقتصاد العالمي يترنّح

شهدت أسواق المال العالميّة تراجعًا جديدًا، يوم أمس، في ظلّ استمرار هبوط أسعار النفط، والمخاوف على وضع الاقتصاد العالميّ.

وتراجع سعر النفط الخام الأميركي، إلى ما دون عتبة 28 دولارًا للبرميل قبل أن يتحسن قليلاً، متأثراً بالتوقّعات المتشائمة للوكالة الدوليّة للطاقة حول الفائض المفرط في العرض، إذ أوضحت، في تقريرها السنوي الذي نشرته أمس الأول، أنَّ الأسعار قد تواصل تراجعها هذه السنة، متوقعةً أن يبقى العرض فائضاً بشكل مفرط، لا سيما مع الانتاج الإيراني الذي سيضاف إلى الكميات المتوافرة في السوق بعد رفع العقوبات الاقتصادية والماليّة المفروضة على طهران.

ومع استمرار هبوط أسعار النفط، سجّلت البورصات في أوروبا تراجعاً منذ افتتاح الجلسات، لتخسر باريس وفرانكفورت أكثر من 2 في المئة، ولندن قرابة 2 في المئة.

في طوكيو، انخفض مؤشر نيكاي بنسبة 3.7 في المئة، مسجّلاً أدنى مستوى في خلال 15 شهراً. والمؤشّر الياباني الرئيسي تأثّر أيضًا.

وتراجعت بورصة شنغهاي 1.03 في المئة في ختام جلسة مضطّربة، فيما هبطت بورصة هونغ كونغ بنسبة 3.82 في المئة، وهى أدنى مستوى في السنوات الأربع الأخيرة. وأقفلت بورصة سيدني على انخفاض أيضاً بنسبة 1.3 في المئة، وسيول 2.3 في المئة.
كذلك تأثّرت بورصات دول الخليج التي تنتج 18 مليون برميل نفط يومياً بأسواق المال العالميّة، مسجّلةً تراجعًا جديدًا.

وتراجعت بورصاتها يوم أمس، لا سيما منها السوق السعودية وبورصة دبي التي سجّلت أدنى مستوى لها منذ ثلاثين شهراً.

وخسرت سوق "تداول" السعودية، الأكبر بين الدول العربيّة، خمسة في المئة مع موعد الإقفال، لتصل إلى ما دون مستوى 5500 نقطة. وتراجع قطاع البتروكيميائيات 6.3 في المئة، والمصارف 4.5 في المئة.

أمّا سوق دبي، فأنهت التداول بخسارة 4.6 في المئة، لتسجّل 2638.76 نقطة، وهو أدنى مستوى لها منذ ثلاثين شهراً. وخسر سهم شركة "إعمار" العقارية 5.2 في المئة، وسهم "ارابتك" 7.7 في المئة.

وفقدت بورصة أبو ظبي 3.1 في المئة لتصل إلى ما دون عتبة 3800 نقطة، مع تراجع كل القطاعات المدرجة فيها، لا سيما الاستثمار والخدمات الماليّة.

وفقدت بورصة قطر 3.3 في المئة، وتراجعت إلى ما دون عتبة 8700 نقطة، وهي مستويات لم تبلغها منذ بداية العام 2013. وأقفلت بورصة الكويت على تراجع بنسبة 1.95 في المئة، إلى ما دون الخمسة آلاف نقطة، وهو الأدنى لها منذ 12 عاماً. كما تراجعت سوق مسقط 1.83 في المئة، والبحرين 0.6 في المئة.

كذلك، في روسيا حيث يمثل البترول والغاز أكثر من نصف عائدات الدولة، هبط الروبل إلى مستوى تاريخي له مقابل الدولار، متأثراً بالانهيار المتواصل لأسعار النفط.

وبلغ الدولار 80.79 روبلاً في بورصة موسكو. ولم يسبق أن وصل إلى هذا المستوى منذ حذفت موسكو ثلاثة أصفار من عملتها في أوجّ الأزمة الماليّة الخطيرة في العام 1998.