الاحتلال يقتل فلسطينيين على حاجز عسكري جنوب الضفة.. وتعالي الدعوات لتصعيد الانتفاضة

ارتفعت حصيلة شهداء "انتفاضة القدس" إلى 152 شهيداً، في أعقاب ارتقاء فلسطينيين اثنين برصاص الاحتلال عند حاجز "بقاعوت" قرب مدينة أريحا جنوبي الضفة الغربية، بذريعة محاولتهما تنفيذ عملية طعن.
وسلمت سلطات العدو قبل ظهر اليوم جثماني الشهيدين علي أبو مريم (23 عاماً) وسعيد أبو الوفا (38 عاماً) بعد احتجازهما لساعات، ومنع نقلهما عبر سيارات الهلال الأحمر.

إلى ذلك هدمت جرافات الاحتلال منزل الشهيد مهند الحلبي في بلدة "سردا" شمال مدينة رام الله، بعدما حولت المنطقة المحيطة إلى ثكنة عسكرية.

ووفق شهود عيان، فإن مواجهات عنيفة اندلعت بالقرب من المنزل بين الشبان والجنود الذين أطلقوا الأعيرة النارية والمطاطية بكثافة، وهو ما تسبب في جرح 3 فلسطينيين.

والدة الشهيد مهند - منفذ عملية الطعن في القدس المحتلة بتاريخ الثالث من تشرين الأول/أكتوبر الماضي والتي أسفرت عن مقتل صهيونيين بينهم حاخام وجرح 4 آخرين - قالت من فوق ركام بيتها المدمر لمراسل موقع "العهد" الإخباري " لقد كان مهند يحلم دائماً ببيت أجداده في ‏يافا المحتلة .. وبالنسبة لنا الحجر ليس أغلى من الروح ".

وفي مدينة الخليل، شاركت جموع غفيرة في تشييع جثامين شهداء بلدة سعير الأربعة: خليل محمد شلالدة (16عاماً)، مهند زياد كوازبة (20عاماً)، أحمد سالم كوازبة (21 عاماً)، وعلاء عبد كوازبة (21عاماً)، والذين استشهدوا في عمليتي إطلاق نار منفصلتين شمال المدينة، بزعم محاولتهم طعن جنود صهاينة.
وكانت القوى الوطنية والإسلامية في المدينة أعلنت الحداد، ودعت لإضراب عام احتجاجاً على جرائم الاحتلال المستمرة.

وفي مدينة بيت لحم، سلمت قوات الاحتلال ثلاثة مواطنين من سكان بلدة "بيت فجار" وقرية "مراح" بلاغات لمراجعة مخابراتها.
إلى ذلك أغلقت سلطات الاحتلال حاجز "حوارة" جنوب مدينة نابلس أمام حركة تنقل المواطنين، الأمر الذي حال دون وصولهم إلى أعمالهم.

من جهة ثانية، أثار اغتيال، نشأت ملحم، منفذ عملية إطلاق النار في شارع "ديزنقوف" وسط "تل أبيب"، بعد أسبوع من المطاردة ردود فعل فصائلية منددة، فأكدت حركة "الجهاد الإسلامي" أن المحتل سيدفع ثمن جرائمه، مطالبة بملاحقة قادة العدو ولجم إرهابهم بحق الفلسطينيين.

وشددت الحركة في تصريح مكتوب، على أن شباب الانتفاضة سيواصلون مسيرتهم للدفاع عن شعبهم وأرضهم، وأن هذه "الجرائم الصهيونية لن تنال من عزيمة شعبنا الصامد المصمم على الحرية".


من جهتها، قالت حركة "حماس" إن ملحم هو "مثال الفلسطيني الحر الذي يضحي بنفسه دفاعاً عن شعبه وانتصاراً لقضيته، وهو ببطولته يؤكد على وحدة شعبنا في كافة أماكن تواجده، وعلى الموقف الفلسطيني العام الداعم لمشروع المقاومة".

أما "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" فدعت إلى تصعيد المواجهة رداً على هذه الجرائم التي كان آخرها تفجير منزل مفجر انتفاضة السكاكين الشهيد مهند حلبي.

واعتبرت الجبهة أن "تصاعد جرائم الاحتلال ضد شعبنا، خاصة الاعدامات الميدانية التي ينفذها جنوده الجبناء ضد شبابنا وأطفالنا، وإطلاق العنان لجنوده المفترسين وقطعان مستوطنيه للاعتداء على المواطنين، تؤكد فاشية وعنصرية هذا الكيان العاجز على مواجهة قوة وقدرة الشباب الثائر".