الصماد : طرقنا كل الأبواب للحل ولكن العالم منحاز للعدوان واليمنيين مثلما هم أهل سلم هم أيضا أهل للحرب

أكد رئيس المجلس السياسي لأنصار الله صالح الصماد أنه ما من باب للحل ولرفع معاناة الشعب اليمني الصامد جراء العدوان الغاشم إلا وتم طرقه .. مشيراً إلى أن اليمنيين مثلما كانوا أهل سلم هم أيضاً أهل للحرب

وأوضح صالح الصماد خلال كلمة ألقاها في الحشد الجماهيري بمظاهرة باب اليمن عصر الجمعة 8 يناير 2016م أن العالم متواطئ ومنحاز وأن العدوان أسقط كل الأقنعة وكشف الكثير من الحقائق وسقطت الكثير ايضاً من العناوين التي كان يتشدق بها العالم المتحضر من ادعاءات لرعاية حقوق الإنسان وحرية الراي واستقلال وكرامة الشعوب ، فقد ظهرت المنظمات الدولية بشكل يثير الكثير من علامات التساؤول عن مواقفها المخزية .

وأشار الصماد إلى أن العدوان في شهره العاشر بدا مصعداً من حدة عدوانه وهجماته مستخدماً اساليب قذرة باستخدامه قنابل عنقودية في قصف الاحياء المكتظة بالسكان في أمانة العاصمة ، رغم استخدامه لها في مختلف المحافظات اليمنية كصعدة وحجة وتعز وغيرها من المحافظات .. لافتاً إلى أن هذا التطور والأسلوب القذر يأتي متزامناً مع تصعيد في كل ضرباته حيث لاحظنا استخدم أسلوب ضرب المنشئات الاقتصادية والحيوية كاستهدف المصانع واستهدف مزارع الألبان واستهدف حتى مصانع المشروبات الغازية والجسور .. مبيناً أنه يريد من ذلك إيصال الشعب اليمني إلى مرحلة الاستسلام والخضوع إمعاناً منه في القضاء على ما تبقى في العروق بعد الذبح بعد تدميره كل بنية الشعب التحتية ومقدرات هذا البلد .

وانتقد رئيس المجلس السياسي لأنصار الله الدور السلبي للأمم المتحدة وللمجتمع الدولي مؤكداً أنه الذي شجع العدوان السعودي الأمريكي وجعلهم يتمادون في عدوانهم .. مبيناً أنه كلما تحرك ضمير حي في هذا العالم من بعض المنظمات أو الأحرار في بعض الشعوب فإن المنظمة الدولية تأتي لتصنع بعض الحركات وبعض المفاوضات لإخراج النظام السعودي الأمريكي من حرجه ولتخفيف الضغط عليه إنسانيا وأخلاقيا … مستدلاً على أن ما دار في جنيف في المفاوضات السابقة أكبر دليل على ذلك في أنهم فقط حاولوا أن يعطوا للنظام السعودي للعدوان الأمريكي السعودي فرصة لاستعادة أنفاسه وتصعيد عدوانه وها هم اليوم يتحدثون من جديد عن مفاوضات جديدة هي فقط لتحقيق مكاسب ميدانية.

وخاطب الصماد الشعب اليمني الصامد بإعداد العدة وعدم الاصغاء لهرطقات الأعداء وافتراءاتهم وما سيتردد في وسائل الإعلام في الأيام القادمة وأن العدوان يجهز أموره لعدوان كبير سواءء في تعز أو في الحديدة أو في حرض أو في الجوف متسغلاً الإثارة والضجيج الإعلامي لتحقيق أي خرق ميداني …مبيناً أنه ليس هناك من حل فما من باب إلا وطرقناه من أجل رفع المعانات عن شعبنا اليمني إلا أن المال السعودي والنفط السعودي قد اشترى كثيرا من الذمم وكثيرا من المواقف الدولية والإقليمية .
وخاطب رئيس المجلس السياسي لأنصار الله تحالف العدوان قائلاً : إذا كنتم تراهنون على إطالة أمد العدوان لتصلوا بالوضع الاقتصادي إلى الانهيار باستهدافكم للمصانع والمنشئات الحيوية بعد أن دمرتم كل شيء فأنتم واهمون ، وأنتم ستكونون للسقوط أقرب وللانهيار أولى ، وإن كنتم تراهنون على خنق الشعب بحصاركم له وتأليب الرأي العام عبر أبواقكم الإعلامية التي حركتموها وعبر أحذيتكم التي تحاول أن تصطاد في الماء العكر فأنتم واهمون ،فشعبنا اليمني رأيته قرآنية ولن يستمع ولن يفتح أذنه لأي من تلك الأبواق الإعلامية والناشطين الذين يحاولوا أن يترددوا بين الرياض وبين دبي وغيرها ثم يأتوا إلى شعبنا ليحاولوا أن يوهموه بأنه الوضع لا يحتمل المزيد من العدوان ويجب أن يقدم الناس التنازلات ومن هذا الكلام ومن هذه الهرطقات .

وأكد الصماد أن الشعب اليمني بكل فئاته وطوائفه بالنفس والمال والبيوت والممتلكات والمقدرات من أجل الوصول إلى هذه المرحلة ثم نعلن استسلامنا ، فنحن لم يعد لدينا في هذا الشعب ما نخسره فقد دمرت بيوتنا ومنشئاتنا ومصانعنا ولم يبقى لنا سوى عزتنا وكرامتنا وهي التي لا يمكن أن نساوم عليها وأن نستسلم في أخر المطاف.

وخاطب الصماد المرتزقة ايضاً الذين باعوا دينهم وكرامتهم قائلاً : نقول لأولئك المرتزقة الذين باعوا أنفسهم ودينهم وكرامتهم وهم يقفون الآن في رأس الحربة مع دول العدوان هل تظنون أن الأمريكي والإسرائيلي والسعودي والإماراتي متزاحمين بقواتهم وقضهم وقضيضهم لخدمتكم ؟ لا! ، فأنتم عبارة عن مطية سيستخدمونكم لتحقيق أهدافهم وقد أمعنوا في إذلالكم عندما يظهر متحدثهم على شاشات التلفاز ثم يقول أن سبب التأخر في التقدم العسكري أنهم منتظرين حتى يتم شراء بعض ولاءات الشخصيات والقبائل المحيطة بصنعاء وعمران وغيرها أليس هذا إمعان في إذلال اليمنيين أن يتحدث أنه يشتري الذمم ؟!

وأضاف : عليكم أن تعلموا أن العدو هو فقط يريد أن يجعل من اليمن ساحة للفوضى وساحة للاختلالات الأمنية والنموذج الذي قدمه في عدن أكبر دليل على إمعانه في إذلال الناس ، إنه يريد أن يقول لنا إنني أريد أن أصل بكم إلى هذا الحال أن أمكن القاعدة وداعش من رقابكم أن أمكن سكاكينها من ذبحكم أليس من الشيء الطبيعي حتى في نظرة السذج أن يسعى النظام السعودي على أن يجعل من عدن نموذجا راقيا وأن يجعل عدن تشاكل دبي وتشاكل الرياض وتشاكل بعض الدول الأوربية ليشد أنظار اليمنيين إليها ليستطيع أن يحقق بقية أجندته لكنه لا يحاول أن يمعن في إذلال الناس فيقول أريد أن احتلكم وأريد أن أغزوا أرضكم وهذا النموذج الذي أريد أن أطبقه عليكم هكذا يريده هذا النظام.
واوضح الصماد أن دول تحالف العدوان لديهم مشروع لتمزيق وتفتيت المنطقة وليس لديهم أي نوايا إطلاقا للحلول ، وأن كل أمورهم وكل مؤشراتهم متجهة للتصعيد في الميدان .. مؤكداً أنه كما كنا أهلا للسلم سنكون أهلا للحرب وعلى شعبنا أن يكون بمستوى المسؤولية وأن يعزز عوامل الصمود لأن ذلك هو الحل الذي سيدفع هذا الصعود هو الذي سيدفعهم للخضوع ولمعرفة قدر هذا الشعب اليمني العظيم ونحن لن نخدع بأكاذيبهم وبضخهم الإعلامي ولن يؤثر فينا تهويلهم وعلى الناس من الآن وصاعدا أن لا يصغوا لتلك الأبواق الإعلامية ومن يحاول أن يمسك العصا من وسطها نقول له العدو سيأتي ليكسرك من وسط ظهرك هو لا يبالي بموقفك هو فقط يريد أن يجعل من المرتزقة ومن يقف في صفه مطية ليستخدمهم لتحقيق مآربه هو نفسه سيكون مطية للأمريكي عندما تستغني أمريكا عن النظام السعودي فهي سترمي به وستقذفه كما سيقذف هو بمرتزقته وعملاءه في الداخل .

وأكد الصماد للشعب اليمني في نهاية كلمته أن موقفنا وقضيتنا العادلة ووقوفنا في طريق الله سبحانه وتعالى وثقتنا بالله هي السبيل إلى النصر وأن العدوان أقرب إلى الانهيار وأقرب إلى السقوط وأقرب إلى الإذلال و الخزي والعار في الدنيا وفي الآخرة فثقتهم في أمريكا ضلال ومن يثق في أمريكا فهو سيكون أولى بالسقوط وأولى بالإذلال ونحن في طريق الله سبحانه وتعالى (وقال الذين كفروا لرسلهم لنخرجنكم من أرضنا أو لتعودن في ملتنا فأوحى إليهم ربهم لنهلكن الظالمين ولنسكننكم الأرض من بعدهم ذلك لمن خاف مقامي وخاف وعيد ) فما علينا أيها الأخوة إلا مزيدا من الصمود..