الأهمية الاستراتيجية لمديرية الوازعية

تدور منذ عشرة أيام تقريبا مواجهات عسكرية حول مديرية الوازعية بمحافظة تعز (وسط اليمن) وذلك بين قوات الغزاة والمرتزقة المسنودة بغطاء جوي كثيف من جهة وبين قوات الجيش واللجان الشعبية من جهة أخرى. وقد حقق الجيش واللجان الشعبية في هذه الجبهة صمودا وانتصارات متوالية أحبطت مخططات العدوان.

ومنذ بدء المعارك هناك حاول العدوان التوغل عبر الوازعية  نحو مدينة تعز لكن الانجاز الذي حققه الجيش واللجان الشعبية المتمثل في بسط السيطرة على الوازعية قطع الطريق أمام مخطط الغزاة ، وجعل أي تقدم للمرتزقة باتجاه باب المندب وخور عميرة مكشوف الظهر ، فجبال الوازعية تقع على الخلف تماما من الشريط الساحلي وهو ما أوقف زحف المرتزقة والقوات الغازية.

وتوازي مديرية الوازعية الخط الساحلي في باب المندب والمخا على مسافة تقدر بنحو 40 كيلو متر  وصولا إلى حدود مديرية المضاربة بمحافظة لحج .

ونظرا  لأهميتها الجغرافية يحاول تحالف العدوان السعودي تحقيق أي اختراق في هذه الجبهة، مما يسهل على قواته الاتجاه نحو المخا وباب المندب.

ومن المتوقع أن تتصاعد حدة المواجهات في هذه الجبهة بالتزامن مع التهيئة لانطلاق مفاوضات جنيف 2. مع أن المؤشرات الأولية تؤكد أن الغزاة باتوا على يأس من تحقيق أي تقدم نوعي في هذه الجبهة ، الأمر الذي يفسر الهجوم العنيف من قبل الوسائل الإعلامية الإماراتية على حزب الإصلاح ( إخوان اليمن)، ووصفهم بالانتهازية والخيانة.