اليمن يلتزم بحماية مصالح الدول الشقيقة والصديقة واستمرار وتعزيز التعاون والشراكة

اكد وكيل وزارة الخارجية للشئون السياسية الدكتور حميد العواضي، التزام اليمن بتقديم كافة أشكال الدعم للبعثات الدبلوماسية والقنصلية وموظفيها حتى يتسنى لها أداء مهامها على أكمل وجه وكذا التزامها بحماية مصالح كافة الدول الشقيقة والصديقة، واستمرار التعاون والشراكة القائمة معها والتطلع إلى تعزيزها خلال الفترة المقبلة.

جاء ذلك خلال لقائه اليوم بأعضاء السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي المعتمدين لدى اليمن، لإطلاعهم على آخر مستجدات الأوضاع على الساحة الوطنية ولاسيما الإعلان الدستوري الصادر يوم الجمعة الماضي.

وأوضح أن الأوضاع في العاصمة صنعاء مستقره والأمن فيها مستتب ماعدا بعض التحديات في بعض المناطق ولاسيما التحديات التي يفرضها تنظيم القاعدة الإرهابي، لافتا إلى اهمية تعزيز الشراكة والتعاون الدولي في محاربة الإرهاب ،ودعم تنفيذ الاستراتجية الوطنية لمكافحة الإرهاب والتعاون في المجال اللوجستي والتدريبي و بناء القدرات .

وأشار إلى ان الوضع السياسي قد القى بظلاله السلبية على الوضع الاقتصادي الصعب الذي تعاني منه اليمن الأمر الذي يحتم على المجتمع الدولي المساهمة في منع الاقتصاد اليمني من الإنهيار من خلال استمرار الدعم التنموي والوفاء بالتعهدات التي قطعها المانحين خلال اجتماع الرياض واجتماع أصدقاء اليمن في نيويورك في العام 2012 وما بعدهما.

وأكد أن اليمن ستمضي قدماً في تنفيذ الالتزامات المترتبة عليها في هذا الإطار وفي مقدمتها الاصلاحات الاقتصادية ومكافحة الفساد، معربا عن خالص التقدير للدول الشقيقة والصديقة على وقوفهم الدائم إلى جانب اليمن في مختلف المحن والظروف التي مرت بها ولاتزال، لافتا إلى أن تلك المواقف هي محل تقدير وإعزاز من قبل أبناء الشعب اليمني كافة.

وفيما يتصل بالوضع الإنساني اشار الى انه لايزال يمثل تحدياً كبيراً يتطلب اهتمام و دعم المجتمع الدولي الذي بدأ ينصرف باتجاه الاحداث التي شهدتها المنطقة وبحيث اضحى الوضع الإنساني في اليمن أزمة منسية لا تلقى الاهتمام اللازم، معرباً عن تطلع اليمن إلى توفير الدعم الكافي لخطة الاستجابة الانسانية الخاصة باليمن للعام الجاري وبما من شأنه التخفيف من معاناة ملايين اليمنيين الذين تأثروا من تدهور الاوضاع الانسانية.

ولفت الدكتور العواضي إلى اهمية الوقوف إلى جانب اليمن وتجنيبه الانزلاق إلى اتون الصراعات التي قد يتضرر منها المنطقة والعالم، مشيرا إلى أن كافة الاطراف السياسية قد وافقت على استئناف المشاورات يومنا هذا الاثنين، معرباً عن التقدير لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في هذا الاطار.

كما اكد على ان اليمن تعول على اشقائها في مجلس التعاون الخليجي ولاسيما المملكة العربية السعودية والمجتمع الدولي في الاستمرار في دعم انجاح النموذج اليمني في الانتقال السلمي الذي ساهم الجميع في صنعه والمحافظة عليه والعمل على استمرار اداء مؤسسات الدولة بشكل طبيعي .

وأشار الدكتور العواضي إلى أن ما يبعث على التفاؤل ان كافة الاطراف السياسية اليمنية قد تعاملت بحكمة وشعور وطني عال مقدمة مصلحة الوطن على المصالح الاخرى وذلك من خلال عدم الانجرار نحو العنف والدعوة إلى اعتماد الحوار كوسيلة مثلى لحل كافة القضايا الخلافية.

من جانبهم جدد عدد من سفراء المعتمدين لدى اليمن الالتزام بالوقوف إلى جانب اليمن والمساهمة في إخراجه إلى بر الأمان، كما اشادوا بحكمة مختلف القوى السياسية واعتمادها الحوار كوسيلة لحل الخلافات.

حضر اللقاء رؤساء الدوائر السياسية بوزارة الخارجية.

 

سبأ