تفاصيل عن ما وجد الوفد الاعلامي والحقوقي في ارحب بعد تطهيرها من القاعدة ؟ " صور"

" معسكرات تدريب القاعدة ومعامل صناعة العبوات والأحزمة الناسفة " في أرحب

زار وفدا اعلامي وحقوقي صباح اليوم الاربعاء مديريةارحب شمال العاصمة صنعاء للاطلاع على ما خلفته عناصر القاعدة هناك .

وضم الوفد الاعلامي والحقوقي الذي زار ارحب عدد من الاعلاميين من كتاب وصحفيين وعدد من القنوات المحلية والدولية من العاصمة صنعاء متجها الى مديرية أرحب حيث جرى إطلاع ذلك الفريق على الأوضاع المستتبة هناك بعد انكسار جماعات القاعدة التي كانت تتخذ من تلك المناطق منطلقا لعملياتها الاجرامية والتفجيرية ضد المواطنين في العاصمة صنعاء وغيرها .

يذكر أنه جرى إطلاع وسائل الاعلام التي نزلت الى المنطقة على معمل كبير اكتشف يوم أمس الاربعاء وهو يعد ثاني معمل يكتشف هناك حيث كانت اللجان الشعبية قد اكتشفت المعمل الأول في "بيت عصام" اليوم الذي قبله. ذلك المعمل كان يتوزع في ثلاث أماكن في بيتين وغرفة خارجية بجوارهما والغريب في الأمر أنه رغم كبر ذلك المعمل الا أنه كان محاط بسرية تامه حيب ما حكى لنا أهل القرية حيث قالوا أنهم لم يكونوا يعلمون بوجود ذلك المعمل وأن التكفيريين كانوا يوهمونهم انها طاحونة لطحن الحبوب ومعمل للحدادة الا أننا وجدنا في البيت الأول في الدور الأرضي ويظهر من خارجه وكأنه مخصص للبقر والاغنام ولتخزين الاعلاف كما هو المعتاد في البيوت اليمنية القديمة وعندما دخلنا وجدنا ردهه منه مليئة بأكياس البارود وعندها ألغام أرضية وأحزمة ناسفة جاهزة للإستخدام ووجدنا فتحة من سقفه الى الدور العلوي .
بعدها انتقلنا الى البيت الثاني وكلها طبعا بيوت شعبية قديمة نوافذها صغيره جدا ومظلمة احتاج الصحفيين ليتمكنوا من التصوي الى وسائل الاضاءه .في ذلك البيت يوجد مجلس طويل مليئ بكل معدات التركيب والتفخيخ والأجهزة التي تلزم لتوصيل المفخخات بها وتوقيتها وهناك أيضا وجدنا الاحزمة الناسف الصغيرة المعدة لحملها من قبل الأطفال الصغار وهذا ما أثار استغرابنا واستغراب وسائل الاعلام التي حضرت ويدل على انهم يستخدمون حتى الاطفال الذين يغررون بهم لتفجيرها بين الابرياء حتى لا يلتفت اليهم. وكذلك استوقفتنا عدد من المنشورات التحريضية وفتاوى القتل ومنها واحدة معنونة ب"الهدي السمح في طرق القتل والذبح" ويظهر من هذا العنوان مدى التناقض بين السماحة والقتل والذبح . بلاضافة الى الالغام الفردية والكبيرة والصواعق والاقنعة وكلها مصنعة محليا .
أما المكان الثالث فهو مجاور للبيتين السابقين وهو عبارة عن غرفتين خارجيتين واحدة بداخلها طاحونة وجد عندها أكياس بداخلها بلورات بيضاء تشبه حبوب السماد بالاضافة الى دينمو كهربائي يستخدم للتلحيم وبجوارها غرفة ثانية فيها كثير من "المواسير" الحديدية التي تقطع الى قطع تصنع فيها الأ لغام والعبوات الكبيرة والصغيرة وجد عندها ماهو جاهز للاستخدام حيث تزرع جوانبها بحبوب حديدية مدورة اشتهرت بها عبواتهم واحزمتهم الناسفة ووجدنا من بين تلك المصنعات المتفجرة عبوات لاصقة تلصق بأي جسم حديدي وتستخدم عادة للسيارات وبالقرب منها عدد لا بأس به من القوالب الاسمنتية والتي هي عبارة عن نوع خاص من الطوب "البلوك" المفرغ من داخله حيث يتم حشوها بالمواد المتفجرة وتغطى من الجهة الثانية بالاسمنت او بأي مادة أخرى فتظهر وكأنها طوب أصم بحيث لا يلتفت اليها.
وقبل مغادرة المكان كشفت لنا اللجان الشعبية هناك بأنه اكتشف للتو معمل ثالث لتصنيع المتفجرات فطلبنا منهم تمكيننا من زيارته الا أنهم اعتذروا لنا لأن المكان والعبوات التي اكتشف لازالت اللجان تعمل على تأمينها والتأكد من خلوها من أية مخاطر قد تصيب الزوار وكنا ننوي انتظار تأمين المكان الا أن الوقت لم يسعفنا فاتجهنا الى معسكر القاعدة الواقع بالقرب من منطقة يحيص وفي الطريق اليه كشفت لنا اللجان الشعبية عن 4 اشخاص تم القبض عليهم وهم من الضالعين في صناعةالمتفجرات والقائمين على تلك المعامل بعدها اتجهنا الى المعسكر مباشرة فطافت به وسائل الاعلام والاعلاميين وصوروا الخنادق والمخابئ والانفاق الكبيرة والانشاءات الحديثة والقديمة