من الانتحار التفجيري إلى الإنتحار السياسي .. حزب الإصلاح يؤكد شراكته بجرائم علي محسن وحميد

أصدرت الامانة العامة لحزب الاصلاح في اجتماعها أمس الاربعاء بيانا ناريا هو الاول من نوعه منذ هروب محسن وحميد في 21 سبتمبر واتهمت انصار الله - الحوثيين- بكسر والغاء الدولة.

 البيان الذي اعتبره الكثير من الساسيين والنشطاء رداً واضحا عن خوف الحزب الشديد من انكشاف علاقته بعمليات الاغتيالات التي طالت كوادر كبيرة في الجيش والأمن وكذا قيادات سياسية ومفكرين بعد ان تم القبض على قيادة فريق عمليات الاغتيالات سام الأحمر والوداعي وعادل منصر الاحمر.

بيان الحزب أكد تضامنه ووقوفه مع الجنرال علي محسن  ورجل الاعمال الاخواني حميد الأحمر وبقية آل الاحمر وأكد انهما يتعرضان لعملية انتقامية بسبب مواقفهم الوطنية حسب تعبيره. واكد انه يرفض كل التصرفات التي تهدف الى كشف فساد الجنرال والشيخ داعيا الجهات المتحالفة مع الحزب لتحمل هذه القضية.

وبالرغم من ان الحزب وقع على وثيقة السلم والشراكة مع الحوثيين والقوى الاخرى، وأكدت العديد من قياداته بتواجد تواصل وتعاون ايجابي بينها وبين الحوثيين إلا ان البيان اتهم انصار الله  الحوثيين باشعال الفوضى وكسر هيبة الدولة بالرغم من ان اللجان الشعبية التابعة للحوثيين قامت بحماية مؤسسات الحزب اصعب مرحلة واجهتها العاصمة حيث كان بامكان اي عصابة ان تقوم بنهب الممتلكات وقتل الابرياء، وقاموا بتسليمها كماهي بعد ان استتب الوضع.

وأوعز محللون سياسيون ان هذا الهجوم العنيف الذي جاء في ختام اجتماع عاجل لقيادات الاصلاح  نتيجة اعتقال قيادات معروفة بانتمائها للقاعدة ومتهمة بالقيام بعمليات الاغتيالات التي شهدتها العاصمة منذ اكثر من سنتين وراح ضحيتها المئات من كوادر الجيش والامن وكذا العشرات من القيادات السياسية والاكاديمية، وبحسب المحللون فإن الحزب يخشى من انكشاف تورطه  بهذه القيادات المعروفة بانتمائها الأيدولوجي للحزب.

مؤكدين ان هذه الخطوة من الحزب خطوة استباقية من اجل جني اتفاقيات مع الحوثيين حتى لا تتخذ اية اجراءات ضد الحزب بسبب علاقته بالقاعدة او بعصابات الاغتيالات، ويكون الحزب قد حافظ على مصالحه بطريقة ذكية.

 

* نقلا عن موقع أفق نيوز