السيد نصرالله: صواريخ المقاومة ستطال كامل الأراضي المحتلة

أكد الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله إنّ "ما يمنع الإسرائيلي من العدوان على لبنان ومن الحرب ومن استغلال الأحداث في سوريا هو معرفتهم أن عين المقاومة في لبنان لم تغفل يوماً عن الحدود مع فلسطين وأنها جاهزة وفاعلة وبأعلى درجات الجهوزية".
وقال السيّد نصرالله في كلمته في ذكرى العاشر من محرم في الضاحية الجنوبية لبيروت إن "ما سمعناه من العدو نضعه في دائرة التعبير عن القلق الاسرائيلي وفي دائرة التهويل ونحن لا يخيفنا التهويل"، مخاطباً المسؤولين الإسرائيليين بقوله :" كل ما يخطر في بالكم يجب أن تحسبوا له حساباً وبالتالي فإن ما يتحدثون به عن قلق وحسابات حقيقي".
وأردف متابعاً " أقول للصهاينة أنكم لن تجدوا مكانا على امتداد فلسطين لا تصل إليه صواريخ المقاومة في لبنان".
وحول الأزمة السورية، ذكّر نصرالله أن "العالم كله احتشد في سوريا  في بداية الأحداث وتحدّث عن سقوطها خلال أشهر ونحن اليوم في السنة الرابعة"، كاشفاً أن "هدف الأعداء لم يكن  أي مدينة بل السيطرة على كل سوريا، لكن اليوم دمشق لا تزال موجودة و لم تسقط".
وإذ شدد على أن "هدف التكفيريين كان السيطرة على سوريا وضرب أتباع الأديان الأخرى وحتى من لا يوافقهم الرأي من أهل السنة، أشار إلى "هؤلاء التكفيريين لم يتمكنوا من السيطرة على سوريا وهذا انتصار كبير، والمطلوب أن نصل الى الانتصار النهائي".
وقال نصرالله "إن بعض الناس يتحدثون عن احلام  انسحاب "حزب الله" من سوريا وعن الأوضاع في القلمون، لكن الوضع في القلمون ممتاز جداً"، مؤكداً "أننا في "حزب الله" نشعر بأننا جزء من المواجهة ومن الإنتصار الذي سيتحقق".
وكشف أنه "لا مستقبل للتكفيريين ومشروعهم لإنه لا يملك إمكانية البقاء أو الحياة وستلحق بهم الهزيمة في كل المناطق والبلدان وسيكون لنا شرف إلحاق الهزيمة بهم".
وحول ما يجري من اعتداءات اسرائيلية في مدينة القدس قال إنّ "الصهاينة يستغلون ضياع العالم الإسلامي ليحققوا حلمهم بتهديم الأقصى، مذكّراً  أن القدس والأقصى مسؤولية كل المسلمين في العالم وعار أن تتعرض القبلة الأولى لتدنيس وتهويد".
وكان الأمين العام لحزب الله قد اطل ليلة الإثنين ين جماهيره في الضاحية الجنوبية لبيروت خلال إحياء ذكرى عاشوراء وأكد  أن ما يجري في المنطقة هو صراع سياسي وليس صراعاً مذهبياً، واتهم الغرب بتعمّد "المغالطة والخداع في تصوير الصراع"، مشيراً إلى أن "المرحلة تحتاج الى وعي وتحمل للمسؤولية".
وفي الملف الداخلي اللبناني، دعا نصرالله القوى السياسية اللبنانية لـ "استعادة ملف الرئاسة من القوى الاقليمية"، وكشف للمرة الأولى بالإسم عن دعم حزبه للمرشح الرئاسي العماد ميشال عون، كما كشف عن موافقته على حوارٍ مع "تيار المستقبل".