السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي التي يدعو الشعب اليمني الى الخروج العظيم لاسقاط الجرعة و حكومة الوفاق وتطبيق مخرجات الحوار اليمني نص الكلمة

دعا السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي الى خروج عظيم و مشرف صباح غد في صنعاء يتخلله برنامج تصعيدي كشف عنه في خطابه الليلة على قناة المسيرة .
 
و قال السيد عبد الملك ان الخروج هو خروج للشعب بكامله دون أي انتماءات فئوية او حزبية ضيقة ، مؤكدا ان انصار الله سيخرجون كجزء من هذا الشعب و انتصارا لمطالبه ، نافيا ان يكون انصار الله طرفا في أي صفقة تروجها الشائعات
 
كما وجّه زعيم أنصار الله، السيد عبدالملك الحوثي، رسائل شديدة اللهجة، تجاه الأداء الحكومي منذ تشكيل الحكومة الحالية، بناءً على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.
 
وجاءت كلمة السيد عبد الملك عشية استعدادات واسعة أعلنتها الجماعة للخروج في تظاهرات، هي الثانية من نوعها، بشأن المطالبة بإلغاء قرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية “الجرعة” وإسقاط الحكومة.
 
وأكد السيد  في كلمته التي بثتها قناة “المسيرة” على الهواء مباشرة أن الحكومة تراعي مصالح افراد و تتجاهل مصالح الشعب ، واصفا اهدافها بـ” الضيفة ” ، و ملخصا اداءها بالسيطرة على المناصب من قبل فئات وجهات محددة.. وعدم التفاتها للشعب.
 
وقال : إن البرنامج الحقيقي للنافذين المسيطرين على الحكومة، هو تعزيز نفوذهم، وبقية الشعب يدفع ثمن فشلها.
 
وأضاف: ظل السائد هو التدهور في كافة المجالات الاقتصادية والأمنية وغيرها.، معتبرا ان  “من يبرر ما هو حاصل وما سيحصل ” بأنه يغالط الناس .. مؤكداً أن الشعب لم يعد يصدق .
 
كما اشار الى ان البعض من القوى السياسية غارق في الفساد و في الصفقات و البعض منها لا يستطيع ان يواجه القوى المستبدة ، داعيا الشعب إلى التحرك تجاه ما يعانيه من ظلم وعدم الاتكال على المواقف الخارجية، منوهاً أن حسابات القوى السياسية هي خارج اهتمامات وتطلعات الشعب اليمني.
 
و حدد السيد عبد الملك في دعوته للشعب اليمني بالخروج “العظيم” اهدافا ثلاثة هي المطالبة بتحقيق مطالبه المشروعة المحددة، المتمثلة بإسقاط الجرعة، وإسقاط الحكومة وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني، التي قال إنها ظلت حبيسة الأدراج.
 
كما كشف عن تفاصيل البرنامج التصعيدي الذي سيبدأ الاثنين، حيث اشار الى ان الحشود ستتوجه إلى محافظة صنعاء للوقوف إلى جانب إخوانهم وفتح مخيمات الاعتصامات، مشيراً إلى أن العاصمة صنعاء ستشهد مسيرات وتظاهرات تستمر حتى يوم الجمعة القادم.
 
وأشار إلى أن هناك سلسلة من الخطوات التصعيدية – في حال لم تستجب الحكومة للمطالب – عبر اللجان التنظيمية إلى المشاركين في التظاهرات.
 
 
 
وحذر  السيد عبد الملك من أي اعتداء على المشاركين، مؤكداً أنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي،  داعياً، في السياق ذاته، أفراد القوات المسلحة والأمن إلى ألا يكونوا أداة بيد الظالمين.
 
كما حذر من ارتكاب “أي جرائم خلال التظاهرات والمسيرات، مؤكداً أن الجميع خرج من أجل معاناته وآلامه.

نص الكلمة :
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله الملك الحق المبين، وأشهد أن محمد عبده ورسوله خاتم النبيين، صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله الطاهرين، ورضي الله عن صحبه المنتجبين.
أيها الإخوة والأخوات ، يا أبناء شعبنا اليمني العظيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نتحدث في هذه الليلة ونتوجه إليكم ونحن نعيش الألم والأمل، نتحرك بدافع الشعور بالمسؤولية، نتحدث حديث الشعب، لنقول كلمة الشعب، ونتوجه بتطلعات الشعب، وآمال الشعب، ومطالب الشعب.
اليوم نحن نعيش مرحلة مهمة، ومرحلة خطرة في ذات الوقت. اليوم نحن أمام تحد واضح، نحن كشعب يمني عظيم، أمام اختبار، اختبار إرادة في مواجهة تعنت الظالمين والفاسدين، وحينما نتحدث عن قضايانا وعن أوجاعنا وعن مطالبنا وعن همومنا وعن تطلعاتنا، فإن في مقدمة آلامنا وتطلعاتنا وهمومنا وقضايانا هذه القضية الكبرى، هي القضية المركزية للأمة، كما هي العادة هي قضية فلسطين.
إن شعبنا اليمني العظيم هو شعب وفي، وينطلق من مبادئ الإسلام العظيمة، ومن قيمه البناءة والمتميزة.
إن شعبنا اليمني مهما كانت أوجاعه، ومهما كانت همومه، ومهما كانت مشاكلة، ستظل قضية فلسطين ومظلومية شعب فلسطين، ستظل في أولويات هذا الشعب، في أولويات اهتماماته وتوجهاته وفي أولويات تحركه، فيما يسعى له وفيما ينادي به وفيما يحرص عليه.
اليوم في ظل الواقع المعروف على المستوى العربي على المستوى الإسلامي على المستوى الدولي تظل الحالة في فلسطين، حالة متذبذبة بين وقف العدوان الإسرائيلي الكبير وبين استمراريته.
ما يؤسف في هذا المقام هو التخاذل الواضح على المستوى العربي خصوصاً على المستوى الرسمي، حيث يتجلى في كل وقت، وتتضح في كل مرحلة مدى التخاذل الفظيع على المستوى الرسمي العربي، الذي يفصل في كثير من الحالات إلى مستوى التواطئ لدى الكثير، ولذلك نحن معنيون كشعوب عربية إلا ننسى فلسطين وإلا ننسى شعب فلسطين وأن نستشعر دائماً أن القضية الفلسطينية هي قضيتنا هي همنا، أوجاع شعب فلسطين هي أوجاعنا، معاناتهم هي معاناة لنا، نعيشها في القلوب كما نعيشها أيضاً في واقع الحياة.
ومن هنا يتضح ضرورة أن تتحرك الشعوب بشكل أكبر، وعلى نحو فاعل ومؤثر لتستطيع ولتتمكن أن تقوم بدورها وبمسؤوليتها المفترضة والمشرفة والمتلائمة مع قيمها وأخلاقها الإنسانية والإسلامية حتى تقف الموقف المشرف تجاه قضية فلسطين، وحتى تتمكن من أن تتقدم إلى الأمام في خطوات مهمة وفاعله ومؤثرة على نحو أفضل مما هو عليه الحال الآن.
الواقع فيما يتعلق بالمشكلة الفلسطينية والقضية  الفلسطينية والمأساة في فلسطين، والمشكلة المتعلقة بمقدسات .. مقدسات هي مقدسات الأمة بكلها، هي جزء ولكن جزء رئيسي وأساسي من المشاكل الداخلية التي يعاني منها مجتمعنا العربي والإسلامي.
اليوم ندخل إلى بقية مشاكلنا وقضايانا وهمومنا، من هذا المدخل، من واقع أننا أمة تعاني على كل المستويات، حتى تجاه قضاياها الكبرى والمصيرية، وفي مقدمتها صراعها مع عدو يمثل خطراً على الأمة بكلها، ومع عدو يرتكب أبشع المجازر تجاه جزء لا تجزأ من الأمة، وتجاه مقدسات الأمة، يحاول دائماً أن يتخلص منها، أن يدمرها أن يدنسها، يحاول دائماً أن يعزز من سيطرته على جزء لا يتجزأ من البلاد العربية والإسلامية.
اليوم ندرك أننا كشعوب عربية يتوجب علينا أن نتحرك إلى الأمام، وشعبنا اليمني العظيم هو لا يزال يحمل القيم العظيمة، ويعيشها في وجدانه وفي ممارساته وفي همه وفي مشاعره.
شعبنا اليمني العظيم اليوم، بمثل ما خرج في شهر رمضان المبارك، على مدى الأيام في شهر رمضان، أيام الأسبوع، يخرج في كثير من الأيام تلك خروجاً عظيماً مشرفاً وصادقاً وجاداً، هو في هذا الوقت، هو في هذا الظرف، هو في مثل هذا الواقع لن ينسى فلسطين، وستظل القضية الفلسطينية حاضرة في تحركه وفي خروجه العظيم أيضاً.
ولأن شعبنا اليمني شعب عظيم، يأبى الظلم ويأبى الضيم ويأبى الهوان، حينما خرج في اليوم المشهود ليوجه إنذاره إلى الحكومة المتسلطة والقوى النافذة التي حينما اتخذت قرار الجرعة الظالمة، هي تمارس الظلم بحق هذا الشعب العزيز، وبدون حق وبدون مبررات.
الواقع المؤسف بالنسبة للحكومة والقوى المتسلطة، أنها أثبتت عملياً بتجاهلها الكبير لإنذار الشعب وباستخفافها بتحرك الشعب ، وبعدم مبالاتها بأصوات هذا الشعب، وهي أصوات عالية، أصوات محقه، ومواقف عادلة، لكنها أثبتت أنها لا تحترم هذا الشعب، ولا تدرك كم هو شعب عظيم يستحق أن تقوم بخدمته وأن تقوم بمسؤوليتها في الاهتمام بأمره وشأنه، لا أن تتآمر عليه، لا أن تقدم على خطوات هي خطوات ظالمة، وخطوات سيئة، وخطوات يترتب عليها معاناة كبيرة لأبناء شعبنا العزيز المسلم العظيم.
ولذلك أيها الإخوة والأخوات ،، إننا في هذه الليلة حينما نتحدث، نحن نعبر عن شعبنا ، كل شعبنا بكل فئاته بكل محافظاته بكل تياراته، عن شعبنا اليمني المظلوم بكله، الذي يعاني الويلات، شعبنا اليمني الذي يتحمل النتائج الكارثية للإخفاق والفشل على كل المستويات، إخفاق وفشل هذه الحكومة التي هي مجرد أداة بيد قوى نافذة ومتسلطة، لا تعبأ بهذا الشعب  ولا تبالي بهذا الشعب، ولا تتنبه إلى أوجاع هذا الشعب ومعاناة هذا الشعب.
ولذلك منذ بداية أمرها مع أنها قدمت الأوهام والأحلام والوعود الزائفة والتي تجلى أنها وعود كاذبة، في بداية أمرها قدمت الوعود لهذا الشعب حتى فيما تضمنته مبادرتهم الخليجية تحدثوا عن مبادئ الحكم الرشيد، تحدثوا عن الرخاء والرفاه والتقدم والازدهار والإنعتاق من الأزمات الاقتصادية، ولكن ما حدث منذ بداية مسار هذه الحكومة كان شيئاً مختلفاً تماماً.
إنما في ممارساتها التي هي ممارسات محكومة بتوجهات ضيقة، محكومة بسياسات إقصائية، محكومة بالسيطرة الحزبية على المناصب والإقصاء لكل القوى الأخرى وعدم الالتفات إلى الشعب نهائياً، هذا التوجه الضيق البعيد عن الشعب والذي ينحصر ويقتصر على رغبات نافذين وطامعين وفاسدين ومتسلطين، كل همهم أن يستأثروا أكثر وأن يحصلوا على مزيد من الأموال وأن يعززوا نفوذهم، كان هذا هو جل اهتمامهم وأكثر تركيزهم وبرنامجهم الحقيقي الذي تحركوا على أساسه، وبقي الشعب هناك يدفع الثمن الباهظ لفشلهم لسياساتهم الخاطئة في أمنه في حياته في اقتصاده في لقمة عيشه في واقع الاجتماعي، وظل السائد في الوضع العام هو التدهور في كل المجالات وفي شتى المجالات.
بقية حالة التدهور الاقتصادية مستمرة، وبقية حالة الاختلالات الأمنية متزايدة، حتى تجلى لشعبنا اليمني أن الوضع غير طبيعي نهائياً، وأن الوضع انما يتجه من سيئ إلى أسوء، أنه ليس هناك في الأفق ضوء يشير إلى مخرج من هذه الحالة المزرية والسيئة والمؤسفة، إنما المعاناة تزداد وأولئك مشغولون دائماً بتسوية أوضاعهم، وليس بتسوية أوضاع الشعب، وليس بالالتفات إلى هموم معاناة الشعب.
كان خروج شعبنا اليمني العظيم في ذلك اليوم المشهود في يوم الإنذار، كان خروجاً يعبر عن آلام حقيقية وعن معاناة حقيقية، وعن أوجاع حقيقية، ولا يستطيع أحد لديه من وسائل التظليل وقدرات التظليل والخداع أن يبرر ويقنع شعبنا اليمني بأن هذا الواقع القائم هو واقع إيجابي!؟ وأن الأمور تتجه إلى خير!؟ وأن الحكومة تسير في مسار إيجابي يحقق لشعبنا ما يتطلع إليه من أمن واستقرار ورخاء اقتصادي وانعتاق من المعاناة الشديدة!؟ .. لا.
من يحاول أن يبرر ما هو حاصل وما سيحصل إنما هو يكذب على شعب لم يعد ينخدع بالكذب، ولم يعد يتأثر بالدعايات، شعب ينتبه لطبيعة الواقع لأنه واقع يحسه، واقع يؤلمه، واقع ينتبه له، الواقع الكبير، المظلومية الكبيرة، المعاناة الشديدة قد وصلت إلى مستوى لا يستطيع أحد ولا يتمكن أحد من أن يخادع شعبنا اليمني ليقول لشعبنا اليمني أن فقره غنى!؟ أن ألمه شفى!؟ وأن أوجاعه احساس بالسعادة!؟
لا يمكن لأحد أن يخادع هذا الشعب، الشعب اليوم يحس بالمعاناة التي لا يدركها أولئك الفاسدون الذي اصبح لهم امبراطوريات مالية، وأصبحوا يعيشون حالة العبث وحالة التبذير والإسراف والغرق في فسادهم المالي، وبالتالي لم يعودوا يتنبهون ويدركون مدى أوجاع ومعاناة شعبنا اليمني العظيم.
الحالة القائمة في بلدنا هي حالة فشل واخفاق في كل المجالات، حكومة عاجزة وبشكل واضح، لا يستطيع أحد أن ينكره إلا جاحد مكابر، بشكل واضح إخفاق وفشل، على كل المستويات، إدارة فاشلة لأمور البلاد، إدارة قائمة على الأزمات على اعتماد الأزمات، وأي إدارة هذه !؟ الإدارة التي تدير البلد بأزمات وفتن وحروب واختلالات أمنية وانعدام لأفق العيش الكريم والمستقبل الواعد.
والمسألة لا يمكن لأحد ان يخادع او يحاول ان يفرض على الشعب فرضيات اخرى تحت عناوين ومسميات اخرى ليحاول ان يصرف الشعب عن الاهتمام بقضاياه وبمعاناته وبـ أوجاعه ، كان الخروج في ذلك اليوم المشهود في يوم الانذار كان خروجاً عظيماً وكبيراً وحاشداً ومليونياً وكان ينبغي لأولئك الذين هم صـمٌ بكـمٌ عمـيٌ ان يروا تلك المشاهد المليونية لجماهير شعبنا العظيم وهي تهتف وتصرخ وهي تنادي وهي تأكد انها لن تتراجع الى الوراء انها مصممة الى ان تواجه الظلم الذي تعاني منه وأن تتحرك للخروج من المعاناة الكبيرة ومن الواقع السيئ كان يفترض بهم ان يشاهدوا وأن يسمعوا وان ينتبهوا وكان الاشرف لهم ان يستجيبوا لشعبهم لأنه شعبهم ..شعبهم ! ليس من العيب ولا من الخطأ ان يستجيبوا لهذا الشعب العظيم بل في هذا الشرف كل الشرف والفضل كل الفضل والرجوع الى الحق فضيلة كان ينبغي لهم ان يسمعوا وكان يفترض بهم لو كان كراماً ان يصغوا الى شبعهم فهو في موقفه الحق وفي مطالبة الحق وفي قضية العادلة وهم في موقف الخطأ بكل تأكيد وكان بالإمكان ان يناقشوا مع ابناء شعبهم حقيقة الوضع القائم والمعالجات الصحيحة للخروج منه ، ان يعترفوا انهم في فشل وإخفاق والا لماذا هذا الواقع ؟ الواقع الذي في اختلالات أمنية غير مسبوقة الواقع الذي فيه معاناة اقتصادية وتدهور اقتصادي هم يُقِرون به والواقع يشهد عليه ،يقرون بأنهم فشلوا وانهم عجزوا وان سياساتهم كانت خطائه وبالتالي يناقشون مع هذا الشعب العظيم سبل الخروج الصحيح من هذه الوضعية المزرية والسيئة ، لكنهم كابروا وتكبروا وتغطرسوا وتجاهلوا واستحقروا شعبا عظيما سيثبت لهم ان عظيم وان تجاهلهم بصوته ومناداته كان خطأ كبيرا ، شعبنا اليمني عظيم وباعتماده على الله هو مقتدر على ان يرسم هو معالم مستقبله ليكون مستقبلاً واعداً ومستقبلاً خيرا كان بإمكانهم لو كانوا عقلاء لو كانوا حكماء لو كانوا منصفين ان يتفهموا معاناة هذا الشعب وان يتفهموا مطالبة المحقة والعادلة ولا كإنهم لم يلتفتوا بل لم يلتفتوا الى ذلك بل تعاملوا بكل صمم وبكل تجاهل وبلا مبالاة هذا يثبت ان هناك مشكلة كبيرة ، مشكلة كبيرة ستحتاج الى جهد حتى يمكن ان يتغلب عليها شعبنا المشكلة ان هناك شلة من المتسلطين والنافذين الذين لاهم يحترمون الشعب ولاهم يبالون بالشعب ولاهم يلتفتون الى مصالح هذا الشعب ولا الى معاناة هذا الشعب ولا هم يبنون سياساتهم وتوجهاتهم لما فيه الخير والمصلحة لهذا الشعب وهذا واضح .. هذا واضح .. واقع الحكومة الواقع القائم هو خاضع لقوى متسلطة ونافذة حسبها نفسها وحسبها مصالحها الضيقة وحسبها اطماعها وجشعها الهائل الذي لم يعد يكتفي بما قد نهب وبما قد سيطر عليهم خيرات وثروات هذا الشعب انما يريد المزيد والمزيد والمزيد نحن قلنا في حديثنا في الكلمات السابقة ان مشكلتنا في البلد مشكلة سياسية وهذه حقيقة والمشكلة السياسية يترتب عليها الازمات وترتب عليه الفشل في كل المجالات الفشل على المستوى الاقتصادي والتدهور الهائل على المستوى الاقتصادي لان تلك الشلة الفاسدة انما دائما تحسب حساب مصالحها الخاصة ما كان ينبغي ابدا في ظل وضع اقتصادي معروف ان تخصص أموال هائلة لصالح عشرات الآلاف المجندين لحزب الاصلاح ما كان ينبغي أبدا أن تخصص مبالغ هائلة من الميزانية العامة من حق الشعب من أموال الشعب من ثروات الشعب لصالح تمويل فتن وحروب وفتن حزب الاصلاح من محافظة إلى أخرى  ما كان ينبغي ابدا أن تصب أموال هائلة لصالح نافذين ومتسلطين الشعب اليمني بات يعرفه ما كان
ينبغي أن تستمر حالة العبث الهائل من الأموال والانفاق غير المشروع ما كان ينبغي ان تستمر السياسات الخاطئة والاعفاءات الضريبية للفاسدين بالتحديد وفي الإعفاءات لهم وتضييع استحقاقات كبيرة سواء في فواتير الكهرباء ء أو من غيرها كان يفترض  لوكان هناك التفات الى واقع هذا الشعب وانتباه لمعاناته هذا الشعب ويمكن أن يترتب عليها حينما تزداد سوءا كان يفترض أن تتوجه المعالجات ولو بقدر كما الى تلك الاشكالات التي تسببت في معانة الشعب لكن التوجه القائم لدى الحكومة هو ايثار الفاسدين على شعب بأكمله شعب بكله لا يبالون به ,,لا يبالون بأن يجر الناس بأن يعانوا بأن يتعبوا بأن يمرضوا بأن يعانوا في كل مجالات الحياة المهم هو مراعاة شلة من الفاسدين العابثين والمتسلطين المهم ، هو خدمة المصالح ضيقة على مستوى حزبي أو مستوى فئوي ولكن على حساب شعب بأكمله على حساب 24 مليون يمني يعانون المعاناة الشديدة وتزداد معاناتهم يوماً بعد يوم , ولذلك نحن حينما تحركنا  مع شعبنا اليمني لأن الخروج في ذلك اليوم المشهود هو خروج يعبر عن كل الشعب اليمني ويعبر عن تطلعات الشعب اليمني ويعبر عن معاناته وآلامه ولا يخص فئة دون فئة حينما خرجنا ضمن شعبنا اليمني موقفها موقفه وصوتنا صوته وتحركنا بتحركه لأننا جزء منه نحس بالألم ونحمل نفس الهم ونتحرك على نفس الطريق ، نحن حينما تحركنا هذا التحرك كان منطلقنا هو منطلق شعبي وأيضا منطلق قائم على اساس المسئولية لأنه ضرورة ولأنها مسئولية وهي تشملنا جميعا ضرورة مفروضة علينا جميعاً ليس أمام شعبنا اليمني من خيار الا أن يتحرك وإلا أن يناهض هذا التوجه الظالم الذي لا يحترم ولا يحترم أوجاعه ولا معاناته ، ليس أمام شعبنا من خيار إلا أما انت يتحرك أو المذلة والهوان والرضوخ للسياسات الخاطئة التي تزيده بؤساً إلى بؤسه ومعاناة إلى معاناته , وحرماناً إلى حرمانه والتي تزيد الوضع تدهورا أكثر واكثر منذ ذلك اليوم ثم ننتظر من هذه الحكومة ومن الجهات المعنية والمسئولة التفات جادة د والتفات مسئولة وواعية ، تجاه صوت الشعب ومطالبه الواضحة والمعلنة والكبيرة والقوية ولكن لم يحصل شيء التنصل اللامبالاة التجاهل الاصرار على موقفها الخاطئ انتظرنا على مستوى الحكومة إذا كانت ستفيق ستنتبه من حالة الغفلة التي هي فيها والتجاهل لهذا الشعب العظيم ولمطالبه المشروعة لم يكن هناك من تحرك أو التفاته جادة وواعية ومسؤولة نحو معالجة صحيحة للمشكلة ، انتظرنا للقوى السياسية عسى أن تتحرك وأن تبقى حاملة لهموم شعبها إذا كانت تعبر عن شعبها وعن آلامه وعن تطلعاته إذا كانت في مشاريعها السياسية ترتبط بهذا الشعب فيما يعانيه وفيما يأمله وفيما يسعى إليه ، ولكن لم يكن هناك من تحرك كما ينبغي بحجم المعاناة بحجم المشكلة بحجم الواقع بحجم ما فيه من مرارة وألم ، انتظرنا هل بإمكان ، هل بإمكان الخارج أيضا أن يلعب دورا إيجابيا ، الخارج الذي يعزز وضع هذه الحكومة يساندها يأيدها ، يحاول أن يفرضها فرضا على هذا الشعب الذي طالما طالب بتغييرها ، من البعيد جدا أن يلفت الخارج إلى معاناة شعبنا العظيم ، الخارج لم يلتفت إلى معاناة شعبنا الفلسطيني مع عظيم مآساته مع عظيم مأساته لم يلفت إليها ، لا حضارتهم ولا تلك المفاهيم التي يتشدقون بها من حقوق إنسان أو غير ذلك مما يدعونه تجاه المنطقة أنهم يريدون تقدم المنطقة أو الخير لشعوب هذه المنطقة أو مصالح هذه المنطقة ، الواقع يثبت أنهم لا هم يراعون مصالح شعوبنا ولا عندهم اهتمام حقيقي بمصالح شعوبنا بل العكس ، بل العكس النزعة الغربية هي نزعة استعمارية ، لا تبالي بالشعوب ولا ترعى مصالح الشعوب ، هم يهمهم فقط مصالحهم ،هذا أمر واضح وأمر مؤكد ، انتظرنا على مستوى النخب إن كان هناك تحرك قوي وملموس ، ما كان هناك أبدا من تحرك كما ينبغي ، مجلس النواب أيضا كان قد لعب دورا  لا بأس به ، ونادى الكثير من أعضائه من الشرفاء منهم بإسقاط الحكومة ولكن تغير الموقف وفرض على البعض ان يصمتوا والبعض أحبطوا لم يستجب لصوتهم ، وبالتالي دورهم معطل عن لعب دور حقيقي ، دور بمستوى تطلعات هذا الشعب وأوجاع هذا الشعب ومطالب هذا الشعب ، إذن لا أنت أمام قوى سياسية يمكن أن تكون هي حاملا  لهم هذا الشعب وآمالهم ومطالبه المشروعة ، وتتحرك بشكل صحيح وفاعل حتى تحقق مطالب هذا الشعب المشروعة ، لأن القوى السياسية نفسها البعض منها غارق في مشكلة الفساد وصفقات وما أدراك ما صفقات ، والبعض منها صحيح يتعاطف مع أبناء شعبه لكنه في موضع ضعف لا يستطيع أن يكون في مستوى الحدث أو في مستوى المشكلة ولا فيما يتطلبه الواقع في مصارعة القوى النافذة المستأثرة والمستبدة ، ولا يمكن الرهان لا على مستوى خارجي ولا الأمل في الحكومة نفسها بعد أن أثبتت أنها لا تحترم الشعب ولا تلتفت إلى مطالبه ولا إلى آلامه ولا إلى أوجاعه ، إذن لم يبقى إلا التحرك الشعبي ، شعبنا اليمني اليوم معنيا أن يتحرك هو بنفسه وألا ينتظر للآخرين أبدا وألا يراهن أبدا على الآخرين لا على قوى سياسية ، يمكن لبعض القوى السياسية المخلصة والصادقة والمتعاطفة مع شعبها أن تكون هي إلى جانب شعبها ، لكن لا أن يراهن الشعب اليمني أو يماطل أو يتأخر في تحركه رهانا أو أملا في ذا أو ذاك من قوى سياسية أو حكومة أو خارج ، لم يبقى إلا أن يتحرك الشعب اليمني بنفسه وأن يحمل هو قضيته وأن تحرك هو بها لتكون بعيدا عن مستوى الصفقات والمساومات وعن المتاهات التي تضيع الحقوق والمطالب المشروعة ، أيضا والقوى بعض القوى السياسية والحكومة بنفسها دائما حسابها وأولوياتها خارج حسابات وأولويات واحتياجات ومطالب هذا الشعب ، أمام هكذا واقع لم يبق إلا أن يتحرك شعبنا اليمني بجد وباهتمام وبوعي وإدراك أنه لا يجدي السكوت ولا ينفع الخضوع ولا يفيد الاستسلام ولا يمكن أبدا الانتظار إلى ما لا نهاية ، ما الذي يمكن أن ننتظره حتى يمكن أن يتغير هذا الواقع البئيس والمرير والذي يزداد سوءا وهو إنما انتقال من سيئ إلى أسوأ في ظل هكذا سياسات خاطئة وممارسات ظالمة ، ما الذي يمكن أن ينتظره شعبنا ؟! لم يبق إلا أن يتحرك شبعنا من واقع الشعور بالمسؤولية وباعتبارها ضرورة لأنه ما من خيرا آخر هل يبقى الناس على ما كانوا عليه ؟ من انتظار ، انتظار للمجهول ، انتظار للمجهول لأي شيئ ينتظر الناس ؟ لم يبق إلا أن يتحرك الجميع تحركا جادا وصادقا وبمسؤولية والشعب اليمني ليطمئن حينما يتحرك معتمدا على الله سبحانه وتعالى فإن الله معه فإن الله معه وسينصره وسيكون هو في الموقف الأقوى وألئك الظالمون والعابثون المستبدون المستأثرون هم بالتأكيد سيكونون في الموقف الأضعف كما هم في الموقف الخاطئ والموقف الظالم ، بالتالي سيكونون في الموقف الأضعف ، ولكن يجب أن نتحرك بمسؤولية وبجد وباهتمام وبثقة بالله سبحانه وتعالى وتحركا شعبيا عاما لا يعبر عن فئة بخصوصها ولا عن تيار بخصوصة ولا عن ذاك الحزب أو ذاك الحزب هذا هو تحرك الشعب اليمني ولا لأحزاب معتددة وتيارات متعددة وجهات متعددة هناك ما يجمعنا المعاناة تجمعنا الهم يجمعنا القضية الواحدة المصير الواحد الدين الواحد ، هناك ما يجمعنا وهو الكثير والكثير والمهم والأهم ولذلك يجب أن نتحرك جميعا وندرك أنه حينما نتحرك بشكل جماعي موحد ومنظم ومتوجها واحدا أننا بعتمادنا على الله يمكننا أن نفرض التغيير وأن ألئك الفاسدون والمتسلطون والظالمون مهما كابروا ومهما تعنتوا وكبريائهم وتعنتهم في غير محله في غير محله المقام اللائق بهم كحكومة وما يفترض بهم أن يكونوا عليه كحكومة أن يتواضعوا لشعبهم لا أن يتكبروا على شعبهم ولا أن يتغطرسوا على شبعهم ولا أن يحاولوا أن يسوموا شعبهم سوء العذاب وأن يمتهنوا شعبا بأكلمه ، اليوم شبعنا اليمني العظيم وبعد أن خرج في يوم الإنذار لن يتراجع إلى الوراء أبدا أما ثلة من الظالمين والفاسدين والعابثين والمستبدين إنما سيمضي قدما حاملا مطالبه المشروعة ومتحركا بقضيته العادلة وهو منتصر بإذن الله والله معه ونحن في ظل هذا التحرك الشعبي وفي ظل هذه المسؤولية التي هي مسؤولية الجميع سنتحرك كما شعبنا جزءا لا يتجزأ منه نحمل دائما همه لن نقبل أي مساومة ولن ندخل في أي صفقات على حساب هذا الشعب ، ولذلك نحن في هذا المقام نؤكد وبسبب تجاهل هذه الحكومة ليوم الإنذار ولخروج الشعب في ذلك اليوم المشهود وفي ظل الإخفاقات السياسية التي لم تعد حاملا فاعلا لهموم وقضايا الشعب ...
وفي ظل الإخفاقات السياسية للقوى التي لم تعد حاملا فاعلا لهموم وقضايا الشعب وفي ظل التحديات والأخطار الكبرى يتحتم علينا كشعب يمني مسلم أن نوصل الهم بالعزم والإرادة بالموقف وأن نحمل قضايانا وأن نجعل من همنا وأوجاعنا حافزا ودافعا لتحرك عملي جاد نغير به واقعنا بإذن الله سبحانه وتعالى ولذلك في هذا المقام فإننا نعلن بعض من الخطوات الأولية في تصعيد ثوري عبي غير مسبوق بإذن الله سبحانه وتعالى :
أولا: أتوجه إلى شعبنا اليمني العظيم أن يخرج يوم غد الأثنين خروجا عظيما وكبيرا ومشهودا في العاصمة صنعاء وفي سائر المحافظات.
ثانيا: ستتوجه الحشود الشعبية الثائرة من المحافظات باتجاه صنعاء لتقف جنبا إلى جنب مع الثوار الأعزاء في صنعاء في المحافظة والأمانة.
ثالثا: ستفتح مخيمات وساحات للاعتصام في محافظة صنعاء وستشهد أمانة العاصمة مسيرات مكثفة وإلى يوم الجمعة وإذا لم تتجاوب الجهات المعنية إلى يوم الجمعة فهناك سلسلة من الإجراءات الضاغطة المشروعة ستنزل عبر  اللجان الشعبية إلى الجماهير وفيها خطوات بالتأكيد مزعجة للمستهترين للشعب.
رابعا: نحذر بكل جد من أي اعتداء على أبنا شعبنا اليمني الثائرين ونؤكد أننا لن نقف مكتوفي الأيدي تجاه أي جرائم ترتكب على أبناء شعبنا.
خامسا:  أتوجه إلى أبناء القوات المسلحة والأمن أن يكونوا مع شعبهم ومن شعبهم وإلى شعبهم وأن لا يقبلوا بأن يكونوا أداة بيد الفاسدين والظالمين والعابثين تستخدم لضرب أبناء الشعب اليمني العظيم أن يدركوا أنهم جزء من هذا الشعب وهم كذلك يعانون كما هي معانات شعبهم هم كذلك مظلومون مضطهدون يعانون من هذه الجرعة كما يعاني سائر الشعب, وأعلق الأمل على كل الأحرار والشرفاء داخل المؤسسة العسكرية والأمنية أن يكونوا جنبا إلى جنب مع شعبهم في مطالبه المشروعة والمحقة والعادلة.
سادسا: الأهداف والمطالب محددة وواضحة: إسقاط الجرعة , وإسقاط الحكومة الفاشلة, وتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني التي بقيت حبيسة الأدراج وبعيدة عن الواقع العملي وبالتالي ليس هنا إلتفات إلى أي ضجيج من هنا أو هناك إلى أي تشكيكات أي كلام للاستهلاك أو للتظليل لا يلتفت إليه شعبنا اليمني نهائيا أهداف هذا الخروج محددة وواضحة بالتأكيد سنسمع من تلك القوى الظلامية الكلام الكثير بهدف التظليل وبهدف إضعاف موقف الشعب وبهدف التآمر على التصعيد الثوري تشكيك في طبيعة الخروج أو أهدافه أو مقاصده المطالب واضحة والأهداف محددة: إسقاط الحكومة الفاشلة التي أدارت البلد بالأزمات والتي نشاهد في واقعنا الحياتي نتائج فشلها في كل مجالات الحياة في الاختلالات الأمنية في العبث في الفساد في الانهيار الاقتصادي في الجرعة.
أيضا سنسمع الكلام الكثير عن الجمهورية وما الجمهورية ليس هناك أي خطر على الجمهورية الخطر على الجمهورية هو من أولئك العابثين والفاسدين الذين قدموا مفهومنا جديدا للجمهورية يقولون انتم تستهدفون الجمهورية ، لا شعبنا اليمني سيخرج ومطالبه واضحة واهدافه محددة ليس لاستهداف الجمهورية هنو شعب جمهوري وهو جمهوري اكثر من أولئك الفاسدين والعابثين والمتسلطين الذين اساءوا فهم الجمهورية ومعنى ومداليل هذه العبارة وهذا المصطلح
، ايضا الجرعة ليست من الصحابة عندكما يأتي البعض ليقول هذا الخروج يستهدف الصحابة ،الصحابة لو كانوا موجودين كانوا سيتحركون هم وكان أبو ذر الغفاري رضوان الله عليه سيكون في مقدمة الجماهير لو كان موجوداً ، اذا اتى البعض ليحاول أن يتوجه بأي شكل من أشكال العدائية ضد هذا الخروج الشعبي تحت عنوان طائفي فهو أنما يحاول التظليل ، القضية واضحة هي مسألة الجرعة ، هي مسألة الفشل على كل المستويات ، هي المطالبة بإسقاط الحكومة الفاشلة ، ولذلك أي كلام يقال خارج هذا الإطار الواضح والمطالب الواضحة والمحددة فهو دجل وهو كذب وهو تظليل لا يلتفت إليه أحد ولا يصدقه أحد ولا يبالي به أحد فلا يكترث له أحد لأنه كلام يقال دائما بهدف التظليل أيضا نؤكد على أن تصعيدنا الثوري سيكون سلمياً ولكننا نؤكد على القوى الأخرى سواء القوى المتسلطة في اطار الحكومة او مليشياتها ودواعشها والتكفيريين التابعين لها الذين يتحركون هنا أو هناك ، أنهم اذا استهدفوا عسكرياً هذا التحرك السلمي فسيندمون ولن نقف مكتوفي الأيدي ، ليس الهدف لا احتلال صنعاء ولا الهدف ابتلاع صنعاء ، الهدف هو الضغط لإسقاط الجرعة الضغط أيضا لإسقاط الحكومة وتغييرها بحكومة كفاءات وطنية ، تمثل كل القوى ، تجسد الشراكة الحقيقية وأيضا لا تكون خاضعة بالمطلق للقوى النافذة والمتسلطة ، الحشود الشعبية حينما تتجه إلى صنعاء فهي لتقف مع أبناء صنعاء لتكون إلى جنبهم ، تساندهم لأننا ندرك حساسية الوضع هناك .
ونحن ننصح.. ننصح الجهات المعنية أن تتعاطى بمسئولية وبعقلانية ، وأن لا تتورط في جرائم وأيام دموية اذا أرادوا أن يكون هناك أمثال جمعة الكرامة أو غيرها فلن نقبل ، الدم اليمني اليوم عزيز ، ولن نقبل بأن يرخص أبداَ من كان يضن أن هذا الشعب رخيص وأن بإمكانه أن يقتل الناس وأن يعبث بحياة الناس فلا تسول له نفسه ذلك ، لا الشعب اليمني عزيز .. وحياته عزيزة .. ونحن سنظل دائماً نسعى إلى تحقيق كرامة شعبنا والحفاظ على كرامته وعزته من يستهين بحياة الناس أو بدماء الناس فإنه يتحمل المسئولية ، ولذلك بمثل ما سنسعى لأن يكون هذا التحرك سلمياً وفي نفس الوقت ضاغطا ومشروعاً لكن على الجهات المعنية نفسها ، وأتوجه إليها بهذا النصح مكرراً ومؤكداً لا تتورطوا ولا تنزلقوا إلى أي اعتداءات أو ارتكاب جرائم حذاري ..حذاري ...حذاري ..وقد أعذر من أنذر .
وأتوجه إلى شعبنا اليمني العظيم .. اليوم أنت معني بأن تتحرك أنت .. أنت معني لأنها مسئوليتك.. لأنها معاناتك لأنها قضيتك ..نحن جزء منك.. منك وإليك سنظل نتحرك بهمك وأوجاعك لأنها همنا وهي أوجاعنا ، وهي معاناتنا
ولشعبنا اليمني العظيم أن يثق بأنه سينتصر المطلوب هو العدل والإرادة والجد والثقة بالله والتوكل على الله والتصميم وأن لا يلتفت أبداً لا إلى ارجاف المرجفين ولا إلى تهويل المهولين ولا إلى دعايات أصحاب الدعايات والمشايات الكاذبة .
ندائي أيضاً إلى كل الفئات الإعلاميين الناشطين على الفيس بوك ، كل فئات شعبنا اليمني أن يشاركوا في هذه الثورة .. هذا يوم عز لشعبنا يوم سيخرج فيه شعبنا رافعاً رأسه ورافعاً كلمته ومتحركاً في موقفه المحق وفي قضيته العادل وسنبقى نواكب ونتابع كل مجريات وتفاصيل هذا التصعيد الثوري وكلنا أمل بالله وفي شعبنا العزيز وكلنا ثقة أن هذا التحرك الجاد سيكتب الله العظيم له ثمرة ..لأن الله إلى جانب عباده المظلومين ، ولا عدوان إلى على الظالمين .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.