مقابر جماعية تمنع من تسليم الحديقة ، و فيما ملاكها الاصليون رحبو بالقرار ، انباء عن توزيع اجزاء من الارض لمواليين للواء الاحمر

يرى مراقبون و سياسيون ان امتناع الاحمر من تسليم الحديقة و طرحه شروطا تعجيزية يعود الى اسباب خفية أهمها وجود مقابر جماعية و سجون سرية داخل مقر الفرقة المخصص للحديقة .
و بحسب المراقبين فإن ثمة معلومات متداولة في الاوساط السياسية و الاعلامية تقول ان مقر الفرقة سابقا الحديقة حاليا يحوي مقابر جماعية لسياسيين و مخفيين قسريا على رأسهم قادة الحركة الناصرية الذين تم اخفاؤهم و دفن ملفاتهم و طمس ذكرهم نهائيا من قبل النظام و على يد اللواء الأحمر بداية رئاسة صالح .
و يعتبرون ان هذا هو السبب الأكثر تأثيرا على قرار تسليم الحديقة من قبل اللواء الاحمر لأمانة العاصمة بموجب نص القرار الجمهوري .
كما تقول مصادر مطلعة ان ثمة حفريات و سراديب يجري العمل فيها داخل ارض الحديقة لتهريب الجثث و المقابر عبرها الى اماكن مجهولة تحسبا لحتمية التسليم .
يذكر ان اللواء الاحمر يوزع اجزاء من ارض الفرقة لشخصيات نافذة تابعة له و تتبع قوى موالية له و هو ما يتحدث عنه مقربون من اللواء الاحمر و يؤكده تحركات مشبوهة في اطراف الأرض المخصصة للحديقة يشاهدها السكان المجاورون لها .
جدير بالذكر ان ارض الفرقة كانت مغتصبة و كان اصحابها قد تقدموا الى المحاكم للمطالبة باستعادتها طوال سنوات و هو ما لم تسمح السلطات حينها من البت فيه ، غير ان اصحاب تلك الارض بمجرد ان صدر القرار بتحويلها الى حديقة عبروا عن استعدادهم للتنازل عن عن ملكيتهم لها .