بين شماتة انصار صالح وتواضع انصار الله .. سقط الاحمريون وتنفست حوث

سقطت ليلة امس مدينة حوث ومنطقة الخمري اهم معاقل اولاد الشيخ عبدالله الاحمر بيد المقاتلين من ابناء قبيلة حاشد وحوث المنتمين لانصارالله .
جبهة خيوان التي فتحها نجل الشيخ الاحمر حسين قبل فترة قصيرة شن منها عدواناً ضد انصارالله الحوثيين تحت ذريعة الدفاع عن سلفيي دماج كانت وابلا عليه وعلى مملكة ال الاحمر في حاشد .
الى قبل خروج السلفيين من دماج بيوم كان حسين الاحمر يصرح عبر قناة وصال السلفية قائلا ان الحوثيين سينتهوا وانه سيزحف الى صعدة لفك الحصار على دماج وسيقضي على الحوثيين " الجارودين " حسب قوله لكن ما ان لبث حتى سمع خبر خروج التكفيريين من دماج واعلان الحجوري زعيم سلفيي دماج ان لا علاقة له بجبهات حاشد التي فتحها الاحمر .
بعد سقوط ورقة الدفاع عن دماج وفك حصارها من يد الاحمر اعلن عبر قناة وصال ايضا قبل ايام قليلة عن ان حاشد ستدافع عن الجمهورية التي يريد الحوثي اسقاطها - حسب قوله - واستمرت التصريحات النارية الى قبل اقل من اسبوع .
والى قبل يومين كان الاحمر يرفض اي وساطة لوقف اطلاق النار بين الطرفين فيما كان انصارالله يرحبون باي وساطة وهذا ما كان يظنه الاحمر ضعفا بالرغم من سيطرة الحوثيين على خيوان ومابعد خيوان ووصولهم الى مشارف حوث والخمري.
غرور الاحمر دفع به الى التهور وشن زحف على انصارالله قبل يومين وصد انصارالله الزحف وفي اليوم التالي باشروا بالتقدم على مدينة حوث والخمري لتتراجع ميليشيات الاحمر بشكل سريع و يصل انصارالله الى مدينة حوث ويدخلوها رافعين شعارهم وسط استقبال كبير من ابنائها وكذلك وصلوا الى منطقة الخمري الذي يقع فيه منزل الشيخ الاحمر .
وقبل خروج حسين الاحمر من منزلهم في الخمري قام بتلغيمه بهدف تفجيره بمجرد ان يصل انصارالله اليه وفعلا فجره لكن لم يقع انصارالله في الفخ ولم يدخلوه إلا بعد ان تفجر .
مدينة حوث التي عانت كثيرا من استبداد الاحمر وهيمنته وكأنه اله عليهم ، استقبل اهلها انصارالله بكل حفاوة وترحاب لتشرق صبيحة يوم 2 / 2 / 2014م على عهد جديد لمدينة حوث التي قال اهلها بأن الجمهورية دخلت في هذا اليوم .
الظلم الذي تعرض له اهالي حوث من قبل الاحمر والتي كان ابرزها ما قام به من اجتياح لها وقتل عددا من ابنائها وهدم عدد من منازلها وسجن رجالها قبل عامين كان قد سبقها الكثير من الاعتداءات والظلم اضافة الى حرمانها من المصالح الاساسية مثل الماء والكهرباء والطرقات والإنارة بالرغم من موقعها الاستراتيجي كونها همزة وصل بين اربع محافظات " صعدة , صنعاء , حجة ، الحديدة " دفع بأهلها الذين بمجرد سماعهم خبر تراجع الاحمر من الخمري الى فتح ابواب حوث على مصراعيها لانصارالله ليدخلوها بسلام ودون حدوث اي موجهة ليعود ابناؤها الذين هجرهم الاحمر قبل فترة واراق دمائهم كلما دخلوا حوث بحجة انهم ينتمون لانصارالله .
هذا السقوط السريع للاحمر دفع بالعافشيين انصارالرئيس المخلوع صالح للتشفي فيهم لكن انصارالله محققوا الانتصار ابدوا تواضع كبير غير شامتين بل متأسفين لما حدث معلنين انهم وابناء العصيمات اخوة ولا يريدوا شئ سواء تامين الطريق التي قطعها الاحمر وهتك حرمتها ونهب المسافرين منها وقتل بعضهم .
في المقابل اعلنت قبائل العصيمات مصالحتها مع انصارالله مرحبين بهم ليتنفسوا هم الاخرين من هيمنة الاحمر عليهم ومآسي الزج بهم في صراعاته بالقوة .