المعلم يحمل الائتلاف مسؤولية عدم التوصل إلى نتائج في مؤتمر جنيف

أعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم الجمعة في مؤتمر صحافي عقده بعد انتهاء جولة المفاوضات الأولى من مؤتمر جنيف إثنين أن "المفاوضات لم تحقق نتائج ملموسة خلال أسبوع". وقال "أردنا تحقيق حل سياسي في سوريا ولم نتمكن من ذلك"، محملاً المسؤولية إلى "الائتلاف وعدم نضوجه وجديته، والتدخلات الأميركية".

وأكد المعلم أن "قرار المشاركة في الجولة الثانية من المحادثات مرتبط بقرار القيادة السورية" لافتاً إلى وجود تنسيق سوري روسي ولقاءات مع الجانب الروسي خلال المؤتمر ولكن "ليس هناك ضغوط من جانبه" على حد قوله.    

ورأى المعلم أن "هناك أكثر من صيغة للحكم الإنتقالي" متسائلاً عمن "سيمثل المعارضة في الحكومة المقبلة"، لافتاً إلى أنه "لا بد من مناقشة موضوع الهيئة الانتقالية وما هي هوية الطرف الآخر وما إذا كان سورياً أم لا"، مؤكداً أن "مصير من يقود سوريا هو بيد الشعب السوري وحده".

وتحدث المعلم عن الائتلاف المعارض المفاوض قائلاً إنه "لا يملك التأثير على المجموعات المسلحة الموجودة على الأرض في سوريا والتي تبرأت منه"، آملاً أن "تتوسع قاعدة الحوار بوجود أكبر طيف يمثل الشعب السوري سواء من المعارضة أو المجتمع الأهلي".

وقال المعلم إن "الولايات المتحدة تدعم العراق في حربه ضد "داعش" في حين تسلح داعش والنصرة في سوريا لقتل السوريين" موضحاً أن الوفد الحكومي "طلب إصدار بيان يستنكر الخطوة الأميركية بتمويل التسليح ولكن الإئتلاف رفض"، مديناً "صدور القرار الأميركي بتمويل وتسليح المعارضة رغم أنهم يعلمون أنه لا يوجد معارضة معتدلة بل تنظيمات إرهابية".

وقال وزير الخارجية السوري إنه "من واجب الموفد الدولي الأخضر الإبراهيمي أن يطلب من الوزير كيري إعلان حرصه على الحل السياسي وليس العسكري في سوريا"، مديناً الإرهاب بـ"المطلق". لكنه أشار بالمقابل إلى أن "حزب الله هو مجموعة مقاومة تدافع عن وطنها بطريقة استباقية ضد الإرهابيين".

وعن عدم دعوة إيران للمؤتمر اعتبر المعلم أن "هذا الأمر يعتبر خطأ كبيراً وتجاهلاً لدورها الهام والفاعل في المنطقة"