الاتحاد الدولي للصحفيين يعبر عن قلقه على سلامة الاعلاميين اليمنيين بعد محاولة اغتيال الصحفي العماد

أدان الاتحاد الدولي للصحفيين بشدة اليوم حادث انفجار سيارة يوم الاربعاء 20 نوفمبر 2013 في العاصمة اليمنية صنعاء والذي أدى الى اصابة الصحفي البارز محمد العماد بجروح خطيرة.وهذا هو الاعتداء الاخير خلال هذا الأسبوع الذي شهد سلسلة اعتداءات استهدفت الصحفيين ومقرات المؤسسات الاعلامية.
وقال جيم بوملحة رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين:" إن هذا الحادث هو محاولة اغتيال واضحة ويجب التحقيق في ظروفها بمنتهى الصرامة، كان زميلنا محظوظا للغاية للنجاة بحياته، لكنه ليس بمنأى عن الخطر طالما أن الذين حاولوا قتله لازالوا أحرارا."
وبحسب نقابة الصحفيين اليمنيين، عضوة الاتحاد الدولي للصحفيين في اليمن، والتي أدانت أيضا الهجوم، فان العبوة الناسفة كانت مزروعة تحت سيارة العماد، رئيس تحرير صحيفة الهوية اليمنية، والتي كانت متوقفة امام مكتبه. وقد انفجرت القنبلة بينما كان يفتح باب سيارته، مما ادى الى اصابته بجروح شديدة.
وأعربت نقابة الصحفيين اليمنيين في بيانها عن قلقها من أن الصحفيين أصبحوا أهدافا مقصودة للهجمات العنيفة. وتأتي حادثة السيارة المفخخة بعد هجمات أخرى منها الذي استهدف مساء الاثنين الماضي صحيفتين اخريين  هما "الاولى" و"الشارع". حيث اضرم رجلان ملثمان النار  في مستودع الصحيفتين الموجود في الطابق السفلي لمكاتب الصحيفتين، ولكن تمكن الموظفون المجودون في المبنى من اخماد الحريق بمساعدة الجيران.

ويدعم الاتحاد الدولي للصحفيين مطالب نقابة الصحفيين اليمنيين بضرورة اتخاذ تدابير جذرية توفر بيئة أكثر أمانا للصحفيين في اليمن، وخاصة المطالبة بأن تلتزم الحكومة بسياسة عدم التسامح في مواجهة العنف الذي يستهدف الصحفيين ووسائل الإعلام. ويرى الاتحاد ان بأنه من المهم أن تعلن الحكومة التزامها بحماية الصحفيين في هذا هذه الأيام التي يحيي فيها مجتمع الصحفيين الدولي حول العالم "اليوم العالمي لمكافحة الإفلات من العقاب" للجرائم المرتكبة ضد الصحفيين والذي يصادف يوم 23 نوفمبر / تشرين الثاني، علما بأن الاتحاد الدولي للصحفيين قد اطلقة حملة دولية لإنهاء الإفلات من العقاب منذ ثلاثة أسابيع
وأضافت بيث كوستا، الأمينة العامة للاتحاد الدولي للصحفيين: "ان هذه الاحداث هي تذكير بضرورة اتخاذ إجراءات صارمة للعنف ضد الصحفيين، كيلا تترسخ هذه الظاهرة  في اليمن. إن الحكومة اليمنية على علم بالمخاطر التي يمكن ان يواجهها الصحفييون في حالة تسامحها  مع مسألة إفلات المعتدين من العقاب. ووإننا نناشدهم للتحرك الآن فورا وقبل أن يتم فقدان المزيد من الأرواح البريئة على ايدي قوى العنف ".