طردت اللجنة الرئاسية و اللجنة الرقابية : الجماعات التكفيرية ترفض وصول المراقبين الى مواقعها بدماج و تصر على مواصلة القتال

- و ميليشيا الأحمر تقطع كابلات الالياف الضوئية على صعدة

غادرت لجنة الوساطة الرئاسية دماج بعد ان فشلت في وضع خطة لنشر مراقبين على وقف إطلاق النار، و ذلك بسبب تعنت التكفيريين ورفضهم للتفاهمات والالتزام بالاتفاقات ،
يأتي هذا في الوقت الذي قالت مصادر في لجنة الوساطة لـ " الرابط " ان اللجنة الرئاسية مصرة على نشر المراقبين صباح غد حسب زعمها ، في ظل بوادر انهيار مبكر لوقف إطلاق النار ،
 
هذا و بحسب المصادر فقد كانت اللجنة الرئاسية أمس قد توصلت إلى وقف إطلاق النار و تشكيل لجنة مصغرة منبثقة منها لغرض الاشراف على الانتشار العسكري في المواقع المتفق عليها و على راسها جبل البراقة و المشرحة .
 
اللجنة حين التقت الجماعات التكفيرية في دماج اعلنت أنها ستنشر المراقبين او اللجنة المصغرة بعد مغرب أمس ، لكنها فشلت أيضاً في اقناع التكفيريين الذين رفضوا رفضا قاطعا السماح للمراقبين بالذهاب و معاينة المواقع التي يتمركزون فيها و على رأسها جبل البراقة و موقع المشرحة ، مصرين على الاستمرار في الحرب ومواصلة التحشيد و التحريض ضد أنصارالله ، مما دفع اللجنة الى مغادرة دماج .
 
و ذكرت مصادر محلية أنه بعد دقائق قليلة من مغادرة اللجنة الرئاسية للمنطقة وإخفاق مفاوضاتها مع التكفيريين عادت الاشتبكات والقصف المدفعي العنيف في جميع مناطق دماج ، الأمر الذي جعل فشل اللجنة احتمال مرجح.
 
و في ذات السياق أكدت مصادر ميدانية أن لجنة الوساطة الرئاسية تعرضت لطرد مهين وإطلاقا نار من قبل التكفيريين الذين بدورهم طردوا أيضاً المراقبين الذين كانت اللجنة قد وضعتهم لتنفيذ الانتشار على جبل البراقة و مراقبة وقف إطلاق النار.
 
يذكر ان اشتباكات عنيفة بدأت مساء اليوم في كل من كتاف و دماج  ، حيث شن التكفيريون هجوماً كبيراً على جبل "عنبان" في محاولة لاستعادة السيطرة عليه وفك الضغط عن معقلهم الأخير هناك .
وكانت تعزيزات كبيرة قد وصلت للتكفيريين مساء أمس ، من جهات عسكرية و قبلية نافذة ، حيث تحركت عصر أمس مجاميع مسلحة تكفيرية من المحافظات  الشرقية إلى مارب ، و من ثم الى  الجوف باتجاه  كتاف فوق شاصات وهايلوكسات محملين بعتادهم وأسلحتهم..
 
و في سياق متصل قالت مصادر محلية بمديرية حوث العصيمان ان ميليشيات حسين الأحمر التكفيرية قامت بقطع كابل الألياف الضوئية في منطقة  خيوان -  حوث ، وفصل خدمة الانترنت عن محافظة صعدة..