ياسين سعيد نعمان : ما يجري في دماج هي لعبة سياسية تقف خلفها اطراف

قال الدكتور ” ياسين سعيد نعمان “  ان ما يحدث في دماج صعدة هو لعبه سياسية تقف خلفها اطراف سياسية .
وأضاف نعمان في مقابلة أجرتها معه قناة “ymc” التي تبث تجريبياً ، ان صراع صعدة عبارة عن تاريخ مضطرب كان النظام السابق يصنع لحماية نفسه ، ويجري تحالفات مع طرف دينية لضرب طرف سياسي آخر ، وحين ينتهي الصراع يقوم لصنع طرف جديد لضرب الطرف الذي تحالف معه .
واعتبر نعمان في حديثه : انه لا يمكن ان نقول ان ما يجري في دماج هو حرب بين الاصلاح وانصار الله ، لان انصار الله صار اليوم سياسي ، فيما حزب الاصلاح حزب سياسي .
ميضفاً : اننا كنا نناقش بعد الوحدة عام 90 ان هناك مشكلة في صعدة ، وكان ذلك قبل ان يولد حزب الاصلاح .
وتحدث نعمان في المقابلة ، عن الوحدة ، معتبراً ان الحديث عن “الوحدة المقدسة وغيره ” يأتي ضمن صناعة الايدلوجيا التي يجب ان لا تكون بصيغتها المتزمته ، فالاحزاب السياسية اليوم قد تركت ايدلوجياتها وباتت تعمل ضمن مشاريع سياسية .
اما بالنسبة للحزب الاشتراكي ، والتخوف منه ، قال ياسين ، ان الشريعة الاسلامية لا يجوز ان يتحدث عنها حزب او جماعة ، فهي شريعة لكل المسلمين ، والشريعة هي اولاً خدمة الناس ومصالحهم ، ونحن مستعدين للمجادلة في هذا الشان ، لأننا نرى ان الشريعة هي مقدار حماية الناس ، ونحن لا نفهم من يتحدث عن الشريعة انه مختصر في “زواج القاصرات ” مثلاً .
وقال : ان الشريعة هي تحقيق مصالح الناس والتوجه نحوها دون فرض ايدلوجيا خاصة لتفسير الشريعة ، وهو ما انطلقنا منه في الحزب الاشتراكي .
وعن المعارضة السياسية واحزاب المشترك ن قال ياسين : ان المعارضة اليمنية ليست مهيكلة بالضبط ، لكن هناك احزاب تتحول الى معارضة لنفسها ، مثل حزب المؤتمر الشعبي العام .
واعتبر ياسين ، ان المعارضة الحقيقة هي من تحمل هم حقيقي ن وتون قادرة على  مجتمعية .
وقال ياسين :  ان الحزب الاشتراكي اليمني هو عاش عمره معارض ، وقال انه يجب ان نفرق بين الدولة والحزب ، ففي الجنوب مثلاً ، كان الحزب الاشتراكي مضطهد ، وان الدولة تضخمت على حساب الحزب ، وعلى حساب الفكرة التي يجملها الحزب ، وكل الصراعات والثغرة التي وجدت في الجنوب كانت بسبب ذلك .
واكد ياسين ان عدد اعضاء الحزب الاشتراكي في الجنوب كانوا 23 الف فقط ، ولكن كان حجم الخلاف الذي كان يوجد بين الحزب والدوله هو الانتقال من براجماتية الدولة وبين رومانسية الحزب ، وهنا نحن لا نستطيع ان ننزه الحزب مما حدث ، فهو كان مسئول ، لكن هناك امر متعلق بالدولة .