هكذا يحشد الاصلاح والسلفيون انصارهم في المحافظات الجنوبية للقتال في دماج

تبذل الجماعات السلفية في محافظة عدن جهودا حثيثة لارسال عدد من الشباب الى دماج للقتال الى جانب السلفيين ضد "أنصار الله" الحوثيين .
وقالت مصادر محلية في عدن أن دعوات السلفيين في عدن للنفير الى دماج قد جوبهت برفض تام من قبل كثير من مكونات الحراك الجنوبي التي وجهت أنصارها بالبقاء في عدن ورفض المشاركة في أي نفير للمشاركة في حرب دماج .
وقال مصدر في المجلس الاعلى للثورة السلمية الجنوبية " أن قيادات المجلس عممت على كثير من نشطاء الحراك الجنوبي بعدم المشاركة بأي شكل من الأشكال في الصراع الدائر في دماج باعتباره صراعا مسلحا ليس للحراك الجنوبي ناقة فيه ولا جمل .
في حين أشارت مصادر أخرى إلى أن هناك وعودا جرت لبعض الشباب الذين تم ارسالهم الى دماج بأن يتم معالجتهم في أرقى المستشفيات إذا تعرضوا لأي إصابة ومعالجة من تتطلب إصابته في الخارج إذا لزم الأمر وكذا وعود بالاهتمام بأسر وعائلات من يقضون نحبهم في تلك المواجهات .
وتنخرط غالبية القواعد الشعبية في عدن والمحافظات الجنوبية تحت راية مكونات الحراك السلمي الجنوبي الذي يدعو للاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية التي كانت قائمة الى ما قبل 22 مايو 1990 .
وقال مصدر محلي في عدن أن السلفيين وجدوا صعوبة كبيرة في إقناع عدد كبير من الشباب في السفر إلى دماج والقتال هناك نتيجة التأثير القوي لمكونات الحراك الجنوبي على الشارع العدني ، إلا ان هناك من سافر إلى دماج فعلا .
وتركزت الحشود في مديرية البريقة التي تتواجد فيها غالبية القوى الجهادية ، وكذا في مديريتي دار سعد وخورمكسر في حين انعدمت الحشود في مديريات المنصورة وكريتر والمعلا والتواهي والتي يحظى فيها الحراك الجنوبي بنفوذ كبير .
وتولت عملية جمع الحشود أئمة مساجد ينتمون لمدرسة يحيى الحجوري في دماج ، وهم يقومون باعطاء مصروف يصل الى خمسين ألف كمستلزمات سفر إلى دماج لكل شاب مستعد للقتال هناك عن نثريات أخرى يستلمونها في الطريق الى وصولهم من قبل سلفيين اخرين في صنعاء بحسب المصادر .. كما يتم تسليم مصروف لعائلة الشاب الموافق على القتال والتعهد له باستمرار العناية باسرته .
ويقول بعض الشباب ان السلفيين يقولون لهم أن الشيعة يسبون عائشة ويشكلون خطرا على الاسلام وانهم يرتكبون مجازر في حق النساء والأطفال والمستضعفين في دماج ويركزون على استدرار العواطف لحشد المقاتلين الى هناك .
وعلى عكس موقف حزب الاصلاح في محافظة عدن امتنعت قيادات حزب الاصلاح من إظهار أي موقف تجاه دعوات النفير الى دماج في حين ركزت وسائل اعلام حزب الاصلاح في عدن على تغطية ما يجري في دماج وتحميل "أنصار الله" كامل المسؤولية عما يجري .
وتوجد في الحراك الجنوبي مكونات سلفية مثل حركة النهضة السلفية الجنوبية إلا انها نأت بنفسها عن الدعوة للنفير الى دماج .
ويقول سكان محليون أن أئمة سلفيين يدعون بالقنوت في الصلوات بنصر مقاتلي يحيى الحجوري على من يسمونهم بالشيعة في دماج في ظل صمت مكتب أوقاف عدن عن هذا التجييش الطائفي .