جبهة إنقاذ الثورة تدعو هادي لوضع معالجات سريعة لوقف التدهور الأمني

دعت "جبهة إنقاذ الثورة السلمية في اليمن" الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى سرعة إزاحة مراكز القوى التقليدية، التي يشكل استمرارها في المشهد السياسي، خطورة على حاضر ومستقبل اليمن ، وأبدت في الوقت نفسه مخاوفها من التدهور الأمني الواسع، بما يشكله من مخاطر حقيقية على استقرار البلد وإحساس المواطنين بالأمان .
وناشدت الجبهة هادي إيقاف التسارع الخطر لانفلات الأوضاع في اليمن، والقيام بمعالجات سريعة لوقف التدهور الأمني بما يعيد الهيبة والاعتبار لحضور الدولة العام، ووقف الانتهاكات المتكررة لحقوق الإنسان من قبل السلطات، والاستجابة الجادة للمطالب الحقوقية للمواطنين التي سيكفل حلها إرخاء الاحتقان الاجتماعي والسياسي في اليمن .
ورأت الجبهة، في بيان صدر عنها بصنعاء، أن ما يشهده اليمن بشكل غير مسبوق يعد مؤشرا بالغ الخطورة على تفسخ حضور الدولة في المجتمع، وتلاشي هيبتها، وعدم قدرتها على زجر الخارجين على القانون، ووجود قوى أخرى تمتلك القوة والنفوذ تمارس سلطتها على أرض الواقع، وهو أمر في محصلته، وفي ظل استمراريته، لن يعني سوى فشل الدولة الذريع وانهيارها على المدى المنظور، وتحولها إلى مجرد ميليشيا إلى جوار ميليشيات أخرى تتنازع معها السيطرة على اليمن .
واعتبرت أن الانفلات الأمني يبدو ممنهجا ويتم برعاية بعض مراكز القوى والنفوذ في السلطة، علاوة على اقتحام المناطق والمعسكرات التابعة للقوات المسلحة التي كان أبرزها المنطقة العسكرية الثانية في حضرموت، وتفجير سيارة مفخخة في معسكر بمحافظة أبين، ومحاولة إسقاط محافظة البيضاء بعمليات متزامنة في توقيت واحد .
وحملت الجبهة مسئولية هذا الوضع الأمني الكارثي الذي تشهده اليمن للرئيس عبدربه منصور هادي، وحكومة الوفاق ، وقادة الأحزاب السياسية المشاركة في الحكم والموقعة على المبادرة الخليجية، فيما اعتبرت في “الأداء الانتهازي الرديء لمختلف الأطراف السياسية التي تتقاسم السلطة وتتحاصصها هو الذي يدفع بالأوضاع إلى مزيد من التدهور والانهيار".