الحوثي: 14أكتوبر ثورة كل أبناء اليمن وعلى الجميع حمايتها

أكد رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي أن ثورة الـ 14 من أكتوبر ثورة كل أبناء اليمن.

 

وقال الحوثي في بيان له بمناسبة العيد ال 55 لثورة 14 أكتوبر ” أن ثورة 14 أكتوبر المجيدة، عمقها الاستراتيجي كان العاصمة صنعاء، ولهذا فإنه من المهم جداً أن يحرص كل يمني على حماية مكاسب هذه الثورة والدفع باتجاه استمراريتها كحالة شعبية ثقافية راسخة لأجيال قادمة نظراً لحجم المشروع الأميركي الإسرائيلي التآمري الذي يستهدف المنطقة عامة وبلدنا خاصة”.

 

وأضاف ” يتحرك المشروع الأميركي الإسرائيلي وفق مخططات قد تستمر لسنوات عديدة قادمة، وأي شعب يفقد استمرارية ثورته يفقد بالضرورة قوته واستقلاله ويخضع للاستعمار فقط”.

 

وقال ” يحز في نفس كل يمني غيور أن نحتفل وللعام الرابع على التوالي بذكرى ثورة طردت الاحتلال البريطاني والشعب يواجه استعمارا باتت كل معالمه واضحة وأطماعه ظاهرة، في ظل تمادي هيمنة المحتل الإماراتي والسعودي برعاية أميركية "إسرائيلية" إلى محافظات كانت ولا زالت بعيدة عن أي مواجهات عسكرية معه من جهة، وفي ظل مشاريعه التي تهدم ولا تبني، وإطلاق مشاريع إعلامية إغاثية بعيدة عن الواقع،”.

 

وأكد رئيس الثورية العليا أن المحتل الإماراتي والسعودي سعى ويسعى إلى تدمير البنى التحتية والاقتصاد وتدهور الريال، لزيادة الغلاء في عموم الجمهورية، مع مقدرته لو أراد كما يدعي تحسين الوضع وإزالة الغلاء وتسليم المرتبات من عائدات البلد، وهو مسؤول مسؤولية قانونية وأخلاقية أن يتحمل الوضع الاقتصادي حتى لو لم تتوفر الإيرادات، فكيف به والحل يفي بالاحتياج بدون تفضل من دول العدوان، وإن عدم القيام بمسؤوليته هذه يؤكد ما هو معروف أن توجه التحالف وخططه استعمارية بحتة”.

 

ولفت إلى أن الجميع معني بترسيخ حالة الاستقلال في النفوس والواقع وعياً وسلوكاً ومنهجاً .. وقال ” الاحتلال يعني الاستعباد، ولا يصح لنا بحال من الأحوال كشعب جذوره ضاربة بعمق التاريخ الإنساني، وواجه أقوى أنظمة الاستعمار تاريخيا، ودفن قواها الغازية تحت رمال سواحله وفي سفوح جباله وشعابه، أن نخضع أو نتوانى أو نقبل بالذل والعبودية لأيٍ كان، سيما أننا على قاب قوسين من النصر على هذا العدوان”.

 

كما أكد أن تلك الدماء الزكية التي سالت من قمم جبال ردفان وامتد دفئها ليروي كل قرية ومدينة في المحافظات الجنوبية رافعة “شعار وطن لا نحميه لا نستحقه” لحري بالجميع تذكرها في كل لحظة، واعتبارها عهدا لكل يمني غيور.

 

وأضاف ” فالتاريخ يذكرنا في كل صفحاته البيضاء بالمآل المخزي والمهين لكل الذين قبلوا على أنفسهم أن يكونوا أدوات رخيصة في يد الغزاة لأوطانهم، مثلما يمنحنا الدافع الأقوى لمواصلة النضال والبذل في سبيل تحقيق الكرامة والاستقلال، كون كل غزو ينتهي إلى الطرد والانتكاسة، وتبقى المشاريع الوطنية الخالصة خالدة برجالها في ذاكرة الأجيال”.

 

كما أكد أن التحرك المستمر والجاد بمسؤولية واهتمام، لحشد الطاقات والرجال والعتاد في مواجهة قوى الاحتلال سيجتثهم من الأرض والبحار والجزر اليمنية.

 

وقال “كل ما يقدمه الغازي يتضاءل أمام الدور الأخير الحاسم للشعب الواعي الذي يميز ويقيم المشروع ومن يحمله، ويسعى لتحقيق مصالح الشعب ممن يلهث وراء السراب ويرفع شعارات يمارس عكسها في سلوكه وتحركه، وإن كانت صاخبة بأموال الابتزاز السياسي إلا أنها سرعان ما تنهار، لذلك فإننا نعتبر التناقض الواضح في خطاب المنتهية ولايته تأكيدا على أنه لا يفقه في أمور الإدارة شيئا، وإنما يقرأ ما يملى عليه “.

 

وأضاف ” ففي حين يقول استلمت البنك وكان فيه فقط 100 مليون دولار، يتهم زورا الوطنيين المدافعين عن بلدهم بأنهم نهبوا 5 مليار دولار إلى كهوف مران “.

 

وقال ” أؤكد استعدادي للمناظرة التلفزيونية مجددا معه ومع مرؤوسيه من قادة دول العدوان ولنجعل الشعب الحكم “.

 

ودعا محمد علي الحوثي مؤسسة النقد الدولية والبنك الدولي والجهات الدولية ذات الاختصاص، تشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في مزاعمهم، والكشف عن الأموال والأرصدة المنهوبة، ليتسنى للشعب اليمني مواجهة المجاعة والانتصار عليها ومعرفة من يقف وراءها والمتسبب بها.

 

 وأضاف ” إن المشروع الأميركي الإسرائيلي الذي يتحرك على أرضنا وبحارنا بأهداف معلنة تخدمه فقط لتوسعة رقعته ومساحته أو غيرها، يسعى بالدفع نحو القتال لتحقيق المزيد من القتل ولإذلال الجميع، ليفرض نفوذه على المنطقة بأسرها، منطلقا من شواطئ البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن وشواطئ البحر العربي حتى المحيط الهندي “.

 

وجدد رئيس الثورية العليا التأكيد على أن الأرض بهويتها وجذورها الضاربة في أصالة المجتمع من حوف إلى مران، وكل شبر يقبع تحت الاحتلال الأجنبي لا تفريط فيه ولا تنازل عنه، وأن التحرر من الاحتلال الجديد وطرده هو مسؤولية واقعة على عاتق كل اليمنيين في الجنوب أو الشرق أو الغرب.

 

وأشار إلى أنه كلما استمر بقاء المحتل طويلا على الأرض اليمنية دفع الشعب ضريبة أكبر من دمائه وكرامته، ولعل آخر جريمة له 19 شهيدا بينهم نساء وأطفال و30 جريحاً كحصيلة غير نهائية لجريمة جبل راس بالحديدة لتضاف إلى آلاف المجازر والجرائم اليومية التي يرتكبها الاحتلال.

 

وأكد مساندة دعوة رئيس المجلس السياسي وأعضائه .. وقال ” نشد على أيدي الجميع مد يد السلام لكل إخواننا اليمنيين الذين زلت أقدامهم طيلة العدوان، وإبقاء باب التلاقي والتحاور مفتوحا أمامهم، ليتسنى للجميع علاج أوضاعهم بأنفسهم، ونقطع الذريعة أمام القوى الخارجية التي تريد أن تلحق بوطننا المزيد من الدمار والقتل فقط”.