قائد الثورة يكشف لغز اغتيال الصماد: للسعودية وحلفائها: إنكم خاسرون

قائد الثورة يكشف لغز اغتيال الصماد: السيد الحوثي للسعودية وحلفائها: إنكم خاسرون

 

خاطب قائد الثورة، السيد عبد الملك الحوثي، السعودية والإمارات اللتان تقودان العدوان على اليمن ، بالقول انكم خاسرون في اغتيال الرئيس الصماد ، مشيراً أنهما اتخذتا أمريكا آلهاً وتفعلان كل ما تأذن لهما به أمريكا ، مؤكداً أن الشعب اليمني مجاهد وثابت وصامد ومستمر في تقديم التضحيات.

 

وتقدم قائد الثورة بالشكر لكل من حضروا مراسم تشييع الرئيس الشهيد صالح الصماد صباح اليوم وتماسكهم في ميدان السبعين أثناء الغارات الجوية التي استهدفت محيط الميدان بقصد إخافة المحتشدين وتفريقهم ، وقال السيد الحوثي " رغم الغارات صمد الحاضرون وقدموا رسالة الشموخ والإباء والعزة والوفاء " ، في إشارة إلى ترديد مئات الالاف المشاركين بالصرخة .

 

اغتيال الصماد : واردة الشعب

 

أطلّ قائد الثورة ، السيد عبد الملك الحوثي، في كلمة متلفزة بثتها قناة المسيرة اليوم السبت ، بمناسبة استشهاد الرئيس الشهيد صالح الصماد ، ليؤكد الدور الأمريكي المباشر في اغتيال الرئيس الصماد ، مشيراً إن استهداف صالح الصماد كانت جريمة بكل المعايير والمقاييس لأنها استهدفت رمزاً سياسياً مدنياً وإنساناً مسلماً لم يرتكب أي شيء يبرر للعدو ما فعله..

 

وأضاف الحوثي إنّ المساعدة الأميركية في اغتيال الصماد كانت أساسية في العملية، مشيراً إلى أنّ "وشنطن ضالعة في جريمة الاغتيال وشريكة فيها".

 

وأكد الحوثي أن هذه الجريمة تعدّ اعتداءً مباشراً على السيادة اليمنية، وأنّ المشاركة والحضور في تشييع الصمّاد كانا كبيرين وعظيمين برغم تهديدات العدوان، كما رأى أنّ الهدف من اغتيال الصماد كان من أجل التأثير على التلاحم السياسي بين المكونات، لافتاً إلى أنّ القوى السياسية أكدت الاستمرار في التماسك والترابط على مستوى الجبهة الداخلية.

 

وأكد أن إرادة الشعب اليمني في الصمود والثبات هي اليوم أقوى وأعمق ومتجذرة في العمق أكثر من أي وقت مضى، وهي أقوى إرادة وتصميماً وثباتاً والروحية المعنوية قد ازدادت بعد اغتيال الرئيس الشهيد صالح الصماد.

 

وأكد الحوثي أن استهداف الصماد قد ترك لدى الشعب اليمني ارتفاع المعنويات وعزز إرادة الصمود ومشاعر الإباء والثبات وأصبح الموقف قوي وأكثر من أي وقت مضى ، مضيفاً أن جماهير الشعب منذ أن علموا بنبأ استشهاد الرئيس الصماد والفعاليات والتحركات الشعبية وصولاً إلى التشييع المهيب كل ذلك يشهد ويتجلى أن الأثر النفسي والوجداني لهذه الشهادة أثر كبير وعظيم وإيجابي يدفع الشعب للاستبسال في التصدي للعدوان، وأن عملية الاغتيال أحيت لدى اليمنيين المشاعر والمزيد من استشعار المسؤولية، وهذا هو الذي حدث، مستدركاً بالقول: “لكن قوى العدوان عميٌ صمٌ بكم ولا يريدون أن يدركوا الحقيقة، وهم أحرار فيما يعتقدون”.

 

وأعاد قائد الثورة التأكيد على أنّ الشعب اليمني مصمم على الثبات وأنه "لن يسلم بلاده للمرتزقة".كما نوه إلى أنّ الغارات السعودية على موكب تشييع الصماد أدت الى سقوط شهيد وعدد من الجرحى.

 

عن الرئيس الشهيد :

 

قال السيد عبد الملك الحوثي ، أن الحديث عن الشهيد لن يفيه حقه لأن قدره وتقدير عطاءه وتضحياته هو عند الله تعالى ، مضيفاً أن الشهيد كان أخ عزيزاً ورفيق درب في كل المراحل الماضية .

 

وأكد قائد الثورة ، أن الشهيد الرئيس منذ تعيينه رئيساً للمجلس السياسي الأعلى لم يتحمل هذه المسؤولية من باب الطمع بالمنصب ، منوهاً أنه تحمل مسؤولية الرئاسة بدافع إيماني ومسؤول من منطلق إيماني يلتزم بالمبادئ والدوافع الإيمانية

 

واضاف أن الشهيد تحرك بإخلاص وصدق وتواضع واهتمام كبير وكنا على تواصل مستمر به ولم نلحظ في الشهيد الرئيس الصماد أي مشاعر من مشاعر السلطة والزهو بالسلطة والمنصب

 

وأكد السيد عبد الملك الحوثي أن الشهيد بقي بنفس إخلاصه وروحيته منذ أيام (شعب بني معاذ في صعدة) وصولاً إلى سدة الرئاسة حافظ على روحيته الإيمانية وإيمانه رغم مكانته الاجتماعية والسياسية ولم تتغير مشاعره وواقعه النفسي والسلوكي بعد وصوله لرئاسة الجمهورية ،موكداً  أن الرئيس الصماد حافظ على علاقته الوثيقة بالقرآن وكان له ارتباط وجداني عظيم به ، مضيفاً أنه لم يتأثر على المستوى المعنوي والوجداني والسلوكي وظل يشعر بأنه واحد من أبناء الشعب اليمني

 

 

وأفاد السيد الحوثي أن الرئاسة هي أخطر موقع يمكن استغلاله وقد عمل البعض في هذا المنصب على جمع مليارات الدولارات وبناء المؤسسات  ، واوضح قائد الثورة أنه منذ وصول الشهيد الرئيس للرئاسة لم يسعَ للحصول على أي مكاسب مادية، ولم يمتلك حتى منزلاً عادياً لأسرته

 

وقال قائد الثورة ، أن الشهيد الصماد فضل أنه لقي الله سليماً نظيفاً على عكس الآخرين الذين نهبوا الشعب ، وان الشهيد الصماد تشرف بأنه لقي الله نزيهاً ولم يسرق من الشعب فلساً أو قطعة أرض ، وأن الرئيس الصماد كان نموذجاً راقياً قدمته مدرسة علي بن أبي طالب والإسلام المحمدي الأصيل التي لا تجعل للسلطة قيمة اذا لم تكن وسيلة لخدمة الأمة

 

واضاف قائد الثورة ، أن الشهيد الرئيس الصماد هو قدوة لكل المسؤولين وعليهم أن يحتذوا حذو الصماد ويكونوا أوفياء مع شعبهم وأمناء على ما في أيديهم ، مؤكداً انه سيبقى نموذج  في ذاكرة الشعب اليمني ولن يُنسى ، بعكس الطغاة الذين يستعدون للتضحية بشعوبهم من أجل الوصول إلى السلطة والمرتزقة نموذج من مدرسة الطغيان .

 

آخر اتصال مع الشهيد قبيل اغتياله :

 

كشف السيد عبدالملك الحوثي أنه طلب من الرئيس صالح الصماد أن يقلل من تحركاته في المحافظات بسبب ارتفاع مستوى الرصد من قبل تحالف العدوان إلا أنه كان لديه إصرار على التحرك والقيام بواجبه وكان مستعداً لمواجهة خطر الاستهداف.

 

وأضاف السيد الحوثي أن الصماد أبدى رغبة كبيرة في التحرك والقيام بواجبه. موضحاً أن شعر بالحرج من أن يمنع الصماد من التحرك.

 

وقال قائد الثورة إن الصماد “تحرك في المحافظات وقد تمنيت عليه أن يقلل من تحركه لكن أبدى حرصه الشديد في النزول والتحرك بمسؤولية” وأضاف أن “الصماد أخبرني عن نزوله للحديدة وكان مُصراً على النزول إلى هناك خصوصاً بعد تصريحات السفير الأمريكي”.

 

وكشف أن الصماد زار ذمار والحديدة وكان قد “كتب وصيته وأعد نفسه للشهادة في أي لحظة”.وخاطب قائد الثورة ، أبناء تهامة “الصماد لم ينزل للحديدة ليقتطع أرضاً أو يبني قصراً بل نزل ليضحي ويقدم حياته وروحه في سبيل الله والدفاع عن الشعب وعنكم” مطالباً إياهم أن “لا ينسوا تضحية الشهيد الصماد العظيمة”.

 

مشروع الشهيد : هدف لكل اليمنيين

 

وأكد قائد الثورة أن على الشعب اليمني والمسؤولين في مناصبهم عليهم السير والتمسك بقوة كبيرة جداً بمشروع الرئيس الشهيد الذي اتخذ له عنواناً يلخص الهدف الأسمى وهو (يد تبني ويد تحمي) وأن على المسؤولين استغلال مناصبهم ومواقعهم في المسؤولية التركيز على هذا النهج وهو مرحلة البناء.

وخاطب السيد الحوثي البعض من كبار المسؤولين ممن وصفهم (من يريدون التسلق على ظهور الآخرين) بأن عليهم أن يتقوا الله في الشهيد الصماد بأن يكملوا مشروعه في العمل والحرص على النزاهة والبعد عن الفساد والجد في مشروع يد تبني ويد تحمي ليأخذ مسار عمله، وعدم المزايدة على الآخرين وكيل التهم والأكاذيب، بحقهم،

وتابع بالقول : “نحن نؤكد والجميع يعرف أن أنصار الله هم أكثر من قدموا الشهداء في سبيل التضحية والدفاع عن البلاد، وفي الوقت ذاته لا يزال هناك بعض المزايدين الذين لم يقدموا أي عمل إيجابي للشعب من واقع مناصبهم ومسؤوليتهم أمام الله والشعب والوطن، ولا يظهرون إلا عند كيل التهم للآخرين والنيل منهم بدون وجه حق”.

وأكد قائد الثورة أنه وأمام مرحلة التصعيد العسكري التي يسعى لها تحالف العدوان ، يجب التحشيد بقوة للجبهات من ناحية، وتحرك أصحاب الأموال من رجال الأعمال والتجار لإعانة وتوفير المؤن الغذائية والمساعدات المالية للأسر التي يقاتل أبناؤها ومن يعولون هذه الأسر في الجبهات.

كما تطرق إلى مسألة قانون الزكاة، حيث دعا أعضاء مجلس النواب على السرعة في البت بقانون الزكاة نظراً لاقتراب شهر رمضان.