اتفاق لاجلاء مقاتلين من دوما في الغوطة الشرقية

أفادت الوكالة السورية للأنباء اليوم الاثنين بخروج ثماني حافلات تقل 448 من مسلحي فصيل “جيش الإسلام” وعائلاتهم من دوما بالغوطة الشرقية .

 

وقالت وكالة ( سانا) الحكومية اليوم إن عملية إخراج “إرهابيي” “جيش الإسلام” وعائلاتهم من مدينة دوما بدأت اليوم عبر ممر مخيم الوافدين تمهيداً لنقلهم إلى جرابلس.

 

وأشارت الوكالة إلى أنه تم مساء أمس إخراج 1146 شخصا من عناصر “فيلق الرحمن” وعائلاتهم على متن 24 حافلة من مدينة دوما إلى إدلب بالتوازي مع معلومات عن التوصل إلى اتفاق يقضي بإخراج عناصر “جيش الإسلام” إلى جرابلس.

 

وتعد دوما آخر معاقل المعارضة السورية في الغوطة الشرقية بعد أن سيطرت عليها قوات الجيش السوري .

 

وتوصل فصيل جيش الإسلام وروسيا إلى اتفاق “نهائي” يقضي بإجلاء المقاتلين والمدنيين الراغبين من مدينة دوما، آخر جيب تحت سيطرة الفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية قرب دمشق، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الأحد.

 

وقال المرصد أن الاتفاق يقضي “بخروج مقاتلي جيش الإسلام وعائلاتهم والمدنيين الراغبين إلى شمال سوريا، على أن تدخل الشرطة العسكرية الروسية الى المدينة” في خطوة أولى قبل أن “تعود المؤسسات الحكومية إليها”.

 

وتركزت المفاوضات التي تستمر منذ فترة، مؤخراً على وجهة جيش الإسلام لتنتهي بالاتفاق على خروجه إلى مناطق تسيطر عليها فصائل موالية لتركيا في ريف حلب الشمالي الشرقي.

 

وأكدت صحيفة الوطن، المقربة من الحكومة السورية، الأحد نقلاً عن مصادر ديبلوماسية أن “الاتفاق مع جيش الإسلام تم”، مرجحة أن يبدأ تنفيذه بتسليم السلاح الثقيل قبل مغادرة المدينة.

 

وكانت قوات الجيش عززت انتشارها في محيط دوما خلال الأيام الأخيرة بالتزامن مع استمرار المفاوضات تمهيداً لعمل عسكري في حال لم يتم التوصل الى اتفاق مع فصيل جيش الإسلام.

 

ولطالما كرر قادة جيش الإسلام رفضهم أي حل يتضمن اجلاءهم الى أي منطقة أخرى، وكانوا يأملون التوصل الى اتفاق يقضي ببقاء الفصيل المعارض في دوما مع دخول الشرطة العسكرية الروسية إليها.

 

ويأتي التوصل الى الاتفاق النهائي بعد ساعات على اتفاق آخر لإجلاء مئات المدنيين من دوما، وفق المرصد، الذي قال إن بينهم “نشطاء وأطباء وعائلات من فصيل فيلق الرحمن” الذي خرج من الغوطة الشرقية خلال الأسبوع الماضي.

 

وأعلن التلفزيون الرسمي السوري عن بدء عملية الإجلاء الجزئية من مدينة دوما، لكنه أشار إلى خروج “عدد من ارهابيي فيلق الرحمن”.

 

وإثر هجوم جوي عنيف بدأته في 18 شباط/فبراير ترافق لاحقاً مع عملية برية، ضيقت القوات الحكومية تدريجيا الخناق على الفصائل المعارضة، وقسمت الغوطة إلى ثلاثة جيوب. وبعدما ازداد الضغط عليها، دخلت كل من الفصائل منفردة في مفاوضات مباشرة مع موسكو، انتهت باجلاء من جيبي حرستا وجنوب الغوطة.

 

وانتهت السبت عملية إجلاء مقاتلي فيلق الرحمن ومدنيين من جنوب الغوطة الشرقية بخروج أكثر من 40 ألف شخص على مدى ثمانية أيام. وكان تم الأسبوع الماضي إجلاء أكثر من 4600 شخص من مدينة حرستا.

 

وباتت قوات الجيش السوري بذلك تسيطر على 95 في المئة من مساحة الغوطة الشرقية إثر الهجوم العنيف الذي تسبب بمقتل أكثر من 1600 مدني وفق المرصد السوري.

 

المصدر : رأي اليوم