بيان وزارة حقوق الإنسان بشأن اغتصاب المرتزقة لفتاة يمنية في الخوخة

أدانت وزارة حقوق الإنسان واستنكرت بشدة ما تعرضت له امرأة في مديرية الخوخة بمحافظة الحديدة من اغتصاب من أحد مرتزقة العدوان السودانيين "الجنجويد" .

وحصل الرابط على نسخة من بيان الوزارة اليكم نصه : 

 

بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيم

في ظل الصّمتِ الدوليّ المُخزي للمنظومةِ الدولية – الأمم المتحدة – وهيئاتها وأجهزتها الدولية في مُختلفِ الانتهاكاتِ الجسيمةِ والجرائمِ الدوليةِ التي تُرتكبُ في حقّ شعبنا اليمنيّ ومقدراته وممتلكاته من قبل دولِ تحالف العدوانِ بقيادةِ السعودية والامارات ، وفي ظلّ غيابٍ تامٍّ لكافةِ القواعدِ والأحكام الدولية الخاصة بحمايةِ الإنسانِ وممتلكاته والتي لم تؤثرْ أو تحدثْ تغييراً واضحاً في اجتماعاتِ مجلسِ الأمنِ ومجلسِ حقوق الإنسان ومختلفِ الهيئاتِ الدولية التابعةِ للأممِ المتحدة ؛لمنعِ الانتهاكاتِ والجرائمِ المُتكررةِ والمُستمرةِ من قبل دولِ تحالفِ العدوانِ في حقّ الشعبِ اليمني ،خاصةً الأطفالَ والنساءَ والرجالَ من المدنيين الآمنينَ في منازلهم الذين سقطوا تحتَ الانقاضِ وأضحتْ أشلاؤهم مُتناثرةً ودماؤهم متطائرةً على ركامِ الأحجار ومُختلطةً معَ الأتربة ، ولم نلمسْ من المجتمعِ الدولي إلا صمتاً مُخزياً ..

 مجتمعٌ ساكتٌ عن كلّ تلك الانتهاكاتِ والجرائم كما تغاضى وسكت من قبل على سلسلةِ الجرائمِ الدموية و الاجراميةِ المُهينة واللاأخلاقيةِ التي ارتكبتها وما زالت دولُ تحالفِ العدوانِ بقيادة السعوديةِ ضدّ المدنيين الآمنينَ في منازلهم وتجمعاتهم لمدةٍ تجاوزتِ الثلاثةَ أعوامٍ حتى تمادت دول هذا التحالف الارهابي في تحدٍّ سافرٍ لكلّ شرائعِ السّماء ،وتشريعاتِ الأرضِ كلّ الأعرافِ والمواثيقِ الدولية..

وأمامَ مرأى ومسمعِ الأممِ المتحدةِ وهيئاتها قامتْ مُجدداً بارتكابِ أبشعِ جريمةٍ في اغتصابِ فتاةٍ من فتياتِ مُديريةِ الخوخةِ بمحافظةِ الحديدة من قبلِ أحد مرتزقتها ممّن ينتسبُ للجنجيويد السودانيين الذين جلبتهم دولُ العدوانِ إلى اليمن لمُحاربةِ اليمنيين والتعدي على كرامتهم وشرفهم.

إنّ وزارةَ حقوقِ الانسان تدينُ وتستنكرُ العملَ الاجراميّ والارهابيّ الذي قام به أحدُ جنودِ مُرتزقة دولِ تحالفِ العدوانِ من الجنجيويد الذي يحملُ الجنسيةَ السودانية ،يومَ الخميس 29 مارس 2018م لتحرشه بفتياتٍ كُنّ يعملنّ على جمعِ الحطب جنوبَ معسكرِ أبي مُوسى الأشعري بمُديرية الخوخة /محافظة الحديدة وقام بإخافتهنّ وارعابهنّ واطلاقِ عياراتٍ ناريةٍ عليهنّ، ممّا دفعهنّ إلى الهروب منه فأبى هذا السفاحُ إلا اللحاقَ بهنّ وإمساك إحدهنّ وحاولتْ رفيقاتها من منعه إلا أنه استخدم السلاحَ واطلق عليهنّ عياراتٍ ناريةً ارعبتهنّ فقام بارتكابِ جريمته البشعةِ المُقزرةِ باغتصاب تلك الفتاةِ التي لا حولَ لها ولا قوة وعجزتْ عن الدفاعِ عن شرفها المنتهك .

إن وزارةَ حقوق الإنسان إذ تؤكدُ بأنّ الفعلَ الحقيرَ واللاإنساني واللاأخلاقي الذي قام به الجندي المُرتزقُ لدولِ تحالفِ العدوان من اغتصابِ تلك الفتاةِ اليمنية يعدّ عملاً ارهابياً تتحملُ مسئوليته القانونية الأممُ المتحدةُ وهيئاتها وأجهزتها المختلفةُ، كما تحملُ الوزارةُ المجتمعَ الدوليّ ،وفي المقدمة مجلسُ الأمنِ ومجلسُ حقوقِ الإنسان مسئوليةَ ما تتعرض له نساءُ وفتياتُ اليمن من أعمالٍ ارهابيةٍ ولاأخلاقيةٍ بشكلٍ خاصّ، وما يتعرضُ له الشعبُ اليمنيّ وكلّ ممتلكاته ومقدراته من جرائمَ وانتهاكاتٍ جسيمةٍ ارتكبتها دولُ تحالف العدوانِ بشكلٍ عام ، و تحملُ الوزارةُ دولَ تحالف العدوان ،وفي مقدمتهمُ السعوديةُ والإماراتُ المسؤوليةَ القانونيةَ والجنائية عن كافة الجرائمِ المُرتكبةِ من قبل مرتزقتهم وعملائهم وخاصةً ما تعرضت لها فتاةُ مديريةِ الخوخة من اغتصاب.

وتحث الوزارةُ المجتمعَ الدوليّ خاصةً الأممَ المتحدةَ وهيئاتها المختلفة القيامَ بمسئوليتها والصحوة من سباتها وصمتها المقيت التي مارسته خلالَ الثلاثة أعوامٍ الماضية من عدوانِ دولِ التحالفِ الغاشمِ والبربري على اليمن وشعبه وارتكابه مختلفَ الانتهاكاتِ والجرائم وبما يتصادمُ معَ ميثاقِ الأممِ المتحدة وقرار الأممِ المتحدة رقم(1325) الداعي إلى تأمين سلامة المرأة وإشاعة الأمن والسلام في محيطها العام؛ واتفاقيات جنيف الأربع التي نصتْ جميعُها على " يجبُ حماية النساء بصفةٍ خاصةٍ ضدّ أيِّ اعتداءٍ على شرفهنّ ولا سيما الاغتصاب، والاكره على الدعارةِ وأي هتك لحرمتهنّ " كما تحملُ الأممَ المتحدةَ وأجهزتها المعنية مسؤولية استمرارِ هذه الجرائم وكافة تبعاتها وأثارها المُباشرة وغير المباشرةِ على المدنيين في اليمن؛ كونها الجهةَ الدولية المعنية بوقفِ كافةِ الأعمالِ العسكريةِ والحصار الجائر ومختلفِ الأعمالِ والممارسات اللاأخلاقية واللاإنسانيةِ التي تمارسُها دولُ تحالفِ العدوانِ ومرتزقتهم وعملائهم على الشعب اليمني .

و تطالبُ الوزارةُ المجتمعَ الدوليّ من الدول والهيئات الدولية التابعة للأمم المتحدةِ وأجهزتها المختلفةِ والمنظمات الدولية العاملة في بلادنا الضغط على مجلسِ الأمنِ لعقدِ جلسةٍ عاجلةٍ لاتخاذ قراراتٍ سريعةٍ وهادفةٍ لإيقافِ العمليات العسكرية التي ترتكبها دول التحالفِ ووقفِ العدوانِ بشكلٍ فوريّ وفكِّ الحصار الشامل على كافة المنافذ البريةِ والجويةِ والبحريةِ، وتقديمِ ممثلي تلك الدولِ ومرتزقتهم للمحاكمةُ الدوليةِ لنيلِ جزائهم الرادعِ. و تطلبُ الوزارةُ كافة المنظماتِ والهيئاتِ الدولية العاملة في بلادِنا والدول والمنظمات الانسانية في العالم الضغط على مجلسِ الأمن ومجلس حقوق الإنسان بتشكيلِ لجنةٍ دوليةٍ مستقلةٍ ومحايدة لتقصيّ الحقائقِ والتحقيقِ في كافة الجرائم والانتهاكات ،ومن بينها جرائمُ الاغتصاب التي ترتكبُ في حق الشعبِ اليمنيّ وكلّ مقدراته وممتلكاته.

صادرٌ عن وزارةِ حقوقِ الإنسان

الجمهورية اليمنية- صنعاء

الأحد ـ 1 أبريل 2018م