الإرهاب والقمع أبرز مرتكزاتها ...خبراء أميركيون يفضحون زيف «ديمقراطية» واشنطن

 

لم تكن شعارات الديمقراطية والحرية الرنانة التي تطلقها واشنطن الا غطاء وستارا لديكتاتوريتها المعهودة، ومحاولة للالتفاف على واقع قمعها للحريات وإسكات الاصوات التي تنتقد سياستها القمعية .

 

فما المزاعم التي تروج لها واشنطن من محاربة الارهاب والتطرف الى غيرها من الملفات الاخرى التي تسوق من خلالها واشنطن فبركاتها وأكاذيبها لتلميع صورتها وتوظف لذلك وسائل اعلام تحت قوة الضغط والتهديد الا غيض من فيض اميركي.‏

 

ففي سياق كشف حقائق سياسة النفاق الاميركية وتسليط الضوء على ممارسات واشنطن القمعية بحق من يكشف اكاذيبها أكد الخبير الأميركي في شؤون السياسة الخارجية لواشنطن «دانييل ماك آدمز» أن واشنطن تخفي الحقائق وتسعى إلى إزالة أصوات أولئك الذين يقولون الحقيقة حول السياسة الخارجية الأمريكية، الأمر الذي يؤكّد زيف ما تزعمه أمريكا بأنها دولة الديمقراطيات والحرية.‏

 

مشيراً إلى ان الادارة الأميركية وخاصة وزارة الخارجية تنتهج سياسة قمع معارضيها والأصوات التي تكشف حقيقة ما يحصل وهو ما أكدته الحقائق حيث تم كشف النقاب مؤخراً عن إن وزارة الخارجية الأمريكية تضخ الملايين من الدولارات لمواجهة الإعلانات الروسية والصينية المناوئة لواشنطن، على عكس ما تدعيه وتقول بان هذه الاموال خصصت لمحاربة القاعدة والجماعات الارهابية الأخرى داخل أميركا .‏

 

فعلى ما يبدو أن مخطط الخارجية الأمريكية بات واضحاً للعيان بحسب الخبير الاميركي الذي يؤكد أن سلطات واشنطن تقوم بتلبيس الشخص أو وسيلة الإعلام التي تنتقد بشكل حاسم سياسات الدولة ووزارة الخارجية الأمريكية تهمة الترويج للإعلانات الروسية والصينية وتستهدفه بطرق مختلفة. وقد تضرّ بمصداقيته أو ترفع قضية ضده أو حتى تتهمه بالإرهاب.‏

 

وشدّد الكاتب على أن الضغوط التي تمارس من قبل واشنطن في هذا المجال كبيرة جداً، لدرجة أن شركات كبيرة مثل غوغل وأمازون أصبحت مرغمة على التعاون مع وزارة الخارجية والحكومة في هذا الصدد، حتى فيسبوك لديه علاقات وثيقة مع الحكومة الأميركية.‏

 

و أصبحت هذه الشركات الضخمة أداة في يد الحكومة الأميركية التي بات بإمكانها تحديد خصومها والقضاء عليهم وعدم السماح للناس بالاطلاع على الحقائق ومجريات الأمور داخل أروقة الخارجية الأمريكية.‏

 

الخفايا التي كشفها الخبير الأميركي آدمز والتي فضحت سياسة واشنطن بدعم الارهاب تماهت مع ماجاء على لسان الصحفي الأمريكي «جيمي سكاهيل»، الذي جاب العالم ليتتبع العمليات الأميركية تحت مزاعم ما يسمى الحرب على الإرهاب في أفغانستان واليمن ومالي والصومال، والذي قال بأن عمليات واشنطن المزعومة تحولت من حرب على الإرهاب إلى حرب لدعم الإرهاب ساحتها العالم بأكمله.‏

 

فخلال جولته كشف الصحفي «سكاهيل» النقاب عن إجرام واشنطن خلال الحرب في أفغانستان؛ ففي حين تبث وسائل الإعلام المرتبطة بواشنطن قصصاً عن الجنود الأمريكيين وهم يجلسون مع شيوخ القبائل الأفغانية؛ أسدل الصحفي الستار عن قصص مرعبة حول المداهمات الليلية التي تقوم بها القوات الأميركية لمجرد الاشتباه، كقصة قتل القوات الأميركية لعائلة أفغانية مكونة من 5 أفراد لمجرد بلاغ من الشرطة الأفغانية بشأن إيوائها لإرهابيين قبل أن تنكشف حقيقة الأمر فتقوم القوات الأمريكية بانتزاع طلقات الرصاص من أجساد الضحايا وتصوير الأمر وتصديره للإعلام باعتباره قضية من قضايا الشرف. بالمحصلة فان سياسة واشنطن باتت مكشوفة للجميع وترتكز على الجانب الدعائي الذي تروج له والذي لا يمتّ لحقيقة مآربها بصلة ، من التخطيط لشن عدوان على دول بذريعة محاربة الإرهاب إلى نهب ثروات الدول الأخرى وتشكيل فرق اغتيالات حول العالم.‏