السيد عبدالملك الحوثي يوجه رسالة هامه الى المجتمع الإسلامي بمناسبة مولد الزهراء

 

بارك قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي لكل المؤمنات في أرجاء العالم الإسلامي بمناسبة ولادة السيدة فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين ، معتبراً أن هذه المناسبة هي بحق جديرة بأن تكون يوماً عالمياً للمرأة المسلمة

 

وقال السيد الحوثي في رسالة له حصل "الرابط"على نسخة منها ، أن حق لأمتنا الإسلامية أن تفخر بأرقى وأسمى نموذج للمرأة التي جسدت الكمال الإنساني والايماني في كل أبعاده وجوانبه ، معتبراً أن ولادة السيدة الزهراء هي محطة تربوية وثقافية لاستلهام كل معاني السمو والفضل والمجد

 

واشار قائد الثورة ، أن السيدة فاطمة الزهراء كانت الرقم الأول للمرأة منذ بداية الوجود البشري وإلى قيام الساعة  ، مظيفاً أن رسول الله صلى الله عليه وآله منح السيدة الزهراء وساماً باعتبارها سيّدة نساء العالمين والمؤمنين وأهل الجنة

 

وتابع السيد قولة " لقد قدم الإسلام نموذجه الأرقى والمتميز والقدوة في الواقع الإنساني للمرأة المسلمة "

 

واضاف : أثبت الإسلام أنه رسم للمرأة الطريق للارتقاء في سلم الكمال الإيماني والارتقاء الانساني على نحو حقيقي وسليم

 

وقال : أعداء الإنسانية بقيادة أمريكا واسرائيل يسعون إلى الانحطاط بالمرأة وتحويلها إلى سلعة للاستغلال السياسي

 

واردف : أرباب الفساد والرذائل يريدون المرأة وسيلة لهدم الأخلاق والقيم، وعنواناً لتفكيك المجتمع وبعثرته والتمزيق لنسيجه الاجتماعي

 

ودعا قائد الثورة المجتمع الإسلامي إلى اليقظة العالية تجاه كل مكائد الأعداء ومساعيهم الشيطانية ، واضاف مجتمعنا الإسلامي لو خسر قيمه وأخلاقه وبنيته الاجتماعية المتماسكة أصبح مجتمعاً ضائعاً ومفككاً ومتميعاً

 

ونوه السيد إلى أنه يسهل على أعداء الإسلام توجيه الضربة القاضية له في اللحظة التي فقد فيها كل عناصر التماسك والقوة الإيمانية والأخلاقية والمعنوية

 

وأكد السيد أن المطلوب الحفاظ على الأخلاق الإسلامية والضوابط الشرعية، ومراعاتها في النهضة الإسلامية وحركة الحياة العامة

 

وحذر السيد من التبعية العمياء والتقليد الغبي للأعداء يمثل الضمانة لفشل مساعي الأعداء في أخطر حرب يشنونها على عالمنا الإسلامي

 

وقال : حرب العدو اليوم عرفت بالحرب الناعمة، وتركز على الغزو الفكري والثقافي واستهداف المجتمع في مبادئه وأخلاقه وقيمه

 

واكد السيد إلى التحرك الجاد لتحصين مجتمعنا الإسلامي وفي طليعته فئة الشباب والناشئة ذكوراً وإناثاً تجاه الحرب الناعمة

 

واعتبر السيد الحرب الناعمة أخطر بكثير وأشد ضراوة من الحروب العسكرية باعتبرها تدمّر روح المجتمع وعقيدته وإيمانه ، منوهاً إذا حافظت الأمة على مبادئها وأخلاقها انتصرت بلا شك في معركتها العسكرية والحضارية

 

واشاد السيد بالمجتمع اليمني في حفاظه إلى حد كبير على أصالته وقيمه

 

وأمل السيد  من العلماء والمثقفين وحملة الوعي أن يقوموا بواجبهم وينهضوا بمسؤليتهم في العناية بالمجتمع

 

واشاد قائد الثورة باعزازٍ وإجلال بالمرأة اليمنية وتضحياتها وصبرها وصمودها في ظل العدوان الأمريكي السعودي الظالم على مدى قرابة ثلاثة أعوام

 

وقال السيد أن المرأة اليمنية أسهمت بشكل رئيسي في كل ما تحقق من صمود وثبات ونصر الشعب اليمني

 

خاتماً رسالته بالدعاء إلى الله أن ينصر الشعب المظلوم والرّحمة لشهدائنا الأبرار والشفاء للجرحى