حكومة هادي : وعود السعودية تبخرت.. والتحالف يبتز المواطن بالورقة الاقتصادية

 

تبخرت الوعود السعودية عن تزويد جنوب اليمن بالوقود كما ارجأت الرياض تقديم ملياري دولار لدعم العملة بحسب وعود سابقة لحكومة هادي .

 

ووفقاً لوسائل إعلامية تابعة لتحالف العدوان ، تراجعت السعودية عن تزويد عدن بالوقود واحتياجات محطات توليد الكهرباء من الديزل والمازوت وبصورة منتظمة لمدة عام بحسب وعود سابقة، مما دفع حكومة هادي لإعلان تحرير سوق المشتقات النفطية وفتح المجال أمام القطاع التجاري الخاص لاستيراد الوقود.

 

  وقررت حكومة هادي ، أمس الإثنين، تحرير سوق المشتقات النفطية، وفتح مجال الاستيراد أمام شركات القطاع التجاري الخاص، بعد إبلاغها من الجانب السعودي عن تأجيل تقديم شحنات من البنزين والديزل والمازوت لمدة عام، بحسب المصادر الإعلامية

 

وكانت الرياض قد أعلنت في 17 يناير/ الماضي، أنها ستقدم دعماً من الوقود لمدة عام لحكومة هادي مع وديعة نقدية بملياري دولار لدعم الريال اليمني في عدن ، وقبل ذلك كان هادي قد أكد، مطلع نوفمبر/ الماضي، أنه بحث مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عدداً من الملفات العاجلة منها، تأمين وقود واحتياجات محطات توليد الكهرباء من الديزل والمازوت وبصورة منتظمة لمدة عام سيحقق استقرارًا في المحافظات الجنوبية الواقعة لسيطرة التحالف .

 

وسخر مراقبون ، من حكومة هادي التي مازالت تثق بالسعودية التي تقود عدوان على اليمن وتقتل وتحاصر الشعب ، بان السعودية ستعمل على فك ازمته ، متسأئلاً كيف لدولة تشن علي بلاداَ عدواناَ وحصاراً همجياً ستقوم بحل الازمة التي السعودية من هي من افتعلتها لاخضاع الشعب اليمني

 

إلى ذلك ، اكدت مصادر مطلعة نقلتها صحيفة الأخبار اللبنانية ، مساندة حكومة هادي تجار الحروب، ووقوفها بقوة ضد المواطن البسيط، موضحاً أن عدداً من كبار المسؤولين في تلك الحكومة ثبتت مشاركتهم تجار الغاز في استلاب اليمنيين أموالهم»،

 

وأضافت المصادر أن عدداً من الوزراء والقيادات العسكرية والمدنية الموالين للتحالف يحصدون ملايين الدولارات شهرياً من مبيعات الغاز على حساب الفقراء والمعدمين.

 

 وبيّن المصدر أن سعر الغاز المستورد لن يتجاوز 3400 ريال للأسطوانة الواحدة إن كان سعر الطن من البروبان 550 دولاراً، مشيراً إلى أن المحافظات الواقعة تحت سيطرة حكومة صنعاء تستهلك شهرياً قرابة 50 ألف طن من الغاز المنزلي المصاحب للنفط ، بحسب صحيفة الاخبار .

 

الحرب الاقتصادية ورقة العدوان :

 

في الوقت التي تشهد فيه العاصمة صنعاء أزمة غاز منذ سته ايام على التوالي ، شن تحالف العدوان إشاعات تسري بنفاد مادتي البنزين والديزل من السوق المحلي، ما دفع المواطنين إلى التزاحم أمام المحطات للتزود بحصصهم قبل إغلاقها.

 

مراقبون أكدوا أن تحالف العدوان استخدام الورقة الاقتصادية زيادة معاناة الشعب اليمني المنكوب ضمن حصار مطبق على جميع منافذ اليمن .

 

وكانت شركة النفط اليمنية أكدت ، الاثنين ، أن منشئاتها مليئة بمادتي البنزين والديزل وأن مظاهر الأزمة المفاجئة في محطات التعبئة بالعاصمة صنعاء مفتعلة وغير مبررة.

 

ودعت الشركة في بيان لها حصل "الرابط" نسخة منه الجميع إلى عدم الانجرار وراء ما وصفته بالأزمة المفتعلة التي يختلقها من وصفتهم “ضعفاء النفوس”  لمحاولة زعزعة الوضع التمويني وكسب أموال غير مشروعة ، داعية الجميع الاتصال بغرفة العمليات على الرقم 01202343 للإبلاغ عن أي مخالفات أو رفع للأسعار.

 

وأشارت الشركة في بيانها إلى تشكيل لجنة من قبل شركة النفط وأيضا الداخلية لضبط المحطات المغلقة والمخالفة وإحالتهم إلى الجهات الأمنية .

 

وتشهد اليمن عدواناً بتحالف عالمي تقوده السعودية منذ قرابة ثلاث سنوات ، وحصار بري وبحري وجوي ، حيث قتل أكثر من 9200 يمني، بينما أصيب أكثر من 52 ألف شخص آخرين، بحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية، بالإضافة إلى الانهيار الاقتصادي والمعيشي لملايين الأشخاص وسط أزمة إنسانية تعد من بين الأزمات الكبرى في العالم

 

للتواصل مع الكاتب Jamalalashwal@