رئيس يتغذى من "الأزمة" ويعتاش عليها!

- لم يستثمر الحالة الثورية لتقليص نفوذ مراكز القوى، بل ذهب نحو تملقها وترتيب وضعها
- لم يتمكن من كسب ثقة الشعب؛ إذ كرس حضوره كمركز حسم منحاز لأحد طرفي الصراع العسكري والقبلي
- أصبح الناس يصنفونه على أحد طرفي الصراع، ما جعل حضوره يتراجع في الذهنية العامة من مشروع وطني إلى أداة من أدوات "الأزمة" والصراع داخل قبيلة حاشد
- ظهر منفذاً لرغبات علي محسن بأكثر مما تقتضيه الصحبة القديمة أو تفرضه علاقة التحالف مهما كانت استراتيجية ومصيرية
- كرس جهده في أخذ حصته، باعتباره ممثلاً للجنوب لا باعتباره رئيساً للجمهورية، إلا أنه عجز عن تكوين وخلق مظلة وطنية جاذبة لشخصه وحركته داخل الجيش وخارجه
- صحيح أنه قلص من سيطرة "صالح" وأسرته على الجيش والبلاد، غير أن ذلك لم يتم ضمن سياق وطني يخدم اليمن كوطن وكدولة، بل تم ضمن سياق يخدم مراكز قوى معينة
- استغل القضية الجنوبية العادلة ووظفها للحفاظ على حضوره وموقعه الشخصي كرئيس كجنوبي في صنعاء
- بدلاً من مواجهة مراكز القوى لفرض سلطة الدولة، اتجه الرئيس نحو تعزيز قوتها مانحاً إياها امتيازات كبيرة أبرزها تجنيد آلاف من مقاتلي مليشياتها في صفوف قوات الأمن والجيش
- قام بعملية غسيل لتنظيف وإضفاء شرعية على مليشيات مراكز القوى ومقاتليها، مانحاً وجودهم المخالف للقانون صفة قانونية
- لا يقول في خطاباته إلا أنه يتغذى من "الأزمة" ويعتاش عليها، ليس باعتبارها مصدراً لشرعيته، بل باعتبارها مبرراً لبقائه في السلطة، تمديداً أو تأجيلاً
- ما جرى داخل الجيش كان مجرد تقاسم لتركة الرجل المريض وقامت الهيكلة على المحاصصة والتقاسم لذلك الإرث
- الأرجح أن هيكلة الجيش ستقود إلى جولة صراع جديدة سيكون "هادي" الطرف الأضعف فيها
 
نائف حسان