اخوان اليمن يتظاهرون بصنعاء دعماً للرئيس المصري المعزول وينعَون المبادرة الخليجية

نظّمت جماعة الأخوان المسلمين في اليمن، مظاهرة في صنعاء دعماً للرئيس المصري المعزول محمد مرسي، أُعلن خلالها عن سقوط المبادة الخليجية المعنية بحل الصراع في اليمن.

وجابت مظاهرة الإخوان عدداً من شوارع العاصمة صنعاء وصولاً إلى ميدان التحرير وسط المدينة، على مقربة من مبنى السفارة المصرية التي عزّزت الأجهزة الأمنية إجراءات الحماية حول محيطها.

وأعلن خطيب جمعة ساحة التغيير بجامعة صنعاء فؤاد الحميري، أحد قيادات حزب الإصلاح التابع للاخوان المسلمين في اليمن، عن سقوط المبادرة الخليجية، متوعداً بمحاكمة الرئيس السابق علي عبد الله صالح وأنصاره "في القريب العاجل".

ويأتي إعلان إخوان اليمن سقوط المبادرة الخليجية، رداً على دعم الدول الراعية للمبادرة، خارطة الطريق التي أعلن عنها الجيش المصري إثر مظاهرات شعبية عارمة في 30 حزيران/يونيو الماضي، والتي قضت بعزل الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الاخوان المسلمين المصرية.

وكانت الأطراف السياسية المتنازعة في اليمن وقّعت على المبادرة الخليجية في 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2011 في السعودية، والتي نصّت على تخلي الرئيس السابق علي عبد الله صالح عن الحكم في مقابل فترة إنتقالية لمدة سنتين يرأسها الرئيس التوافقي الحالي عبد ربه منصور هادي، على أن يعقبها إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية.

وندّد الحميري بموقف الرئيس اليمني، الحالي عبد ربه منصور هادي، المبارك لـ"انتفاضة 30 يونيو" في مصر، والتي أنهت حكم الاخوان المسلمين هناك.

وندّد المتظاهرون بما وصفوه بـ"مجازر" القوات الحكومية المصرية ضد معتصمي ميداني رابعة العدوية والنهضة، ورفعوا صور الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، وأعلاماً مصرية ويمنية، ولافتات كتب عليها عبارات منددّة بفض اعتصامي جماعة الإخوان في مصر.

وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها "كله إلا سفك الدماء"، و"السيسي مجرم حرب"، و"حاكموا فرعون مصر الجديد"، ورددوا شعارات مؤيدة لمرسي، وطالبوا السلطات اليمنية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع مصر، وطرد السفير المصري لدى صنعاء أشرف عقل.

وتباينت ردود فعل الشارع السياسي اليمني إزاء الأحداث في مصر، فبينما التزمت الحكومة الصمت، عارض حزب الإصلاح التابع للاخوان المسلمين، بقوة عزل الرئيس المصري، ودعا بشكل متكرر أنصاره الى الخروج بمظاهرات حاشدة في عموم اليمن دعماً للرئيس المصري المعزول وحزبه.