طرفا الأزمة في مصر يتمسكان بمواقفهما وأشتون تبحث عن حل وسط

عقدت كاثرين أشتون مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي اجتماعات مع حكام مصر وجماعة الاخوان المسلمين يوم الاثنين في مهمة عاجلة لوقف إراقة الدماء في البلاد غير أن الجانبين ظلا على التحدي والعناد بعد مقتل 80 من انصار الجماعة بالرصاص في القاهرة.
ولم تدل اشتون بتعليق علني في ثاني زيارة لها للبلاد خلال 12 يوما كواحدة من أطراف أجنبية قليلة ما زالت قادرة على التحدث مع الجانبين. ولم يترك المؤيدون والمعارضون للرئيس المعزول محمد مرسي مجالا للشك في عمق الاستقطاب في مصر.
وقال جهاد الحداد المتحدث باسم الجماعة قبل الاجتماع مع أشتون "المسألة بسيطة للغاية .. لن نغادر مكاننا" موضحا نية الجماعة تحدي أوامر الحكومة بفض اعتصام يشارك فيه الآلاف من انصار الاخوان مطالبين بعودة مرسي للسلطة.
واضاف لرويترز "سنزيد الاحتجاج والاعتصامات. ينبغي أن يرشد شخص ما هذه القيادة الى طريق العقل."
واثارت جماعة الاخوان المسلمين امكانية اراقة مزيد من الدماء اثناء زيارة اشتون قائلة انها ستنظم مسيرات مجددا مساء يوم الاثنين إلى مقار مديريات الأمن التابعة لوزارة الداخلية في أنحاء البلاد.
وشارك عدة مئات من انصار مرسي بالفعل في مسيرة ليلية تجاه مبنى لأمن الدولة في القاهرة. وهتفوا "يسقط حكم العسكر" وعطلوا حركة المرور على طريق رئيسي قرب مقر اعتصامهم.
ولم يكن مؤيدو الجيش الذي عزل مرسي في الثالث من يوليو تموز بعد احتجاجات حاشدة على سياساته أقل تصلبا رغم مقتل نحو 80 من انصار جماعة الإخوان المسلمين فجر السبت الماضي برصاص قوات الأمن بعد يوم شهد مسيرات حاشدة من جانب أنصار الرئيس المعزول ومعارضيه.
ونقلت وكالة انباء الشرق الأوسط عن محمود بدر أحد زعماء حركة تمرد الشبابية التي حشدت الاحتجاجات الضخمة على مرسي قبل أن يعزله الجيش قوله للصحفيين "سألت اشتون هل تقبلين باعتصام مسلح تحت منزلك؟ فكري ماذا لو طلب تنظيم القاعدة القيام باعتصام في أي دولة اوروبية.. هل ستقبلين؟"
وأثار حادث يوم السبت قلقا عالميا من أن يتحرك الجيش لسحق جماعة الاخوان المسلمين التي تحملت عقودا من الملاحقة قبل ان تفوز بالسلطة في انتخابات عقب الانتفاضة الشعبية التي اطاحت بالرئيس حسني مبارك في 2011