"رايتس ووتش" تدعو إلى معاملة المحتجزين في عدن بطريقة إنسانية

دعت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الدولية المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان، اليوم الخميس، إلى معاملة المحتجزين في مدينة عدن بطريقة إنسانية.

وقالت المنظمة الدولية (غير حكومية مقرها نيويورك) في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني إن "الإضراب عن الطعام الذي بدأه عشرات المعتقلين في عدن يسلط الضوء على سوء معاملة السجناء ".

وأضاف التقرير "ذكر عدد من الأقارب وغيرهم، أن أفراد أسرهم المحتجزين بشكل غير رسمي في بئر أحمد، وهو معسكر للجيش تسيطر عليه قوات أمنية تدعى (الحزام الأمني)، تدعمها الإمارات، بدأوا إضرابًا عن الطعام في 21 أكتوبر/تشرين الأول 2017".

وأشار التقرير إلى أن "إعلانًا صدر في اليوم نفسه باسم أقارب المحتجزين قال إن الرجال سيتوقفون عن الطعام حتى يُمنحوا حقوقهم القانونية والإنسانية". وتابع التقرير، "إعلان الأسر ذكر أن قوات الأمن احتجزت رجالًا في بئر أحمد لمدة تصل إلى 19 شهرًا دون تواصلهم مع محامين أو أسرهم أو معلومات عن أي تهم ضدهم".

ونقل التقرير سارة ليا ويتسن، مديرة قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش قولها" يجب ألا يضطر المحتجزون إلى رفض الطعام لكي يُعاملوا معاملة إنسانية دون إساءة.. على الإمارات ووكلائها اليمنيين التوقف عن إنكار المسؤولية عن سوء المعاملة والتحقيق في الشكاوى واتخاذ إجراءات بشأنها".

وقالت المنظمة في تقريرها إنها وثقت" العديد من حالات الاحتجاز التعسفي أو الاختفاء القسري بحق رجال وفتيان في عدن، احتجز معظمهم من قبل قوات مدعومة من الإمارات".

وكانت حملت أسر وأهالي المعتقلين في عدن القواتِ الإماراتية المسؤولية الكاملة عن حياة أبنائهم خصوصا بعد تدهور أوضاعهم الصحية عقب تنفيذهم إضرابا عن الطعام.

وطالب بيان -صادر عن وقفة احتجاجية نفذتها عشرات من أسر وأهالي المختطفين أمام المجمع القضائي ومقر المحكمة العليا للجمهورية بمدينة عدن- بتقديم هؤلاء للمحاكمة، وتحديد تهم ضدهم ومعاقبتهم أو إطلاق سراحهم.

وتأتي الوقفة بعد أنباء عن نقل عدد من المضربين عن الطعام -المعتقلين احتجاجا على استمرار اعتقالهم دون مسوغ قانوني- إلى المستشفيات.