تنسيق سعودي عراقي بمشاركة أمريكية مريبة

 حضر زير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون الاجتماع الأول لمجلس التنسيق السعودي العراقي في المملكة وذلك للضغط على السعودية والعراق "لتشكيل جبهة موحدة لمواجهة التصاعد الإيراني في الشرق الأوسط". حسب قناة"فوكس نيوز" الأميركية. وافتتحت الرياض وبغداد اليوم الأحد ما يسمى مجلس التنسيق السعودي العراقي، بحضور الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز ورئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي مشاركة وزير الخارجية الأمريكي والوفد المرافق له.

ونقل عن مكتب العبادي في بيان مقتضب قوله إن "الاجتماع التنسيقي بين جمهورية العراق والمملكة العربية السعودية بدأ برئاسة رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي والملك سلمان بن عبد العزيز".

من جهة أخرى نقل عن الملك سلمان بن عبد العزيز قوله لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن "الإمكانات الكبيرة المتاحة لبلدينا تضعنا أمام فرصة تاريخية لبناء شراكة فاعلة لتحقيق تطلعاتنا المشتركة".

بدورها قالت وكالة الأنباء السعودية إن قرار مجلس الوزراء السعودي بإنشاء مجلس التنسيق السعودي العراقي جاء للتأكيد على "رغبة المملكة الجادة في الارتقاء بالعلاقات وتعزيز فرص التبادل التجاري والتعاون المشترك بين البلدين".

وفي السياق ذكرت قناة "فوكس نيوز" الأميركية أنّ وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون يضغط على السعودية والعراق "لتشكيل جبهة موحدة لمواجهة التصاعد الإيراني في الشرق الأوسط".

ودعا وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون في مؤتمر صحافي مع نظيره السعودي عادل الجبير في الرياض الأحد “الميليشيات الإيرانية” إلى مغادرة العراق مع اقتراب حسم المعركة مع تنظيم الدولة الإسلامية.

وأوضح تيلرسون “بالطبع هناك ميليشيات إيرانية، والآن، بما أن المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية قد شارفت على نهايتها، فإن على تلك الميليشيات العودة إلى موطنها. على جميع المقاتلين الأجانب العودة إلى مواطنهم”.

وطالب وزير الخارجية الأميركي أيضا الدول والشركات الأوروبية التي تقيم “علاقات تجارية مع الحرس الثوري الإيراني” بوقف هذه الأعمال، معتبرا أن هذه الدول والشركات “تواجه مخاطر كبيرة”.

من جانبه قال زير الخارجية السعودي عادل الجبير إنّه بحث مع تيلرسون "مواجهة ما يسمى الإرهاب والتطرف سواء في سوريا والعراق أو في منطقة الشرق الأوسط بشكل كامل وما وصفه بالخطر الإيراني على المنطقة والأوضاع في اليمن وأزمة قطر".

وتتمتع إيران بنفوذ كبير في بغداد منذ سقوط نظام صدام ثم هزيمة الاحتلال الأمريكي على يد المقاومة العراقية الإسلامية وصولا الى فشل وهزيمة المشروع التكفيري السعودي الداعشي الأمريكي الصهيوني على يد الشعب العراقي وقواته المشتركة من الجيش العراقي والحشد الشعبي.

وتعمل السعودية ومن خلفها الولايات المتحدة على الحد من نفوذ إيران في المنطقة، خصوصا في ظل السياسة المتشددة التي يتبعها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مواجهة إيران.