في اشتباكات مع حزب الله في جرود بعلبك ..مقتل 17 عنصراً في جبهة النصرة

الرابط : متابعات
أفادت معلومات أمنية لـ"الميادين" أن 17 عنصراً في جبهة النصرة قتلوا خلال اشتباكات ليلية مع حزب الله في جرود بعلبك في البقاع حيث كانت النصرة تنصب منصات صواريخ.
كما علمت "الميادين" أن ما لا يقل عن 60 عنصراً من النصرة قتلوا أثناء نقلهم جرحى من جرود سرغايا إلى منطقة الزبداني. وتجدر الإشارة إلى أنّ تلك المنطقة تشهد محاولات تسلل عديدة لمقاتلي النصرة من الأراضي السورية إلى الأراضي اللبنانية.
من جانب آخر
أكدت وزارة الخارجية البريطانية مقتل مواطن بريطاني في سورية، إلا أنها لم تكشف عن هويته. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أعلن أن ثلاثة أشخاص غربيين بينهم إمرأة أميركية ورجل بريطاني، قتلوا في محافظة إدلب شمال غرب سورية قرب الحدود مع تركيا.
ويبدو أن سورية باتت قبلة الجهادين والمجاهدات، فيما الأرض لأهل الأرض، وإن طال القتال. فالمواطنة الأميركية نيكول لين مانسفيلد البالغة من العمر 33 عاماً من ولاية ميتشيغن، قتلت إلى جانب المواطن البريطاني علي المناصيفي، فيما القتيل الثالث لا يحمل أوراقاً ثبوتية، وذلك في كمين استهدف سيارتهم في محافظة إدلب السورية، بحسب ما أكد مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي.
وبثّ التلفزيون السوري شريط فيديو يظهر الجثث الثلاثة، وأسلحة، وخريطة وراية جبهة النصرة، حيث يظهر أن الأشخاص الثلاثة كانوا في مهام إستطلاعية لمواقع عسكرية في المنطقة.
من جهتها مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، نافي بيلاي قالت قبل يومين إن "إشراك مقاتلين أجانب في القتال بسورية يصعّد العنف الطائفي في البلاد".
أما وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف فتحدث بدوره عن "التدفق المتزايد للمقاتلين الأجانب". 

ولعل ما يسهل دخول المقاتلين "الجهاديين" إلى الأراضي السورية اليوم هو شبكة العلاقات التي نسجها هؤلاء خلال الحرب الأخيرة على العراق.
الأزمة السورية أعادت إنعاش تلك الشبكة، فهؤلاء المقاتلين لا يبدأون حراكهم من الصفر، بل إنهم يستخدمون اتصالاتهم القديمة لجلب المزيد من المقاتلين من العراق وشمال أفريقيا وأوروبا ومن كل أصقاع العالم، والكل أتى ليجاهد في سبيل إسقاط الرئيس.
لقد تخوّف الكثيرون في الماضي من أن يسمح التدخل العسكري لحلف الأطلسي في ليبيا بدخول "الجهاديين" إلى البلاد، الأمر الذي لم يحصل على مستوى ملحوظ، فيما شهدت سورية خلال الأشهر الستة الماضية تحديداً دخول عدد كبير من المقاتلين الأجانب. والفارق بين الحالتين ربما، هو دعوة تنظيم "القاعدة"، ومنظري الإسلام المتطرف إلى الجهاد في سورية، ومن بينهم دعوة الشيخ الموريتاني أبو المنذر الشنقيطي لتشكيل "جبهة النصرة" للجهاد، فضلاً عن فتاوى الشيخ القرضاوي، وبعض رجال الدين السعوديين.
وتفيد معلومات أنه من بين 700 و1400 من المقاتلين الأجانب دخلوا أو حاولوا الدخول إلى الأراضي السورية خلال العام الجاري، وبحسب التقديرات الأخيرة، يقاتل في صفوف المعارضة حوالي 18000 ألف مقاتل، ويشكل الأجانب منهم نسبة تتراوح بين أربعة وسبعة في المئة. علماً أن النظام السوري لم يذكر سوى 40 جهادياً في اللائحة التي سلمتها دمشق إلى الأمم المتحدة في شهر أيار/ مايو الماضي.