تكتل الأحزاب المناهضة للعدوان يطالب بإيقاف العبث في المؤسسات الوزارية والإيرادية

طالب تكتل الأحزاب المناهضة للعدوان اليوم السبت بإيقاف العبث في المؤسسات والوزارات الإيرادية وتحديدا في وزارتي النفط والاتصالات، مؤكدا أن على المجلس الأعلى الوفاء بالتزاماته في ضبط الانتهازيين والخونة من عملاء الطابور الخامس.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده التكتل اليوم بشأن المستجدات على الساحة الوطنية عبر فيه تكتل الأحزاب المناهضة للعدوان عن استغرابه من غض الطرف من قبل المجلس السياسي الأعلى عن المخربين وعملاء الطابور الخامس.

وأضاف تكتل الأحزاب المناهضة للعدوان في بيان له: "موقفنا الثابت والمبدئي هو مواجهة العدوان والتصدي له"، لافتا إلى أن حسابات الوطن ومواجهة العدوان يجب أن تكون فوق كل اعتبار.

وقال: "سنواكب كل المستجدات كواجب وطني أمام المستهترين بما يعزز من عوامل الصمود"، مشيرا بالقول: "لن نكون ممن يخون دماء الشهداء من أجل مصالحه الخاصة ونزواته الشخصية".

وأعلن تكتل الأحزاب في بيان له أنه سيلجأ للشارع في حراك ثوري في حال فشلت ضغوطه السياسية على حكومة الإنقاذ لتنفيذ النقاط الـ12، ومحاسبة الفاسدين ومغادرة حالة العجز والشلل.

كما أعلن عن تنظيم ورشة عمل خلال يومين بهدف تشكيل لجان لتقييم أداء حكومة الإنقاذ وفضح أماكن الفساد للرأي العام.

نص بيان التكتل:

بسم الله الرحمن الرحيم

يتابع تكتل الأحزاب المناهضة للعدوان المستجدات والتطورات على الساحة الوطنية باهتمام، ويشيد في البداية بتضحيات وصمود أبطال الجيش واللجان الشعبية الذين يسطرون أروع الملاحم البطولية في جبخات وميادين العزة والكرامة، مؤكدا أن الأولوية المطلقة للمرحلة هي أولوية التصدي للعدوان، وأن الحياد عن تلك الأولوية والانحراف عنها جريمة عظمى باعتبار أن التصدي للغزو والاحتلال واجب وطني على كل القوى والمكونات والتيارات وعلى كل مواطن، وعليه فإنه يؤكد على التالي:

1- يؤكد التكتل على موقفه الثابت والمبدأي في مواجهة العدوان والتصدي له وكل ما من شأنه أن يمثل خدمة له بأي شكل من الأشكال.

2- يدعو التكتل المجلس الأعلى والحكومة إلى تحمل مسؤولياتهما بصورة عاجلة في تفعيل مؤسسات الدولة في إطار أولوية مواجهة العدوان بما يخدم المواطن ويدعم الجبهات، مؤكدين أن الوضع يتطلب الإسراع في ذلك، ويكفي مناكفات واعتبارات وحسابات خاصة فحسابات الوطن ومواجهة العدوان يفترض أن تكون فوق كل حساب.

3- كما يطالبهما بالعمل الفوري على ضبط الإيرادات وتنميتها، وإصلاح الأجهزة الرقابية ومكافحة الفساد، وإذ يشير إلى العدوان والحصار إلا أنه يطالب بإيقاف العبث في المؤسسات والوزارات الإيرادية وتحديدا في وزارتي النفط والاتصالات اللذين ينالهما التخريب الممهنج والعبث الخطير على مرأى ومسمع الشعب، وبالتالي الوقوف بحزم وجدية ومسؤولية أمام ذلك العبث والتدمير الممنهج الذي يطال تلكما الوزارتين دونما حسيب أو رقيب، وبما يضمن ضبط الإيرادات وتنميتها ومحاسبة الفاسدين والمتنفذين الذين لا يأبهون بمعاناة المواطن وخدمته ولا يعون أن البلد اليوم يواجه عدوانا وغزوا واحتلالا، ونشدد على أن ممارسة الفساد في ظل العدوان جريمة مضاعفة وخيانة كبرى.

4- يدعو المجلس الأعلى لتحمل مسؤوليته في ضبط المخالفين والمخربين والضرب بيد من حديد بحق كل الذين يسعون للنيل من تماسك الجبهة الداخلية، وكذا الوقوف بحزم في تنفيذ إجراءات الضبط والردع بحق عملاء الطابور الخامس وناعقي مواقع التواصل الاجتماعي ممن يمارسون غواية الشقاق والخلاف وإثارة قضايا جانبية لحرف الاهتمامات عن أولوية المرحلة المتمثلة في مواجهة العدوان، وعليه فإننا نؤكد أن على المجلس الأعلى أن يفي بالتزاماته وتفاهمات مكوناته في ضبط أولئك المستهترين والانتهازيين والخونة دونما هوادة، وعدم التساهل والتهاون والتخاذل معهم كما يحصل للأسف، والتعامل مع الأمر بمزاجية ولامبالاة واستهانة بالغة بدماء الشهداء وتضحيات الجرحى ومعاناة شعب يتوق للحرية والاستقلال، إلى الحد الذي يجعل الناس يشعرون وكأن هناك عمل ممنهج في صناعة أبطال وهميين من أولئك المستهترين بوحدة الصف الداخلي وتماسك الجبهة الداخلية، وكذا الشعور وكأن المجلس الأعلى يتعمد غض الطرف عنهم بل ويبدو أحيانا وكأنه يوفر الحماية لهم وإتاحة الفرصة لأربابهم في تخليصهم وتشجيعهم على الاستمرار في جريمتهم، مستغربين جدا من تلك التصرفات التي لانجد لها مبرر على الإطلاق.

5- يؤكد التكتل أنه سيظل مواكبا للتطورات والمستجدات أولا بأول وأنه سيقوم بواجبه الوطني في التصدي للعابثين والمستهترين بما يعزز من عوامل الصمود ويوفر الدعم الكامل لأبطال الجيش واللجان الشعبية الذين يذودون عن حياض بلدنا وكرامته وحريته واستقلاله، ولن يكون ممن يخون دماء الشهداء من أجل مصالحه الخاصة ونزواته الشخصية.

الرحمة للشهداء

والشفاء للجرحى

والنصر والتمكين لشعبنا المظلوم

والهزيمة والعار للعدو والمحتل

والموت للعملاء والخونة ومرتزقة الطابور الخامس

صادر عن تكتل الأحزاب المناهضة للعدوان

يوم السبت بتاريخ 16 محرم 1439هـ

الموافق 7 أكتوبر 2017م