برقيّةٌ عاجلةٌ من (ميدي)

منْ كلّ صَوْبٍ إلينا النصرُ قد حجّا

وعانقَ الصّبرُ فينا كلّ ما يُرجْى

في  كلّ شبرٍ جثامينُ الغزاةِ هنا

تُومي إلى مَنْ بها في أرضِنا زجّا

جاءوا لكي يرضعوا نفطَ الخليجِ وقد

لاقوا فطاماً بكأسِ الموتِ إذْ شجّا

تعكّزوا بالأماني السودِ كي يصلوا؟!

هل تعبر الموتَ أحلامٌ لهم عرْجا!!

حيثُ الحصى فوقَ ميدي ليس منتجعاً

أو مرقصاً في إماراتٍ ولا بُرْجا

ميدي طريقٌ قصيرٌ للجحيمِ وفي

ميدي يصيرُ الردى من هولِها منْجى

ميدي التي في حشاها الرّيحُ إنْ عصَفَتْ

لا تمتطي غيرَ أشلاءِ العِدَا سَرْجا

ميدي التي لم تُواربْ بابَ رمْلَتِها

قد سوّرَتْهُ الجماجمُ ...حيثُ لا ملْجا

ميدي التي إذْ تَمُدُّ الطائراتُ يداً

لقَصْفِها ...صَيّرَتْ صاروخَها خُرْجا

أسماءُ ميدي...حِمامٌ..مَقْتَلٌ...وردى

أبْطالُها قد أضافوا لِاسْمها  وَهْجا

هُمْ فِتْيَةٌ في يدِ الرّحمنِ قد صُنِعوا

وصَيّروا هَدْيَهُ في حرْبِهمْ نَهْجا

يراهمُ البحرُ: هم ميدي وساحِلها

فكيف لا يغرقُ العدوانُ إذْ لَجّا

يراهمُ البَرُّ : كَوْناً ليسَ تعْبُرُهُ

دبّابةٌ..يا تحالفَ نَجْدَ كم تُهْجى؟

يراهمُ الجَوُّ....نافذةَ السّماءِ إلى

تحريرِ أقطارِ كلِّ الأرضِ...فارْتَجّا:

وقالَ إنّ اليمانيّينَ قد جَعلوا

للنّصْرِ مِيْقَاتَهُ إذْ نَحْوَهمْ حَجّا