تجاهل صعود الصاروخية اليمنية .. تقرير أمريكي يصنف إيران وسوريا من أوائل دول الشرق الأوسط في " امتلاك الصواريخ"

كشف تقرير صدر عن مركز دراسات الشرق الأوسط الأمريكي، أن إيران وسوريا يحتلان المرتبة الثانية والثالثة في الشرق الأوسط من حيث امتلاك الصواريخ.

 

وصنف التقرير في مقدمة اللائحة إسرائيل بالرغم في فشل ترسانتها الصاروخية من طراز أرو-3" المخصص لاعتراض صواريخ متطورة في الفضاء، والقبحة الحديدة في اعتراض صواريخ حزب الله و اعتراض صواريخ حركات المقاومة الفلسطينية في حرب غزة الأخيرة.

 

وصنف التقرير إيران في المرتبة الثانية ، فقد نجحت بحسب التقرير، بتطوير قوتها الصاروخية بشكل كبير خلال السنوات الماضية، وبحسب التقرير تمتلك إيران صاروخ "شهاب 3" البالغ مداه 1000 كلم والذي يطال إسرائيل وأفغانستان وغرب السعودية، بالإضافة إلى تطويرها صاروخ "قادر 1"  البالغ مداه 1600 كلم، وصاروخ "سجيل" بمدى يتراوح بين 2000 و2500 كلم دخلت الخدمة عام 2014 والتي يمكن أن تحل مكان صواريخ شهاب.

 

 كما أن صواريخ كروز تحتل مكانة بارزة في طموحات إيران الصاروخية، إذ أعلنت طهران 2012 انها بصدد تطوير 14 صاروخ كروز من طرازات مختلفة، كما كشفت مؤخرا عن صاروخ كروز للهجوم الأرضي من طراز سومار، مع مدى يقدّر بـ 2000 إلى 2500 كم، ناهيك عن امتلاكها صواريخ إس 300 .

 

وأشار التقرير إلى أن سوريا امتلكت واحدة من أكبر ترسانات الصواريخ في الشرق الأوسط، قبل أن تتآكل بسبب الحرب الأهلية التي اندلعت بداية عام 2011، لافتا إلى أن معظمها صواريخ روسية وصينية وكورية شمالية.

 

وتتضمن ترسانتها صاروخ "سكود-B" الذي يصل مداه إلى 300 كم وصواريخ "سكود-C" التي يصل مداها إلى 550 كم، ويشاع أن سوريا تسلمت صواريخ  "سكود-D"، التي يبلغ مداها 700 كم.

 

كما تمتلك سوريا صواريخ "فاتح-3" بمدى 200 كم، وأشار التقرير إلى أن سوريا استلمت من روسيا صواريخ كروز المضادة للسفن، بحسب التقرير.

 

كما صنفت الدراسة السعودية في المرتبة الرابعة، بامتلاكها لصواريخ تم شراءها في ظل عجزها عن تصنيعها رغم أمكانياتها المالية ، فهي بحسب التقرير تمتلك صواريخ صينية من طراز " دي إف -3" و| ودي إف -21 ، والتي تفتقر إيضا لاستخدامها الحرفي.

 

وتطرق التقرير أيضا إلى قوة تركيا الصاروخية، مؤكدا أنها تعتمد بشكل أساس على صواريخ قصيرة المدى تصل إلى 250 كلم، مشيرا إلى اعتماد أنقرة على ضمانات أمنية من قبل الولايات المتحدة وحلف الناتو بشكل عام على اعتبار أنها عضو في الحلف.

 

وفي سياق تسويق الأسلحة الأمريكية لدى الدول الخليجية و استمرار ابتزازها، رأى التقرير أن مجلس التعاون الخليجي، معرضة لخطر الصواريخ الإيرانية مما دفعها إلى التركيز على إنشاء شبكات دفاعية لحماية أجوائها وأراضيها.

 

وشدد التقرير، على ضرورة قيام دول المجلس بالتركيز على إنشاء شبكة دفاعية مشتركة، وليست فردية لموجهة صواريخ كروز الإيرانية.

 

ووفقا للتقرير فإن من بين الأمور التي لا ينبغي أن تحدث، هو تعزيز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لفكرة "حلف شمال الأطلسي العربي"، الذي تم التطرق إليه في عهد إدارة أوباما في عام 2015، والتي لم تطبق حينها.

 

وتجاهل التقرير صعود القوة الصاروخية اليمنية التي انتهت إلى إنتاج صاروخ متوسط المدى من نوع قاهر-2 والذي يبلغ مداه إلى أكثر من 800 كيلو، ناهيك عن المنظومات الأخرى التي أثبت فعالياتها في عمق العدو وبحسب اعترافه.

 

وقال التقرير إن أكثر من 90% من الصواريخ الباليستية التي استخدمت في النزاعات في دول العالم منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية كانت في منطقة الشرق الأوسط، إذ تم إطلاق منذ ذلك الحين أكثر من 5000 صاروخ في المنطقة.