في اطار الخيار العسكري ضد ايران ,البنتاجون يكشف تحضيرات عسكريه

بينما لم تنفي امريكا رسميا ماتداولته وسائل أعلاميه عن تواجدها العسكري بجزيرة سقطرى اليمنيه ,ضمن أستراتيجية ضرب ايران ,كشف مسؤولون في البنتاغون - امس الخميس،عن معلومات تمثل منعطف خطير في الملف الإيراني بشأن الخيار العسكري الإسرائيلي الأمريكي ضد البرنامج النووي الإيراني، ،حيث يتم التحضير لتوفير المعدات اللازمة للطائرات الإسرائيلية التي ستقوم بالحملة العسكرية على إيران ، وتشمل الحملة مهاجمة أركان نظام الملالي. و قوات حرس الثورة الإسلامية ونخبة قوات القدس، والقواعد العسكرية الإيرانية ووزارة الاستخبارات والأمن.
وفي وقت سابق، طلبت إسرائيل من إدارة أوباما وضع الخطوط الحمراء لبرنامج إيران النووي والتخلي عن خيار " تحويل الخطوط الحمراء" ، وطلبت أيضاً من الولايات المتحدة تحديد حالات الطوارئ العسكرية بدلا من آلية "كل الخيارات مطروحة على الطاولة".
والجدير بالذكر وجود خلاف حاد وعميق بين كلاً من الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول الخيار العسكري وضرب ايران. حيث قال الناطق باسم البيت الأبيض جاي كارني : " أعتقد أننا كنا واضحين حول هذا - أن أي العمل الإسرائيلي العسكري في تلك المنطقة يهدد المزيد من عدم الاستقرار في المنطقة، لأن إيران على الحدود مع كل من أفغانستان و العراق - ولدينا الكثير من الموظفين المدنيين في العراق، والكثير من الأفراد العسكريين والمدنيين في أفغانستان ".
و أضاف كارني "ولكن النهج الذي نتبعه الآن هو مواصلة السير في طريق الدبلوماسية التي قمنا بها، جنبا إلى جنب مع فرض عقوبات قوية للغاية."

وسيأتي الاتفاق بينهما لردم الهوة في اجتماع سيُعقد في البيت الأبيض 5 مارس الجاري علي إثر رفض اوباما لطلبين لإسرائيل وهما :-

1 - طلب وضع الخطوط الحمراء والنهائية والمطلقة للبرنامج الإيراني النووي الذي من شأنه أن يوفر الأسس الكاملة للولايات المتحدة وإسرائيل لضرب مواقعها النووية. حيث تصر إسرائيل أن سياسة "تحويل الخطوط الحمراء" التي تعمل عليها أمريكا من شأنها أن تجعل إيران تمضي قُدماً في برنامجها النووي و تطويرة ...بينما سياسة "الخطوط الحمراء" نهائيه وصارمة مع إيران ولا خيار آخر معها الا العمل العسكري والذي من شأنه ان يشكل حلاً حاسماً للحد من البرنامج النووي .
2- طلب وقف منهج "كل الخيارات مطروحة على الطاولة" لمنع إيران من الحصول على السلاح النووي، والانتقال إلى لغة أكثر تحديدا لتحديد حالات الطوارئ العسكرية الأميركية.
وذكر موقع دبيكافابل الإسرائيلية ان الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز من المقرر ان يلتقي الرئيس أوباما يوم الأحد 4 مارس على الرغم من عدم تحديد ساعة معينه للقائهما والتي لم تحدد حتى الآن. وعلي إثر هذا اللقاء سيتحدد أشياء كثيرة في الملف الإيراني .
و ينتظر أوباما بفارغ الصبر لمعرفة ما إذا كان الإيرانيون يحضرون لإجراء محادثات مع أعضاء مجلس الأمن الدائمين . لمواجهة هذا الأمر و تحويله إلى طاولة المفاوضات, لكن هل تقبل إسرائيل بتلك المفاوضات ووضعها علي طاولة الحوار وهي التي تسعي إلي مساندة أمريكا في وضع خطوط حمراء لا مفاوضة فيها .