توجه عام لتغيير حكومة الوفاق بحكومة وحدة وطنية

تزايدت في الفترة الأخيرة المطالبة بتغيير حكومة الوفاق التي يرأسها محمد سالم باسندوة التي شكلت بناء على توقيع بعض "أحزاب المشترك" مع صالح المبادرة الخليجية في ديسمبر من العام 2011م والذي بموجبها انتخب هادي كرئيس توافقت عليه الأحزاب السياسية.
وكان المئات من شباب الثورة في ساحة التغيير قد خرجوا في مظاهرة لهم يوم أمس طالبوا فيها بتشكيل حكومة كفاءات بعيدا عن سياسة المحاصصة في المناصب القيادية والوظيفة العامة التي انتهجتها الحكومة الانتقالية منذ تشكيلها العام قبل الماضي .
وطاف المتظاهرون بعض الشوارع قبل أن يتوجهوا إلى مقر تكتل أحزاب اللقاء المشترك مرددين هتافات مناهضة للمحاصصة والتقاسم للمناصب القيادية والوظيفة العامة بين أحزاب اللقاء المشترك وحزب المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه علي عبدالله صالح وحلفاؤه .
وتحظى دعوات تشكيل حكومة "إنقاذ" وطنية  بالدعم من مكونات سياسية أخرى فقد سبق وأن طرح السيد عبدالملك مبادرة وطنية طالب فيها بتشكيل حكومة لا تقوم على المحاصصة  بل على الكفاءة والمقدرة والنزاهة من أبناء الوطن تضع مصلحة الوطن والمواطن فوق كل اعتبار ، معتبرا حكومة الوفاق حكومة فاشلة أثبتت فشلها على مختلف الصعد.
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها على الجماهير المحتشدة في ذكرى المولد النبوي الشريف.
كما أعلن أعضاء في المؤتمر الوطني الجنوبي تشكيل حكومة جديدة تمثل كل أبناء اليمن باعتبار أن الحكومة الحالية لا تمثل سوى شريكي حرب صيف عام 1994 وهما حزب المؤتمر وحزب التجمع اليمني للإصلاح وهو من أكبر الأحزاب الإسلامية في البلاد .
وكان عضو مؤتمر الحوار الوطني والقيادي الجنوبي محمد علي أحمد طالب بتشكيل حكومة تكنوقراط من أصحاب الكفاءات البعيدين عن الأحزاب، لتتمكن الحكومة من تطبيق النقاط العشرين التي قدمتها فنية الحوار للرئيس هادي، ووقف الفساد والإهدار الذي تمارسه الحكومة الحالية التي اتهمها بتمثيل طرفين سياسيين كانا شريكين في حرب صيف 94 على الجنوب ونهب ثرواته” .
وأشار إلى أن الحكومة الحالية غير مؤهلة لتطبيق النقاط العشرين وغير مواكبة لفعاليات مؤتمر الحوار وأنها غير مؤتمنة في الإشراف على المرحلة الانتقالية الحالية، مشيراً إلى أن الحكومة الحالية انتهت منذ 18 مارس / آذار الماضي وهو تاريخ افتتاح مؤتمر الحوار الوطني .
وأشارت  مصادر مطلعة إلى  أن هنالك توجه عام لدى هادي وأطياف سياسية مختلفة بإحداث تغيير وزاري يشمل باسندوة وعدد من الوزراء محسوبين على الطرفين المشكلين للحكومة، وهما المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه وتكتل اللقاء المشترك وشركاؤه، لكنه لم يحدد توقيت الكشف عن هوية الشخصية التى ستخلف رئيس حكومة الوفاق الحالي في رئاسة الحكومة، ولا الوزراء الذين سيشملهم التغيير المقبل .
ويتوقع مراقبون أن يكون لسفر محمد سالم باسندوة مؤخرا علاقة بالتغيير الحكومي المرتقب.