الجيش السوري يحبط هجوماً عنيفاً على مواقعه في ريف اللاذقية

أحبط الجيش السوري اليوم الخميس محاولاتٍ عديدة للجماعات المسلحة للتقدم نحو مواقعه على محوري جبل الأكراد والتركمان بريف مدينة اللاذقية غرب سوريا.

وكانت "هيئة تحرير الشام" أطلقت صباح اليوم معركةً جديدة ضد الجيش السوري في جبل الأكراد، وذلك بالتنسيق مع "أحرار الشام" التي أطلقت معركة أخرى على محور كنسبا وقلعة شلف في جبل التركمان بريف اللاذقية.

وتشارك في المعركتين ضد الجيش السوري معظم الفصائل المسلحة في ريفي إدلب واللاذقية ضمن غرفتي عمليات منفصلتين، الأولى تحت اسم "فإنكم الغالبون" وتقودها "هيئة تحرير الشام" وتضم "الحزب الإسلامي التركستاني" و"أجناد القوقاز "، والثانية اُطلق عليها "وبشر الصابرين" وتقودها "أحرار الشام" وتضم كل من "الفرقة الساحلية الأولى" و"جيش إدلب الحر" و"اللواء العاشر" و"جيش النصر" و"فيلق الشام".

وذكر مصدر عسكري للميادين نت أن الهجوم تم من خمسة محاور من جهة ريف إدلب الغربي باتجاه مواقع الجيش السوري في جبل زاهية وكنسبا وقلعة شلف، استخدمت فيه الجماعات المسلحة في عملية التمهيد أكثر من 1000 قذيفة متنوعة نحو نقاط الجيش، في محاولة للتغطية على مجموعات المشاة التابعة لها للتقدم نحو مواقع الجيش الذي لم يتراجع في أية نقطة تعرضت للقصف العنيف، مؤكداً أن الجيش السوري أفشل الهجوم في ساعاته الأولى، حيث تم استهداف خطوط إمداد المسلحين كافة والطرق التي كانوا يتحركون فيها بشكلٍ كثيفٍ من قبل سلاحي الجو والمدفعية.

 وأشار المصدر إلى أن الهجوم الرئيسي للمسلحين كان باتجاه قلعة شلف جنوب شرق كنسبا لأهميتها الاستراتيجية، مضيفاً أن المعركة لم يحقق فيها المسلحون أي خرق أو تقدم باتجاه النقاط العسكرية، وأن لا إصابات في صفوف عناصر الجيش، على عكس الجماعات المسلحة التي تعرضت لخسائر كبيرة ومازالت رغم ذلك مستمرة في هجومها، ولكن وتيرة الاشتباكات أصبحت أخف حتى ساعات الظهيرة.

 وبيّن المصدر العسكري في تصريحٍ للميادين نت أن الجيش كان على أهبّة الاستعداد وفي أعلى درجات الاستنفار منذ بدء هجوم المسلحين في ريف حماة الشمالي، وكان متوقعاً فتح الجبهات معه في ريف اللاذقية، حيث تم إحداث طوق ناري يكشف معظم الطرق التي يتحرك منها المسلحون باتجاه مواقع الجيش السوري، وتم استهدافها بشكلٍ مكثفٍ بالمدفعية وقذائف الدبابات.

 من جهة أخرى، عممت غرف عمليات "هيئة تحرير الشام" و"أحرار الشام" على ناشطيها عدم تداول أي خبر يتعلق بمعاركها ضد الجيش السوري في ريف اللاذقية، ما لم يصدر أي خبر رسمي عنها.