زيارة الامين العام للامم المتحدة للسعودية والمؤتمر الصحفي مع الجبير

تجاهلَ الامينُ العامُّ للامم ِالمتحدة غوتيرتس تفاقم َالوضع ِالانسانيِّ الذي سببهُ العدوانُ السعوديُّ الامريكيُّ في اليمن ، وابدا غوتيرتس خلال المؤتمرِ الصحفيِّ الذي عقدهُ مع وزيرِ الخارجيةِ السعوديِّ في الرياض ِاستمرارَ دعمهِ للمبعوثِ الدولي اسماعيل ولد الشيخ  بما من شانِه استمرار اخفاق ِالاخيرِ بسببِ انحيازهِ للعدوانِ السعوديِّ الامريكيِّس.

مقدمة الجبير التي سرد فيها ما يمكن اعتباره افضال السعودية على الامم المتحدة ودعم عدد من المشاريع  التابعة لها يلخص  ما سيأتي في هذا المؤتمر الصحفي الذي عقده الامين العام الجديد للامم المتحدة غوترتس  ووزير الخارجية السعودي في الرياض  في اطار جولة يقوم بها غوتريس وفلتمان والمبعوث الاممي لليمن اسماعيل ولد الشيخ.
ما  رست  إليه هذه الزيارة والمباحثات مع المسؤولين السعوديين لا تخرج عن استمرار التعامي الاممي عن  الرؤية الحقيقية للازمة في اليمن والتي تبدأ من كونه يتعرض لعدوان غاشم منذ قرابة العامين وحصار كامل وتدمير تام للبنية التحتية  ومجازر ابادة ارتكبها العدوان بحق اليمنيين.
وبعيدا عن التعاطي المنطقي مع الملفات السياسية والعسكرية  والانسانية في اليمن من قبل الامم المتحدة  وامانتها العامة الجديدة يتجه غوتريس مجددا إلى دعم ولد الشيخ بعيد فترة قصيرة من رسالة المجلس السياسي الاعلى الذي أكد فيها عدم نزاهة المبعوث الدولي وانحيازه التام لصالح العدوان السعودي الامريكي وتجاهله المتعمد لكل ما يقوم به من جرائم وحصار جائر
انعاش المفاوضات  والحل السياسي  ووفق ازدواجية المعايير التي تسود تحركات الامم المتحدة وانفصالها عن  الوضع الميداني والانساني واسباب تفاقم وتباعد  الحل  تبدو بعيدة  اذ ان ما يمكن استنتاجه من جميع تصريحات وتوجهات الادارة الجديدة للامم المتحدة تذهب باتجاه تجاهل ممارسات العدوان  واستمرار جرائمه.
دعم استمرار المبعوث الدولي اسماعيل ولد الشيخ   واستمرار التجاهل والتغاضي  عن التصعيد العسكري والحصار الذي يقوم به العدوان يكشف الطريق المستقبلي للتعاطي الاممي مع الملف اليمني لتؤكد مجددا ان الامم المتحدة ضليعة وشريكة في العدوان وتداعياته على المستوى الانساني عدا عن تناقضها مع القوانين الدولية المتعلقة بالسلم والامن الدوليين.