الأسد: مهمتنا تحرير كل شبر من سوريا

أكد الرئيس السوري بشار الأسد بأن "مهمة سوريا وجيشها طبقا للدستور والقوانين تحرير كل شبر من الأرض السورية" مشيرا إلى التغير الحاصل حول سوريا على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.

وبحسب وكالة "سانا" نقلا عن الرئيس الأسد في حديث له مع وسائل إعلام فرنسية نشرته قوله نحن نأمل في أن يرى أي وفد يأتي لزيارتنا حقيقة ما حدث ويحدث في سوريا على مدى السنوات الأخيرة.

وأوضح بأن الإدارة الفرنسية لم تغير موقفها الغير إيجابي من سوريا، وما زالت بلغة قديمة منفصلة عن الواقع السوري آملا في أن يكون هناك في الدولة الفرنسية من يريد أن يصغي للحقائق حسب تعبير الأسد.

وتابع الأسد قائلا لم أسمع أن هناك حربا جيدة على مدى التاريخ. فكل حرب سيئة. لماذا سيئة؟ لأن كل حرب تنطوي على الدمار وكل حرب تنطوي على القتل ولذلك فكل حرب سيئة. لا تستطيع القول هذه حرب جيدة، حتى لو كانت لسبب جيد أو نبيل وهو الدفاع عن وطنك فهي تبقى سيئة.

 وأردف قائلا لكن كيف يمكنك تحرير المدنيين في تلك المناطق من التكفيريين، وهل من الأفضل تركهم تحت سيطرتهم وقمعهم وتركهم لقدر يحدده أولئك التكفيريون بقطع الرؤوس والقتل وكل شيء في ظل عدم وجود دولة؟ متسائلا هل هذا دور الدولة أن تجلس وتراقب؟ مجيبا عليك أن تحررهم. وهذا هو الثمن أحيانا لكن في النهاية يتم تحرير الناس من التكفيريين..

وعن تواصل القتال في وادي بردى رغم اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا منذ الـ30 من الشهر الماضي، قال الأسد إن وقف النار يرتبط بأطراف مختلفة ولهذا يمكنك القول إن هناك وقف إطلاق نار قابل للحياة عندما تتوقف كل الأطراف عن القتال وإطلاق النار وهذا ما لم يحدث في العديد من المناطق في سوريا وهذا ما أورده مركز المراقبة الروسي لوقف إطلاق النار. مضيفا بأن التكفيريين يحتلون المصدر الرئيسي للمياه لدمشق حيث يحرم أكثر من خمسة ملايين مدني من المياه منذ ثلاثة أسابيع مؤكدا بأن دور الجيش السوري هو تحرير تلك المنطقة لمنع أولئك الإرهابيين من استخدام المياه لخنق العاصمة. هذا هو السبب.

وعن استعادة الرقة، قال الأسد أن وقف إطلاق النار لا يشمل "النصرة" و"داعش"، وأن المنطقة التي "نقاتل لتحريرها مؤخرا تشمل الموارد المائية للعاصمة دمشق التي تحتلها "النصرة" وأعلنت رسميا أنها تحتل تلك المنطقة. وبالتالي فهي ليست جزءا من وقف إطلاق النار".

وأضاف: أما فيما يتعلق بالرقة، فإن مهمتنا طبقا للدستور والقوانين أن نحرر كل شبر من الأرض السورية، وهذا أمر لا شك فيه وليس موضوع نقاش.