ثورة 21 سبتمبر حافظت على قوت المواطن وحاربت الفساد والعبث بالمال العام رغم العدوان

انطلقت ثورة 21 سبتمبر الشعبية المباركة بأهدافها الثلاثة لتحقق رغبة الشعب اليمني في تجفيف منابع الفساد والعبث بالمال العام والسعي وراء ادارة رشيدة للاقتصاد اليمني من خلال ما حددته في اهدافها بإسقاط الجرعة واسقاط حكومة الفساد وتطبيق مخرجات مؤتمر الحوار الوطني المتفق عليها بدافع شعبي يؤمن بأحقية الشعب في الحصول على الحكم الرشيد القائم على الشفافية والنزاهة والمحاسبة والمسألة ، وسعت ثورة 21 سبتمبر بكل ثقلها المعتمد على التأييد الشعبي للتحرك الثوري في هذا الاطار الى مواجهة الدولة العميقة المتغلغلة في الفساد التي اعتمدت على الهيمنة والوصاية الخارجية التي تعتمد على الفساد والمفسدين في تحقيق هيمنتها على الشعوب ونشر ثقافة الفساد والقبول والاستسلام له التي سادت قبل ثورة 21 سبتمبر من خلال منظومة الفساد الحاكمة .

بدأت ثورة 21 سبتمبر بعد اتفاق السلم والشراكة في عملها المتمثل في محاربة الفساد وايقاف العبث بالمال العام بما يحقق حصول المواطنين على الفائدة والخدمات التي يفترض ان يحصلوا عليها من مؤسسات الدولة من حيث تحسين جودة الخدمة تلك عبر الرقابة الثورية والشعبية بدافع وايمان شعبي ، الشيء الذي يرق لدول العدوان وهو الشيء الذي اتضح اثناء المفاوضات التي كانت تجري في موفنبيك في تلك الفترة حيث هدد السفير الامريكي القوى المشاركة في الثورة الشعبية بقوله (ان لم تتراجع الثورة عن ارادتها في محاربة الفساد وتصحيح الوضع المالي والإداري في مؤسسات الدولة فان الاقتصاد اليمني لن يتحمل الحصار الدولي الذي سيفرض على اليمن لمدة ثلاثة اشهر) وبفعل استمرار الثورة بدافع وايمان ورغبة شعبية واسعة في محاربة الفاسدين والفساد دفعت دول العدوان بأدواتها من كبار المفسدين الى تقديم استقالاتهم سعيا للضغط على الثورة الشعبية للتراجع عن ارادتها في محاربة الفساد فلبوا نداء اسيادهم وقدموا استقالاتهم.

 نجحت ثورة 21 سبتمبر الشعبية في ايقاف اكبر المفسدين مما حد من العمليات الكبيرة من العيث بالمال العام مما دفع دول العدوان التي كانت تقف خلف استشراء الفساد وتغلغله في مؤسسات الدولة الى تبني العدوان على اليمن تحت ذرائع وحجج واهية تساقطت تدريجيا وتجلي الهدف الحقيقي وهو المحافظة على المفسدين وثقافة انتشار الفساد كما ذكر الله في كتابه الحكيم ( يسعون في الارض فسادا) لكن الثورة استطاعت ان تحافظ على استمرارها  والاستمرار في محاربة الفساد في ظل الصمود الشعبي في وجه العدوان.

ومضت ارادة الشعب الثورية وثورة 21 سبتمبر في السعي وراء تجفيف منابع الفساد والحد من العبث بالمال العام ومعززة لنشر ثقافة رفض الفساد شعبيا والمحافظة على قوت الناس بالرغم من كل ما فرضه العدوان من تدمير لبنى تحتيه ومصانع وايقاف عمل الكثير مؤسسات الدولة كالكهرباء وحصار بري وبحري وجوي وقيود اقتصادية ودفع الجماعات التكفيرية والمرتزقة الى استهداف المناطق الايرادية ومنابع الثروات الوطنية.

ولا يزال الشعب اليمني ماضيا في ثورته من خلال محاربة الفساد وتصحيح الاختلالات الموجودة في الوضع المالي والاداري لمؤسسات الدولة بعد مرور الذكرى الثانية لثورة 21 سبتمبر وسيستمر الشعب اليمني من خلال ثورته المباركة في نشر الوعي الشعبي والفعل الثوري حتى يتحقق لليمنيين ادارة رشيدة تضمن ان ينعم كل يمني بخيرات وثروات هذه الارض التي تسمى بالسعيدة.

الثورة مستمرة