مظاهرات غاضبة في البحرين تندد بمنع السلطات إقامة صلاة الجمعة للمرة الثالثة على التوالي

خرجت في البحرين اليوم الجمعة تظاهرات غاضبة ضد النظام بعد منعه إقامة اكبر صلاة جمعة للأسبوع الثالث على التوالي، كما أغلقت قوات النظام مقبرة الحورة “وسط العاصمة المنامة” لمنع المواطنين من زيارة قبر الشهيد “الحايكي”.

وذكر موقع العالم نت بأن حسن مرزوق –الأمين العام للتجمع الوحدوي- اتهم “المليشيات التابعة للنظام بإغلاق المنافذ المؤدية إلى منطقة الدراز غرب العاصمة”.
وقال المرزوق: “إن الهدف من هذه الإجراءات فرض حصار على المنطقة لمنع وصول المواطنين للمشاركة في صلاة الجمعة والفعاليات الشعبية”.
وطبقًا للموقع السابق فإن الجماهير البحرينية قامت بتظاهرات غاضبة نددت فيها “بإجراءات السلطات منع إمام أكبر صلاة جمعة من الوصول إلى مسجد الإمام الصادق “عليه السلام” في منطقة الدراز، واستهداف العلماء وعلى رأسهم الشيخ عيسى قاسم”.
وحملت الحشود الشعبية  الملك حمد بن عيسى آل خليفة مسؤولية الاضطهاد الطائفي، مؤكدة أن الإجراءات القمعية لن تجدي نفعا أمام الإرادة الشعبية، واستغربت الجماهير الصمت الدولي حيال الانتهاكات المتفاقمة في البحرين.
وحذرعالم الدين البحريني السيد عبد الغريفي من التداعيات الخطيرة لتكريس الاضطهاد الطائفي، وقال: إن القراءات التي تجتزئ العبارات من سياقاتها تعتبر قراءات ظالمة.
من جانبه دق مرصد البحرين لحقوق الإنسان ناقوس خطر تزايد الانتهاكات في البلاد، وقال الشيخ ميثم السلمان مسؤول قسم الحريات في مرصد البحرين لحقوق الإنسان:  “إن التدابير الأخيرة التي اتخذتها السلطات في البحرين تنذر بتصاعد انتهاكات حقوق الإنسان، وعلى المجتمع الدولي الضغط الجاد على السلطات للتوقف فوراً عن هذه الإجراءات والالتزام بحوار شامل لحل الأزمة واحترام المبادئ الدولية لحقوق الإنسان”.
وأكدت المنظمة الأوروبية البحرينية لحقوق الإنسان تعرض الشهيد “الحايكي” للتعذيب الشديد خلال فترة التحقيق معه، متهمة السلطات بعدم اتخاذ أيّ تدابير بشأن هذه الجرائم غير تبرئة قوات الأمن، ومنع المراقبين والمقرّرين الأمميين من دخول البلاد.
ودعت خمس منظمات حقوقية منها “منظمة أميركيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان”  إلى فتح تحقيق مستقل في قضية استشهاد الحايكي، وطالبت المنظمات حكومة المنامة بالسماح  لمقرر الأمم المتحدة المعني بالتعذيب بإجراء تحقيق نزيه في وفاة الشهيد الحايكي ومحاسبة المتورطين في الانتهاكات.