رئيس اللجنة الثورية العليا يدشن دورات تدريبية لكتائب الأمن المركزي

دشن الأخ محمد علي الحوثي رئيس اللجنة الثورية العليا اليوم بصنعاء الدورات التدريبية الثقافية لكتائب الأمن المركزي في الجوانب الإجتماعية والثقافية المتعلقة بحقوق الإنسان والقيم والمبادئ الناظمة للعمل الأمني والعسكري في حالات العدوان والحالات الحرجة .

وأشاد رئيس اللجنة الثورية العليا خلال التدشين بحضور قائد قوات الأمن المركزي اللواء الركن عبد الرزاق المروني وقيادات وزارة الداخلية والأمن المركزي، بدور قوات الأمن المركزي وقياداتها ومنتسبيها .

وقال " إن قواتكم تستحق أن يطلق عليها قوات الدفاع عن الوطن وحمايته الداخلية وهو اليوم بحاجة إلى أبنائه لحماية مقدراته ومكتسباته ومستقبله والأمن الذي تعيشه المحافظات التي تقع تحت سيطرة الجيش والأمن وما تمثله من إنجاز مهم أمام تكالب العدوان وجرائمه ودوله المتحالفة الصانعة للإرهاب ورعاية عناصره وتدريبها وتجنيدها بما تمثله من سوابق في حق الوطن واستهداف الامن المركزي ومنتسبيه وأبناء الوطن في كل المحافظات .

وأضاف " وها هي هذه الدول تأتي لتدمير الوطن وأبنائه ومقدراته في صورة من الإرهاب المتكامل الأركان المستهدف لدولة ذات سيادة وشعب بأكمله دون أي مبرر أو قانون أو شرعة تسمح بذلك في هذه الحرب الإجرامية التي استهدفت القضاء على كل شيء ".

وأكد رئيس اللجنة الثورية العليا على ما يمثله الأمن المركزي من قوة يعتمد عليها في مقدمة الصفوف في كل المهمات العسكرية والمواجهة في معركة الإنتصار القريب وأن ما يحصل في الكويت من طروح تستهدف الجيش والأمن اليمني ومحاولة الأعداء المساس به وحله واستبداله بعناصر العمالة والارتزاق والملتصقة بهم صفة الارهاب والقوى الاجيرة التي اعتادت تأجير وبيع كل شيء مقابل المال لن تنال من الجيش والامن.

وقال " إن ايمانكم وثقتكم بأنفسكم وصمودكم وحريتكم تجعلنا على ثقة أنكم قادرون على مواجهة كل هذه التحديات والتغلب عليها لأنكم تواجهون من أجل الوطن واستقراره والحفاظ على سيادته ومكتسباته ومقدراته المستهدفة" .

وتساءل رئيس اللجنة الثورية العليا عن ما حققه العدوان وتحالفه في المناطق التي يسميها محرره ويزعم أنه قام بتحريرها في الجنوب وما توفر فيها من خدمات وأمن واستقرار للجماعات الإرهابية وفرق الإغتيالات والمفخخات وسكاكين السحل والذبح واستهداف الانسانية وانتهاك حقوق الانسان .

وأضاف " إن استهدافهم لحقوق الإنسان هي ثقافتهم التي لا يعرفها اليمني الأصيل ولا الإسلام ولا الشرعة الدولية لحقوق الإنسان أو أي شرعية ولا يمكن لشرعية أو دفاع عن شرعية أن يأتي بالقتل وسفك الدماء وإشاعة الخراب والمفخخات وأن يكون على علاقة بالإسلام أو أي قيم وأخلاق ".

وتابع " إن الأخلاق والقيم والمبادئ اليمنية الإسلامية والوعي التام بحقوق الإنسان وحقوق الأسرى والجرحى وتأمينهم ومعالجتهم ورعايتهم هي التي تجب أن تستمر وتسود وأن تكون عنوان المرحلة المقبلة لنا جميعا كما كانت منذ بداية المعركة وما قبلها ".

وأكد ضرورة أن تستمر قوات الأمن المركزي والأمن العام ووحدات الجيش واللجان الشعبية بالعمل وفق تلك القيم وترسيخها في كل المواجهات والجبهات والعمل على إحتواء المغرر بهم وأن يتم إعانتهم ورعاية جراحهم كون المهمة الأولى للقوات الأمنية والعسكرية هي حماية الدم اليمني أيا كان وفي أي مكان حتى يعود المرتزقة والمغرر بهم عن غيهم وسيعلمون عاجلا أو اجلا أن الوطن أغلى وأبقى من المال الحرام وسيظل الوطن أغلى وترابه أطهر من كل شيء.

ولفت الأخ محمد علي الحوثي إلى الدمار الذي ألحقه العدوان السعودي الأمريكي وتحالفه ببنية الوطن وفي مقدمتها المعسكرات الأمنية والعسكرية والبنية التحتية والأعيان المدنية وارتكاب المجازر في الأحياء السكنية والأسواق وما يمثله ذلك من حقد ورغبة واضحة في الدمار والخراب .

وأشار إلى القيم التي تلقها منتسبو الأمن المركزي في معسكراتهم ومفردات العمل الوطني التي تمرسوها في حماية الوطن والشعب وما يؤمل منهم أن يكونوا عليه في كل وقت ومكان من الصمود والجلد والثبات دفاعا عن الوطن وقيمه ومعانيه السامية.

فيما أعرب قائد قوات الأمن المركزي عن شكر منتسبي الأمن المركزي بتدشين رئيس اللجنة الثورية العليا للدورات الثقافية التي تشارك فيها كتائب رمزية في مرحلتها الأولى التي ستشمل كافة الوحدات في كل المحافظات .

وأشار إلى أن هذه الدورات تهدف إلى رفع الكفاءة المعرفية والمهارية لمنتسبي قوات الامن المركزي ورفدهم بالمعارف والقواعد السلوكية في حالات الحروب وقواعد الاشتباك والمعارف الرئيسية في مجال حقوق الانسان وقواعد التعامل الأخلاقي المتكامل في التعامل مع العدو في حالات الأسر وحالات الجرحى وأساليب التعامل معها وإخلائها وضمان سلامتها انطلاقا من القواعد الاخلاقية العربية والإسلامية واليمنية الاصيلة ومتطلبات القوانين والنظم الدولية والحقوقية المتعارف عليها.

واستعرض اللواء المروني اللقاءات السابقة لرئيس اللجنة الثورية العليا بقيادة ومنتسبي الأمن المركزي وحرصه واهتمامه الدائم بهم وبجميع الوحدات الأمنية والعسكرية ودلالة ذلك في مثل هذه الظروف والثقة الكبيرة التي توليها قيادة الثورة لهذه القوات في مواجهة العدوان والتعامل مع المتغيرات التي أراد أن يفرضها العدوان على اليمن .

وجدد قائد قوات الأمن المركزي العهد لله والوطن وقيادة الثورة على الإستعداد للتضحية في سبيل الدفاع الوطن ومواجهة العدوان بالثقة والإيمان المطلق الذي تتمتع به وحدات الأمن المركزي وكل الوحدات الأمنية والعسكرية منطلقة من عقيدة ايمانية خالصة.