تنسيق سياسي وإعلامي للنيل من حركة أنصار الله

رئيس الهيئة الاعلامية لانصار الله : ما عرضته ’العربية’ و’الجزيرة’ هدفه حرف الرأي العام عما بثته قناة المسيرة من فضائح

لا تكتمل الحملة التي تستهدف حركة انصار الله في اليمن إذا لم يكن هناك تعاون سياسي واعلامي، فإضافة الى الحملة السياسية التي تسهتدف الحركة من بعض القوى المحلية ومن قبل الدول الاقليمية، فان هذه الدول تستثمر وسائلها الاعلامية للنيل من الحركة كيفما كان. ولأن الانجازات التي حققتها الحركة في اليمن ازعجت الآخرين، تحركت الماكينات الاعلامية لشن حرب على مختلف المستويات، الهدف منها مساندة القوى المناوئة للحركة وشيطنة أعمالها ، وإظهارها كمن يعمل وفق أجندات خارجية.

ومن أجل تحقيق هذا الهدف تجندت قناتا "العربية" و"الجزيرة" للسير بركب تشويه صورة حركة انصار الله، وخصوصا بعد سيطرة الحركة على العاصمة صنعاء وبعض المناطق، فعمدتا الى وصف التطورات السياسية والميدانية بأوصاف لا تنطبق على الواقع، ووظفتا كل أجهزتهما من أجل إظهار الأمور على غير حقيقتها.

آخر تجليات المحطتين مقطع صوتي مزعوم، عبارة عن مكالمة هاتفية منسوبة الى كل من الرئيس السابق علي عبد الله صالح والقيادي في الحركة عبد الواحد أبو راسن، وقد تناوبت المحطتان على بث المكالمة المزعومة على شاشتيهما، والاتصال بشخصيات سياسية معروفة التوجه السياسي للتعليق على المكالمة المزعومة. وبحسب المقطع فقد طلب صالح من أبو راس التواصل مع قيادات سياسية وعسكرية موالية له. ومن خلال ما تم عرضه فان صالح رفض ترشيح مدير مكتب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي احمد بن عوض مبارك لرئاسة الحكومة، والتشاور معه بشأن مرشحي رئاسة الحكومة.

ووفقا لما بثته القناتان فإن التسجيل يعود تاريخه الى أواخر أكتوبر/تشرين الاول الماضي بعد سيطرة انصار الله على العاصمة صنعاء، لكن الغريب ان بث هذا المقطع جاء بعدما سربت قناة المسيرة مكالمة هاتفية فضائحية للرئيس اليمني عبد ربه منصور ومدير مكتبه احمد عوض بن مبارك.

فاذا كان ما تم بثه وعرضه صحيحا لماذا تأخرت المحطتان في عرضه حتى الآن، ولم يكشف عنه في حينه، إذا كان هناك من تنسيق بين الطرفين كما يقولون؟ واللافت ان المحطتين عرضتا سويا مضمون المكالمة المزعومة.

من خلال ما تبين يظهر ان هناك محاولة متعمدة لتشويه صورة حركة انصار الله من خلال إظهار علاقتها او تعاونها مع علي عبد الله صالح. والاخير في ذهن المواطن العربي واليمني هو انسان ظالم فاسد ومستبد، فيحاولون قلب الصورة التي ظهرت فيها حركة انصار الله من خلال انضباطيتها وحمايتها لمؤسسات الدولة ومحاولتها القضاء على الفساد المستشري في اليمن.

رئيس الهيئة الاعلامية في حركة انصار الله أحمد حامد، يعلق في حديث الى موقع "العهد" الاخباري، على القضية، واضعاً اياها في سياق التشويش على المكالمة الهاتفية التي بثتها قناة المسيرة، بين الرئيس عبد ربه منصور ومدير مكتبه بن عوض، والتي كانت مكالمة تآمرية على الوطن، وتستهدف بشكل خاص الحركة والجنوب والحوار والشراكة.

ويضيف حامد أن هذا يأتي في سياق عملية الانفعال والخوف التي تسري في نفوس الآخرين، والامتعاض من المعلومات التي نشرت من خلال المكالمة، ويريدون حرف الرأي العام عن مضمونها.

ويشدد حامد على الا يزايد احد على الحركة بموضوع صالح، لأن الاخير شن عليهم 6 حروب ودمر عشرات الآلاف من المنازل وسجن عشرات الآلاف من الأسر في محافظة صعدة، وشن عليهم حربا شعواء على كل المستويات، وهي التي عانت من سياسة التهميش والاقصاء طيلة السنوات الماضية.

برأي حامد، "لا توجد علاقة بين حركة انصار الله وصالح، فإذا كان هناك من مفاوضات فانها لا تأتي عبر الهاتف ، بل عبر التفاوض المباشر"،ويقول "من المفترض أن يؤخذ للحركة هذا الموقف الايجابي في التعاطي مع علي صالح وغيره من الخصوم التي حاربت الحركة طيلة العقود والسنوات الماضية، مؤكدا أنه لا يوجد لدى الحركة انتقام من احد، فلو أردنا ذلك لانتقمنا الآن، لكننا لا نحمل عدوانية لأحد ولا مواقف شخصية."

ويخلص إلى القول "بعد دخولنا الى صنعاء لم نتحرك بروح انتقامية ضد صالح ولا غيره، ومشروعنا لا يستهدف أحدا ، بل هو مشروع ثقافي سياسي".