مجلة مصرية : ميليشيات الإخوان في اليمن تهدد بضرب قناة السويس الجديدة عن طريق نشر قراصنة صوماليين

كشف مجلة روز اليوسف المصرية في تقرير لها بان اخوان اليمن تخطط لضرب قناة السويس المصرية عن طريق باب المندب بهدف انقاذ جماعة الاخوان بمصر .
وقالت المجلة ان قيادات من الاخوان المصرية الهاربة الى اليمن مع اخوان اليمن الذي يعتبر هو الثاني في التنظيم وقطر تخطط الى ضرب مصر عن طريق دعم بناء سد النهضة الاثيوبي واستهداف قناة السويس الجديدة  .
وقالت المجلة بانها رصدت واقعتان تبين مخططات الاخوان في اليمن وقطر الاولى اثناء زيارة سميع لاثيوبيا والثانية بان هناك مساعي حقيقة لاعادة نشر قراصنة صوماليين في البحر الاحمر .
 
 
نص التقرير "الضربات القادمة من الخارج قد تكون أقوى بكثير من ضربات الداخل، وكما أن الأمن القومى المصرى هو الأمر الذى يهم كل فرد فى الشعب المصرى دائما والآن تحديدا، فإنقاذ جماعة الإخوان فى مصر هو الأمر الأكثر أهمية لكل توابع الجماعة فى دول العالم المختلفة حتى لو تسبب ذلك فى أضرار بالغة للشعب المصرى بأكمله وليس النظام الحاكم فقط، «روزاليوسف» رصدت عددًا من المخططات التى تتبناها جماعة الإخوان فى اليمن بمساعدة قيادات إخوانية هاربة إلى صنعاء منذ عام ونصف العام وبتمويل قطرى هدفها الأساسى هو تعطيش وتجويع وإفقار الشعب المصرى عن طريق دعم بناء سد النهضة الإثيوبى واستهداف قناة السويس الجديدة.

واقعتان غاية فى الخطورة تمثلان تهديدا كبيرا على الأمن القومى المصرى تم التخطيط لهما باليمن عن طريق جماعة الإخوان المسلمين هناك - والتى تعد التنظيم الإخوانى الأقوى بعد جماعة مصر، والقيادات الإخوانية المصرية الهاربة إلى صنعاء، بمساعدة وتمويل قطر، وتواطؤ من نظام الرئيس اليمنى المؤيد لهذه الخطوات حتى الآن.
رصدنا الواقعتين الموثقتين لندق ناقوس الخطر للإدارة المصرية والأجهزة الأمنية، ونكشف طبيعة الخطر القادم على مصر من صنعاء.
 الواقعة الأولى بدأت تفاصيلها فى 18 يونيو 2013، حيث قام وزير الكهرباء اليمنى صالح سميع أحد أعضاء جماعة الإخوان اليمنية وبناء على توجيهات قيادات الإخوان فى بلده،  وكذلك القيادات الإخوانية الهاربة من مصر والمستقرة فى اليمن بلقاء السفير الإثيوبى بصنعاء بشكل مفاجئ بهدف إبلاغه نية اليمن الوقوف إلى جانب إثيوبيا  بقوة فى بناء سد النهضة سواء دبلوماسيا أو ماديا، وذلك من خلال المساهمة فى تمويل السد بطريقة غير مباشرة عبر قطر مقابل تزويد اليمن بالطاقة الكهربائية من الفائض الإنتاجى لسد النهضة.
السفير الإثيوبى أبدى دهشته خلال لقاء الوزير اليمنى من قدرة الإدارة اليمنية على توفير التكلفة الخاصة بالصفقة، والتى تصل إلى 2 مليار دولار، مما دفع الوزير اليمنى إلى أن يؤكد للسفير الإثيوبى أن قطر ستمول الصفقة كاملة، وأن هناك اتفاقًا مسبقًا بذلك.
وقام وزير الكهرباء اليمنى عقب اللقاء بتحرير رسالة رسمية إلى الحكومة الإثيوبية سلمت إلى سفارتها بصنعاء تفيد بطلب اليمن الحصول على 100 ميجاوات من الطاقة الكهربائية الفائضة لدى إثيوبيا، والتى تعمل الأخيرة على تطويرها عبر إنشاء سد النهضة عبر خطوط نقل تمر بجيبوتى والبحر الأحمر، كما تم الاتفاق بين الجانبين على تشكيل فريق مشترك لوضع الدراسات اللازمة للمشروع وصياغة الأحرف الأولى من الاتفاقية.
وبعد أشهر من اللقاء الأول بين الوزير والجانب الإثيوبى، قام الوزير بعمل زيارة مفاجئة لم يعلم بها الجانب الإثيوبى مسبقا، حيث كان «سميع» فى زيارة رسمية إلى السودان وعند انتهائه منها اتجه مباشرة إلى إثيوبيا فجأة دون إبلاغ رئاسة الجمهورية ببلده أو أى جهة رسمية بإثيوبيا، لذا لم يكن فى استقباله بمطار أديس أبابا أحد من الجهات الرسمية.
وفى لقاء جمعه برئيس الوزراء الإثيوبى أكد سميع على استعداد اليمن المساهمة فى تمويل بناء سد النهضة عبر قطر، والمحور الثانى وقوف اليمن إلى جانب إثيوبيا فى حال أصرت القاهرة  على تدويل ملف سد النهضة، بحيث تقوم اليمن بالتصويت لصالح إثيوبيا بمبرر أن اليمن دولة مستفيدة من المشروع، وأن إيقافه أو تهديده سيلحق أضرارًا باليمن.
وكشفت المصادر عن أن الوزير اليمنى هاجم بشدة الجيش المصرى ووصفهم بالانقلابيين، وضرورة وقوف الدول العربية وكذلك الأفريقية ضدهم والضغط عليهم بكل الوسائل لعودة حكم الإخوان.
وعند عودة الوزير اليمنى إلى بلده فى نفس اليوم عرف الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادى بالخبر، فطلب رسميا من الخارجية والسفارة اليمنية فى أديس أبابا ومن رئاسة الوزراء ومكتبه تقريرا خاصا عن تفاصيل زيارة الوزير سميع إلى إثيوبيا ونوع المحادثات التى أجراها هناك.
وبعد عودة الوزير اليمنى إلى بلاده ونقلت وسائل الإعلام الإثيوبية خبر زيارته لأديس أبابا، وصلت الأنباء إلى رئاسة الجمهورية اليمنية مما أثار غضب الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى، وقرر عزل الوزير الإخوانى صالح سميع من منصبه فى أول تعديل وزارى يجريه، وكذلك إيقاف المباحثات مع إثيوبيا، ولكن تنظيم الإخوان المسلمين استطاع إفشال قرار وقف المباحثات بصفقة سياسية جعلت الرئيس يوافق على المباحثات مع إثيوبيا وعزل وزير الداخلية المحسوب على جماعة الإخوان واستبداله بشخصية إخوانية أخرى.
وتم تشكيل لجنة فنية مشتركة لدراسة مشروع توليد الطاقة الكهربائية لليمن من إثيوبيا كانت  مهمتها الرئيسية كيفية الضغط على البرلمان لتمرير الصفقة وتسليم المشروع لشركات تابعة لقيادات إخوانية.
وبالفعل تم تقديم المشروع للبرلمان بمباركة رئيس الجمهورية وجماعة الإخوان، وتمت مناقشته، واستطاعت الأحزاب السياسية التى تمثل أغلبية البرلمان إيقاف المشروع التآمرى ضد مصر مؤقتا على الأقل، لكن الخطر لم يتوقف نهائيا، فأقطاب جماعة الإخوان تحاول فتح الملف ثانية خلال الفترة القادمة.
 الواقعة الثانية والأخطر على الإطلاق تتعلق بمخطط كامل تقوده أيضا جماعة الإخوان اليمنية والإدارة القطرية لضرب مشروع قناة السويس الجديدة عن طريق نشر عصابات من القراصنة الصوماليين للتعدى على سفن وإثارة القلاقل فى باب المندب، مما يؤثر سلبيا على قناة السويس بسبب العلاقة التكاملية بين الاثنين.
حصلت «روزاليوسف» على مستندات تؤكد سيطرة قطر ودعمها لضباط سابقين من البحرية الصومالية بعد أن تحولوا إلى شباب مجاهدين يدينون بالولاء لتنظيم القاعدة وتتولى جماعة الإخوان اليمنية تدريبهم وإدارتهم بدعم مالى مباشر من قطر.
قصة الميليشيات الصومالية بدأت فى 2011 عندما سيطرت جماعة الإخوان على معظم المناطق فى محافظة الجوف، وأقدمت عناصر الإخوان على مهاجمة معسكرات اللواء 115 مشاة التابع للجيش اليمنى والسيطرة على كل أسلحته ومعداته الحربية الثقيلة والمتوسطة والخفيفة وتحويل هذا اللواء إلى موقع لتدريب العناصر التى يتم تصديرها للقتال فى سوريا ومصر وغيرها.
كما توضح التقارير أن الشيخ حسن أبوبكر وقيادات أخرى من تنظيم الإخوان يمولون مهام تدريب العناصر والميليشيات التى يزيد عددها على ثلاثة آلاف عنصر من بينهم المجاهدون الصوماليون.
تقارير استخباراتية يمنية كشفت عن وجود معسكر تدريبى فى منطقة باب المندب، ويضم قرابة ستة آلاف شخص بينهم عناصر أجنبية من الصومال والقرن الأفريقى، ويتم نقلهم عبر طائرات تركية وقطرية وأمريكية خاصة بعد تدريبهم وتجهيزهم للقتال فى سوريا ويشرف على هذه التدريبات من المعسكرات المستحدثة شخصيات بارزة فى جماعة الإخوان أبرزهم الإخوانى محمد الحزمى النائب عن حزب الإصلاح فى البرلمان.
نفس التقارير أكدت أن معسكر باب المندب الإخوانى هو أحد منابع تصدير المقاتلين لمصر وسوريا، وأكدت أن الجيش السورى التابع لبشار الأسد ألقى القبض على عناصر إرهابية تحمل الجنسية اليمنية، وباعتراف هذه العناصر أكدوا أنهم قادمون من المعسكر اليمنى الذى يمنح كل فرد عشرة آلاف دولار قبيل السفر، بالإضافة إلى راتب شهرى.
كما كشفت التقارير عن تورط قياديين فى حزب التجمع اليمنى للإصلاح «إخوان اليمن» فى عمليات تجنيد لعدد من الشباب اليمنيين للقتال فى سوريا ومصر، وأن الميليشيات الصومالية فى باب المندب توقفت عن أى عمليات فى الوقت الحالى استعدادا لعملية كبرى يتم تجهيزها لضرب مشروع قناة السويس فى مصر، وأن العملية تعتمد على خروج هذه الميليشيات لاستهداف مياه باب المندب يوم افتتاح القناة ولمدة أسبوع كامل عن طريق ممارسة أعمال القرصنة، وتفجير السفن المارة من مياه باب المندب لتتوقف الحركة الملاحية فى قناة السويس فـ«باب المندب» يعد الممر النافذ على المحيط ومنه تمر البواخر والسفن التجارية عبر البحر الأحمر إلى قناة السويس التى تعد الداعم الرئيس للاقتصاد المصرى.. إذ إن تأثر باب المندب سيؤثر حتمًا على حركة الملاحة العالمية فى قناة السويس.∎