هام / معلومات جديدة تنشر لأول مرة حول رش المداني "بالأسيد" الخام

في إطار سعيها نحو ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار والسكينة العامة بأمانة العاصمة وعموم محافظات الجمهورية، ومتابعة المجرمين والقضاء عليهم وتقديمهم للعدالة.

تمكنت الأجهزة الأمنية بأمانة العاصمة من ضبط العصابة الإجرامية التي قامت بالاعتداء على الناشط الحقوقي عدنان المداني والمتمثلة في استخدام مادة الأسيد ورشه على وجهه مما أدى إلى تشويه وجهه بالكامل..

صحيفة الحارس –قامت بتسليط الضوء على الجهود العظيمة التي بذلتها أجهزة الشرطة في ضبط تلك العصابة الإجرامية، وكذا اللقاءات مع هذه العصابة الخارجة عن النظام والقانون- وخرجت بالنتيجة التالية:-

 كانت البداية مع العقيد حميد بجاش"مدير عام بحث أمانة العاصمة" الذي تحدث بقوله: نرحب برجال التوجيه المعنوي والعلاقات العامة بوزارة الداخلية، وهم الرجال الذين ينشرون الحقيقة للمواطنين والرأي العام، ويعملون على نقل الجهود الكبيرة والعظيمة التي يقوم بها رجال الأمن. خلال الفترة الماضية تحققت نجاحات كبيرة على وجه الخصوص في أمانة العاصمة تم ضبط أهم القضايا الجوهرية، والتي كانت تمثل رأياً عاماً بالنسبة للمواطنين، وكان الجميع يتحدث عنها، منها قضية الناشط الحقوقي عدنان المداني، وما تعرض له من جريمة بشعة عندما ألقي عليه حمض الكبريتيك المركز أو مادة الأسيد على وجهه بتاريخ7/9/2014م وهو يمشي بأمان الله في أحد شوارع العاصمة جوار مستشفى المؤيد بحي الجراف بأمانة العاصمة، من قبل عصابة إجرامية خارجة عن النظام والقانون.

وقد ظلت هذه القضية حوالي ثلاثة أشهر ولم يتم الاهتمام بها من قبل، حتى كلفنا بالعمل بها من قبل مدير عام أمن أمانة العاصمة العميد عبدالرزاق المؤيد الذي كلفنا بمتابعة هذه القضية التي أثارت الرأي العام بعد تعيينه مباشرة مديراً لأمن أمانة العاصمة، وفوراً وخلال خمسة عشر يوماً، وحتى الآن تم ضبط خمسة أشخاص من المنفذين الأساسيين لتلك العملية الإجرامية البشعة، صاحب الدراجة النارية الذي أوصل من القي بالأسيد، ومن قام بمراقبة منزل المجني عليه، وبقية العناصر سيتم إن شاء الله خلال الأيام والساعات القادمة مهما طال الزمن، فلابد أن ينالوا جزاءهم العادل والرادع أمام الشعب، وأن يحالوا إلى القضاء ليقول كلمته حتى تهدأ نفوس المواطنين والرأي العام في هذه الجريمة البشعة، وأنا على ثقة تامة أن نبشر الأخوة المواطنين أن هناك أمن لم يكن معهوداً من قبل، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على القيادة الأمنية الموجودة في أمانة العاصمة، وعلى قيادة وزارة الداخلية المتمثلة بمعالي اللواء جلال الرويشان الذي يقوم بتحفيز جميع العاملين وتشجيعهم، إضافة إلى الاهتمام المستمر من قبل مدير أمن أمانة العاصمة في إعادة الأمن والاستقرار وحفظ النظام والقانون في أمانة العاصمة، ونقول لبقية العصابة ومن تسول له نفسه القيام بمثل هذه الأعمال الإجرامية البشعة أن شهر العسل قد انتهى وأن الأمن يقض وسنضربهم بيد من حديد وسوف نضبطهم وسنصل إليهم أينما كانوا.

 علي. الفقيه أحد أفراد العصابة الإجرامية التي قامت بصب مادة الأسيد على الناشط الحقوقي عدنان المداني عندما سألناه حول الواقعة تحدث قائلاً: رشيد النمر هو الذي قام بصب مادة الأسيد على المداني الذي في الكهرباء، وكان دوري في هذه القضية التواصل بالتلفون مع بقية أفراد العصابة الذين أمرهم علي أحمد النمر بصب الأسيد على المداني، وتمت العملية جوار بيت المداني عندما خرج من بيته وكنت أنا منتظر في مكان بعيد فوق السيارة لمراقبة المداني والاتصال ببقية أفراد العصابة لينفذوا العملية وهم منتظرون خروج المداني وقد قام اثنان من زملائي فوق دراجة نارية بصب الأسيد على المداني، وأنا الآن نادم جداً على هذا العمل الإجرامي وأنا ذهبت معهم على ثقة عمياء- وأنصح زملائي الآخرين بالا يصدقوا مثل هؤلاء المسؤولين الذين "ودفوا بنا"، وأنا نادم جداً على هذا الفعل، وأنا خائف على أسرتي من بيت النمر وأي شيء سيحصل لأسرتي سيتحمله بيت النمر، والذين دفعونا لارتكاب هذه الجريمة هم بيت النمر وعلى رأسهم علي أحمد النمر وقد أعطوني ثلاثة آلاف ريال مقابل هذا العمل .

 ع. م المسوري الشخص الذي قام بصب مادة الأسيد على وجه المداني تحدث قائلاً: الذي دفعني لارتكاب هذا العمل هو شخص يدعى عبدالله الفقيه عندما جاء إلى بيتنا وقال لي إن هناك شخص يعاكس أخته وقال: تعال معي نصب الأسيد عليه فقلت له "مش وقته" الآن، فجاء اليوم الثاني وذهبت أنا وهو إلى بيت خاله الذي هو النمر ثم ذهبنا بعد ذلك وصبينا الأسيد على المداني في خط المطار وكان عدد الأفراد الذين قاموا بتنفيذ هذه العملية خمسة وهم الفقية، وأنا وأحمد النمر وعلي مثى وخال الفقيه، وأنا الآن نادم بشكل كبير وأنصح المواطنين أن لا يصدقوا أي شخص لأن هذا كله حرام، وأنا سوف أتوب إلى الله وأنا ضحية هذه الجريمة البشعة وننصح الرأي العام أن يسامحنا.

 ع.ع. مثنى سائق الدراجة النارية التي نفذت عن طريقها الجريمة النكراء بحق الناشط الحقوقي عدنان المداني تحدث حول الجريمة بقوله: القصة وما فيها أنهم جاءوا إلي في الصباح وبالذات المسوري قال تعال وصلنا مشوار وذهبت أنا وهو إلى الحصبة نتناول طعام الفطور في المطعم و أن قال لي يا أخي "في واحد نشتي نؤدبه" وكان مع المسوري شخصان آخران لم أعرفهما من قبل، فأكملنا الصبوح واستقلينا سيارة تاكسي ودلو الشخصين الآخرين الذين كانا معنا في المطعم على بيت عدنان المداني، ثم ذهبت أنا والمسوري بالدراجة إلى جانب البيت الخاص بالمداني جوار مستشفى المؤيد في حي الجراف ثم جاء الفقيه وأعطى المسوري الدبة التي فيها الأسيد.. ثم سمعت المسوري يتلقى مكالمة من بقية أفراد العصابة فقال لي مثنى قم وشغل "المتور"، فشغلت "المتور" ومشيت على طول في الشارع وأنا لا أعرف المداني أي الشخص الذي سيصبون عليه الأسيد وأنا "ماشي" في الشارع سمعت صوت المداني يصيح بقوة كبيرة وجهي وجهي أنقذوني يا ناس، والتفت إلى مصدر الصوت وشاهدت المداني ملقي على الأرض وكان المسوري يضرب بيده على ظهري اسرع كي نهرب بسرعة.. وأنا الآن ضحية النمر وبقية أفراد العصابة مثل الضحية المسكين المداني.. وقد ورطوني بداية من البيت عندما قالوا لي بدل بسرعة وسنذهب معاً نشتري قات من أرحب.

لأنه كشف صفقات الفساد

 يقول أحمد المداني ابن عم الناشط الحقوقي عدنان المداني الذي تعرض لتلك الجريمة البشعة، تعرض ابن عمي في شهر سبتمبر الماضي للهجوم الغادر والجبان بعد يومين من تلقيه مكالمة هاتفية في مضمونها تهديد صريح من قبل مجهولين اتضح فيما بعد أنهم يتبعون المدعو علي أحمد النمر زعيم العصابة الإجرامية التي نفذت تلك العملية البشعة، ولم تكن تلك المكالمة الأولى بل سبقتها مكالمات عدة تتوعد الناشط الحقوقي والمسؤول الإعلامي للجنة النقابية في مؤسسة الكهرباء على خلفية مناهضته لقضايا فساد في المؤسسة المتهالكة، وبالفعل كانت الخطة محكمة وتطابقت مع حركة ابن عمي عدنان المداني في طريقه إلى مقر عمله، فقد انطلقت الدراجة النارية في خط سيرها المشؤوم قبل الوصول إليه بسرعة محددة، ولم تخفض سرعتها حتى اقتربت منه، ووجهت الاتهام اللجنة النقابية في مؤسسة الكهرباء إلى مسؤول كبير في المؤسسة سجله حافل بقضايا فساد، فضلاً عن سطوته ونفوذه على معارضيه وهو المدعو علي أحمد النمر وكذا مسؤول آخر تورط في اخفاء الأدلة الواضحة.

 كل هذا الاعتداء الآثم الذي تعرض له ابن عمي عدنان، جاء نتيجة نشره وثائق عدة تدين الإدارة العامة للكهرباء وكهرباء أمانة العاصمة خصوصاً، وهو من ضمن ناشطين دشنوا حملة "منورة يا حكومة والشعب طافي" التي كشفت عن كثير من صفقات الفساد في المؤسسة العامة للكهرباء ووزارة الكهرباء على وجه الخصوص. ونأمل من الأجهزة الأمنية أن تقبض في أسرع وقت ممكن على بقية العصابة الإجرامية وتقديمهم إلى العدالة لينالوا جزاءهم العادل.

عجز المستشفيات

 الاستاذة ماجدة الحداد من منظمي حملة "منورة يا حكومة والشعب طافي" تقول بخصوص العملية الجراحية التي أجريت للمداني عدنان في بعض المستشفيات الحكومية والخاصة في بلادنا بعد تعرضه لتلك الجريمة النكراء والتي عجزت تلك المستشفيات عن إنقاذه وإعادته ولو جزئياً إلى وضعه الطبيعي، تم نقله إلى مستشفى بالأردن، وقد استطاع الأطباء هناك أن ينقذوا العين اليمنى للمداني وعلاجها، حينما شابت الأخطاء الطبية في بلادنا وعجزت من إنقاذ عدنان المداني في العملية الجراحية التي خضع لها المداني، وأضافت الحداد عن التقرير الطبي المقدم من الطبيب الألماني الذي باشر العملية الجراحية للمداني إن الجلد المنتزع من رجله لعنقه بدون عصب وميت.

وقفة احتجاجية

-وفي نفس السياق نظم نشطاء وزملاء للناشط الحقوقي عدنان المداني في الأسبوع الماضي وقفة احتجاجية لحملة"أنا نازل.. كلنا عدنان المداني" في ساحة مبنى الحكومة بأمانة العاصمة، وطالب المحتجون الحكومة اليمنية ووزارة الكهرباء بتوجيه استكمال علاج المداني والقبض على بقة الجناة الذين أقدموا على تنفيذ العملية الإجرامية البشعة بحق المداني، وشددوا على اتخاذ إجراءات جادة لاستئصال الفساد، وقد انتدب المحتجون أربعة منهم لمقابلة رئيس الحكومة الجديدة خالد بحاح، إلى ذلك فقد نظم العشرات من موظفي وعمال وزارة الكهرباء وقفة احتجاجية أمام وزارة الداخلية للمطالبة بالقبض على بقية العصابة ممن قاموا بالاعتداء الإجرامي على الإعلامي والناشط الحقوقي عدنان المداني مدير إدارة المتابعة والمسؤول الثقافي والإعلامي بنقابة عمال المؤسسة العامة للكهرباء.

حيث تعرض المداني لاعتداء إجرامي قبل عدة أسابيع على يد عصابة إجرامية اثناء خروجه من منزله إلى المؤسسة العامة للكهرباء، بعد نشره وثائق تدين أشخاصاً وسرقة المال العام والذي يتزعمهم علي أحمد النمر.

وخلال المظاهرة والوقفة الاحتجاجية التي انطلقت من بوابة وزارة الكهرباء رفع المشاركون لافتات تدين وبشدة هذا العمل الإجرامي الجبان ضد أحد موظفي المؤسسة العامة للكهرباء، الذي تجرد مرتكبوه من كل معاني وقيم الإنسانية والدين الإسلامي الحنيف، حيث تعرض وهو في طريقه إلى مقر عمله في المؤسسة العامة للكهرباء لاعتداء غادر وجبان من قبل شخصين كان يستقلان دراجة نارية قام برش مادة الكبريتيك "الآسيت" على وجهه ومناطق متفرقة من جسمه ولاذا بالفرار، مما أسفر عن إصابته بحروق بالغة الخطورة أدت إلى تشويه وجهه وجسمه، مطالبين وزارة الداخلية بسرعة القبض على بقية المتهمين وتقديمهم للعدالة لينالوا جزائهم الرادع مقابل أعمالهم الوحشية، كما طالبوا خلال الوقفة الاحتجاجية قيادة وزارة الكهرباء باستكمال علاج المصاب عدنان المداني في الخارج نظراً لخطورة الإصابات التي تعرض لها، وتقارير الاطباء بضرورة سفره إلى خارج الوطن.. داعين كل موظفي الكهرباء في المحافظات اليمنية لمساندة قضية الزميل عندان المداني باعتباره ضحية لمقارعة الفساد والمفسدين.

قضية مجتمع

-نائب رئيس اللجنة النقابية بالمؤسسة العامة للكهرباء الأستاذ معتز أنعم اكد بقوله أنه تم عقد لقاء بقيادة النقابة مع وكيل وزارة الداخلية لقطاع الشرطة والأمن اللواء عبدالرحمن حنش لإطلاعه عن قضية المداني، والذي وجه بدوره بسرعة القبض على بقية المتهمين في هذا الاعتداء الوحشي، موضحاً أن النائب العام اصدر أمراً قهرياً بالقبض على بقية الجناة المتورطين في هذه الجريمة النكراء التي هزت مشاعر وقلوب كل أبناء الوطن من أقصاه إلى أقصاه.

وكذا تعميم الأمر على مختلف النقاط ومراكز الشرطة في الجمهورية، وأنا أثمن في الوقت نفسه تقاعل كل موظفي الوزارة والمؤسسة مع هذا الحادث الوحشي باعتبار القضية تهم كل أفراد المجتمع بدون استثناء كونها هزت لدينا مشاعر الإنسانية وقيمها السمحاء، والتي نعبر عن إدانتنا بشكل واضح لارتكاب مثل هذه الأفعال الإجرامية والمتنافية كلياً مع المنهج الرباني الحنيف الذي يحثنا جميعاً في التصدي والوقوف صفاً واحداً لمواجهة كل من يقوم بممارسة مثل هذه الأعمال الإجرامية البشعة والغادرة في الوقت نفسه ضد الأبرياء والآمنين في بيوتهم وأعمالهم أيضاً.

نشكر الأجهزة الأمنية

-توهيب خالد الحمادي صديق الناشط الحقوقي عدنان المداني أوضح.. من جانبه في البداية قبل الحديث عن بشاعة وفضاعة الجريمة الوحشية التي أقدمت على تنفيذها جماعات خارجة عن مبادئ وقيم ومعاني الإنسانية ضد زميلي المداني، أوجه شكري العميق إلى كل الأجهزة الأمنية التي تعمل في خدمة الوطن والمواطن، والدليل على هذا الكلام قيامها بملاحقة تلك العصابة الإجرامية والترصد لها في كل مكان حتى استطاعت بفترة وجيزة جداً مقدارها حالي أسبوعين من إلقاء القبض على بعض أفراد العصابة وعددهم خمسة كما شاهدناهم في برنامجكم المميز الأمن والمجتمع وهم يقرون باعترافاتهم الصريحة في ارتكاب الجريمة البشعة بأمر من المدعو علي أحمد النمر والذي أعطى لهم مبالغ مالية كبيرة حسب اعترافاتهم أمام الرأي العام في التلفزيون الرسمي.

ونشد على أيادي رجال الأمن وبقية الأجهزة الأمنية في ملاحقة وتعقب بقية أفراد العصابة الفارين من وجه العدالة والنظام والقانون ونحن واثقون أن الأجهزة الأمنية ستثبت هذا الكلام في القريب العاجل بأذن الله تعالى، ونشكركم في إبراز مثل هذه القضايا الإنسانية للرأي العام حتى يعرف الحقيقة، وكذا جهود رجال الأمن في ملاحقة المجرمين الذين يسعون إلى زعزعة الأمن والاستقرار والسكينة العامة.

فضح الفاسدين

-الناشط السياسي مراد محمد ثابت أحد أقرباء عدنان المداني أكد بقوله في البداية: لمن أراد أن يكشف الحقيقة لهذا الشعب المغلوب على أمره فلا بد عليه أولاً أن يدفع الثمن، ولو كان الثمن خسران حياته، هذا بالفعل ما فعلوه بزميلنا وأخونا عدنان المداني الناشط الحقوقي الذي فضح زيف وتآمر وحقد الفاسدين والمتآمرين على خيرات ومقدرات بلاده هذا البلد، والذي أراد أن يكشف لهذا الشعب المسكين والمحروم من خيرات بلاده أين تذهب ولمصلحة من الشلة الفاسدة، فكان الثمن الذي دفعه زميلنا وما رأيناه من بشاعة قذرة أمام العالم أجمع، وأتمنى من الجهات الأمنية أن ينزلوا اقسى العقوبات الرادعة بحق هؤلاء الوحوش البشرية الذين تجردوا من إسلامهم وإنسانيتهم حينما اقدموا على تنفيذ هذه العملية الإجرامية، وأن تكون هذه العقوبات عبرة لغيرهم ممن يتلاعبون بخيرات هذا الوطن ومقدراته.

وأخيراً نقول لكل من تسول له نفسه المساس بأمن وسلامة الوطن والمواطن وأمنه واستقراره والنيل من سلامة كل إنسان شريف وغيور على وطنه سواءً كان ناشطاً حقوقياً أو إعلامياً أو عسكرياً أو أياً كانت مرتبه أو مستواه في هذا الوطن المثخن بالجراح، فإن أبطال القوات المسلحة والأمن الميامين لهم بالمرصاد، ونشكر كل الجهود العظيمة التي بذلتها الأجهزة الأمنية في القبض على تلك العصابة المارقة والخارجة عن النظام والقانون، ونقول لهم نحن معكم في كل ما تتخذونه من قرارات رادعة لكل العصابات الإجرامية التي تسعى إلى بث الرعب والخوف في الأوساط الاجتماعية، ولهم منا كل التقدير والاحترام والثناء الحسن.

تجردت من القيم والمعاني الإنسانية

-يرى فواز عبده ردمان أن الدور البطولي والتاريخي الذي قام به رجال الأمن والأجهزة الأمنية بشكل خاص في ضبط العصابة الإجرامية التي قامت بصب مادة الأسيت على الناشط الحقوقي عدنان المداني بقوله: حقيقة لم أجد ما أعبد به سوى أنني أقف وقفة إجلال وتعظيم للدور البطولي والجبار الذي قامت به الأجهزة الأمنية في إلقاء القبض على تلك العصابة الإجرامية التي أقدمت على تنفيذ العملية الإجرامية الغادرة ضد الناشط الحقوقي المداني اثناء ما كان متجهاً إلى مقر عمله في المؤسسة العامة للكهرباء في منطقة الحصبة بأمانة العاصمة، وهذه الافعال التي قامت بها تلك العصابة التي أفلست وتجردت من كل القيم والمعاني النبيلة التي حثنا عليها ديننا الإسلامي الحنيف، تدل دلالة قاطعة أن هؤلاء البشر انتزعت من قلوبهم الرحمة والشفقة ومعاني السلام والوئام الاجتماعي، وحل مكانها الظلم والظلام الذي طغى على أفئدتهم وقلوبهم اثناء تنفيذهم لتلك العملية البشعة، فقد أصبحت قضية عدنان المداني قضية رأي عام الكل أصبح متفاعلاً معها بشتى الطرق والوسائل الممكنة والمتاحة، ونشكركم أنتم حاملي الأقلام الشريفة في إيصال هموم ومعاناة المظلومين إلى من يهمه الأمر، ومرة أخرى أشكر رجال الأمن على كل ما يبذلوه في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار والطمأنينة في نفوس المواطنين ومحاربة وضبط المطلوبين أمنياً أينما كانوا.

مأساة حقيقية

-أما الصحفي هشام البكيري أوضح من جانبه بقوله: لم اتمالك نفسي وأنا أشاهد صورة عدنان المداني في وسائل الإعلام المختلفة سواء كانت مقروءة أو مرئية، والتي تعبر عن مأساة حقيقية تعرض لها في وضح النهار وهو ذاهب إلى مقر عمله في وزارة الكهرباء بدون أي ذنب اقترفه سوى أنه قام بإبراز وتعرية الفاسدين الذين يعبثون بالمال الام من خلال بثه لوثائق رسمية تشير إلى أن المدعو النمري نائب مدير عام الشؤون المالية والإدارية بوزارة الكهرباء قد أقدم على ممارسة النصب والاحتيال وأخذ المال العام بدون وجه حق، وهو ما اتضح فيما بعد أنه أرسل عصابة إجرامية لصب مادة الأسيت على عدنان المداني مقابل مبالغ مالية كبيرة أعطيت لأفراد العصابة التي نفذت العملية البشعة بحي الجراف بأمانة العاصمة حسب اعترافات وأقوال العصابة في الفضائية اليمنية وقناة سبأ ومواقع التواصل الاجتماعي غافلاً أو متغافلاً أن عناية الله وعقابه تترصده هو وعصابته المشؤومة في كل لحظة وثانية وأنه سينكشف أمام الرأي العام أجمع، ولا ننسى هنا الدور الإيجابي المشرف والذي أثلج صدور كل اليمنيين عندما نفذته بكفاءة حرفية ومهنية عالية الأجهزة الأمنية بعد أن كان اليأس والخوف قد تسرب إلى قلوب ومحبي الناشط الحقوقي عدنان المداني أن الفاعل غامض ولن ينكشف، فخالفت أجهزة الشرطة تلك التوقعات وأمسكت بأفراد العصابة وعددهم حتى الآن خمسة وما تزال تبحث عن زعيمهم المدبر للعملية الإجرامية القذرة، فنأمل من الدولة أن تولي قضية المداني اهتماماً بالغاً لما له من أهمية كبيرة في إعادة رد الاعتبار لأسرة المداني والخسائر المادية التي خسرتها حتى الآن وهي تكافح من أجل إعادة الصحة والسلامة إلى جسد عدنان المداني الذي نتمنى له الشفاء العاجل بإذن الله تعالى.