مصدر: متشددون يستخدمون منصة ساحة الحرية بتعز لترديد هتافات طائفية في مخالفة صريحة لاجتماع ضم القيادات الأمنية و القوى السياسية في المحافظة

قال لـ"يمنات" مصدر محلي في مدينة تعز، إن متشددين محسوبين على تجمع الإصلاح، استخدموا منصة ساحة الحرية، في تردد هتافات تؤجج الصراع بين السلفيين و الحوثيين في مدينة تعز.

و حسب المصدر، ردد متشددون يغتصبون منصة الساحة بقوة السلاح، منذ منتصف العام 2011م، عدد من الهتافات الطائفية، بعد أداء صلاة العيد.

و طبقا للمصدر، رددت هتافات تحرض على استمرار الصراع، و من هذه الهتافات: "تعز تعز سنية ياذيول الحوثية" و " يا أبناء صعدة والجوف قول للقاتل ما في خوف".

و أفاد المصدر، أن هذا التحريض الاعلامي من منصة الساحة، ترافقت مع تحركات وتجمعات لمجاميع سلفية، في عدة المناطق بمدينة تعز.

و قالت لـ"يمنات" مصادر متطابقة، إن عناصر سلفية تتجمع في جامع الشميري في وادي المعسل، جنوب غرب مدينة تعز، و أخرى في مركز الوادعي في الحوبان، في جنوب شرق المدينة، و مسجد جمعية الاحسان في جولة القصر جوار المخبز الالي.

و هو ما يعد مخالفة صريحة للبيان الذي صدر عن الاجتماع المشترك للقوى السياسية في محافظة تعز، بحضور الجهات الامنية وقيادات المحور، و الذي أكد على الحفاظ على مدنية تعز وسلميتها، بالتعاون مع اللجنة الامنية، التي اعلنت أنها ستقوم بالقبض على اي مسلح يتجول في المدينة بسلاحه.

كما أكد الاجتماع على نبذ الخطاب التحريضي في المساجد وكافة الوسائل الاعلامية وترشيد الخطاب بما ينشر ثقافة التعايش.

و شدد الاجتماع على ادانة كل الشعارات التحريضية والاستفزازية وازالتها، و ادانة العنف والاعتداء على مقرات كافة المكونات السياسية.

و اعتبر مراقبون أن أطراف متنفذة في تجمع الإصلاح بتعز مرتبطة ببعض مراكز القوى في العاصمة صنعاء، تحاول تأجيج الصراع بين الحوثيين و السلفيين في المحافظة، و الدفع بالأمور نحو الصراع المسلح بين الطرفين، و الذي بدأت بوادره يوم الجمعة الماضية، في حي الجحملية جنوب مدينة تعز.

و أشاروا أن هذه الأطراف تحاول نقل الصراع الطائفي إلى المحافظة، لتعويض اخفاقاتها في عمران و مناطق شمال الشمال، بتحقيق نصر وهمي، تنشده في مدينة تعز، ما يهدد سلمية المدينة و مدنيتها المعروفة.