اعتبره سياسيون مؤشرا خطيرا على الزج بالدولة في الصراعات .. الأمن القومي يعتدي على اهالي قرية " الحضر جبل الشرق " لانتمائهم لانصار الله

قامت مجموعه من العناصرالتابعه للامن القومي بقيادة المدعو عبدالله الجمرة بالتحرش وممارسة الاستفزازات ضد أبناء قرية الحضر - جبل الشرق ، المحسوبين على أنصارالله ، منذ بداية جمادي الأول الماضي وحتى اليوم ، وتبني مشروع معارضه ضد الصرخة..

 

و كانت في اوقات سابقة قد قامت تلك العناصر الأمنية بالاعتداء على المواطنين وإطلاق النار وإغلاق الجامع الذي يصلون فيه و ذلك بأمر من محافظ المحافظة.

 

و ذكرت مصادر محلية ان المواطنين الموالين لانصار الله بقرية الحضر - جبل الشرق خرجوا أمس الأول الجمعه لأداء صلاة الجمعة في الشارع تجنباً للمشاكل ولقطع الطريق أمام الذين يحاولون إثارة الفتنة والعنف والصراع في المنطقة.

 

وبحسب المصادر فإنه و خلال تجهيزاتهم للصلاة في الشارع من طرابيل و صوتيات قامت تلك العناصر التابعة للامن القومي بمهاجمة المواطنين الذين كان قد توافدوا لأداء الصلاه من كبار السن ، وانهالوا عليهم ضربا بالهراوات ، ومزقوا الطرابيل وقطعوا أسلاك الصوتيات ، الامر الذي دفع الناس لمقاومتهم حينها لجأت عناصر الامن القومي الى استخدام السلاح وقاموا بإطلاق النار على المصلين.

 

و بحسب شهود عيان فقد هناك عناصر أخرى متمترسه في المنازل المجاورة قامت بإطلاق النار على المصلين ، الأمر الذي ادى الى حدوث اشتباكات خفيفة بين تلك العناصر و بين المواطنين الذين سرعان ما عادوا الى منازلهم متوقفين عن القتال لمنح الطرف المعتدي فرصة للتوقف وحقن الدماء ، غير ان عناصر الامن القومي استغلت المبادرة من قبل المواطنين الموالين لانصارالله  و قامت بمحاصرة بيوتهم وقطع الخط العام ، ووضع نقطتين لقطع الطريق علي مداخل القرية واستمرت بإطلاق النار علي بيوت المواطنين وقنص كل من رأوه.

 

كما ذكرت المصادر ان مشائخ  المنطقة ومنهم الشيخ علي عاطف و الشيخ العامري و الشيخ هلال المقداد والشيخ محمدالجبر ومجموعه من مشائخ وعقال المناطق المجاوره تدخلوا ونزلوا الى الطرفين وقاموا بصياغة ورقة صلح كتهدئة لمدة ثلاثه أيام من تاريخ التوقيع ونصت بنود الصلح على التالي :

1- وقف اطلاق النار فور توقيع الصلح

2- اذا حصل اعتداء من هذه العناصر بعد التوقيع وأطلقت النار فإن هذا الصلح غير ملزم لأنصارالله

3- اذا انتهت المهلة ولم تقم الوساطة بوضع حلول جذرية فهذا الصلح غير ملزم لأنصار الله..

 

هذا و بحسب المصادر و شهود العيان بالمنطقة فقد استمر عدوان و حصار تلك العناصر المنتمية الى الامن القومي على اهالي قرية الحضر بمديرية الشرق حتي ظهر اليوم الاحد الموافق 13/04/2014 ، في ظل غياب تام للاعلام و للحقوقيين و المتابعين و صمت حكومي ينبيء عن تواطؤ و مشاركة .

 

مراقبون و سياسيون يرون تدخل الامن القومي في مثل هذه القضايا و للمرة  الثانية بعد مجزرة الامن القومي بصنعاء العام الماضي يعد جريمة بحق القانون و الدستور و تدخل سافر في شئون خارج مهامه و اختصاصه ، علاوة على ان دخول الامن القومي كطرف في صراع داخلي لخدمة قوى بعينها ضد قوى اخرى يعد مؤشرا خطيرا على ان طرفا في السلطة بدأ في الزج بالاجهزة الامنية و العسكرية خدمة لاجندات و اهداف حزبية و فئوية ضيقة قد تكون مقدمة لإدخال الدولة بكاملها في حرب داخلية خدمة لطرف ضد طرف آخر تكرارا لسيناروهات الحروب الست بصعدة و حرب الجنوب في 1994م