الحوثيون سقف العالم .. اغتيال الدنبوع والقذافي يحكم ليبيا وتفكك السعودية وسقوط ترامب

 

يدلف العالم العام 2018، وينظر بخوف وأمل نحو هذه الصفحة الجديدة من عُمر الإنسانية، دون أن يعرف أحد ماذا تخبئ من أحداث، ولكن المتنبئين والفلكيين والمنجمين والعرافين، بادروا بتفخيخ هذه الصفحة بالسلاح النووي أو العمليات الإرهابية، وأغرقوها بالفيضانات والأمطار، وأشعلوا فيها الفوضى السياسية والاغتيالات والحروب، وأعلنوا نصر أقوام على آخرين، من خلال نبوءاتهم وتوقعاتهم التي يقولون إنها سوف تتحقق أو تحدث في هذا العام المثير، وسنقدم لكم في هذا التقرير أشهر النبوءات الخاصة بعام 2018م، لأشهر وأقدم العرافين حول العالم، والذين تحققت بعض تنبؤاتهم خلال الأعوام السابقة.

 

اغتيال هادي

 

البداية مع الفلكية الشهيرة ماغي فرح التي حمل كتاب توقعاتها لهذا العام 2018م، عنوان (هزات أرضية واقتصادية)، فقد تحدثت فيه بشكل خاص عن تنبؤات مستقبل الدول العربية، وخصوصاً تلك التي تجري بها أحداث ساخنة، مثل اليمن، والسعودية، وسوريا، ولبنان.

 

فعن مستقبل اليمن قالت الفلكية ماغي فرح: الأحداث ستتزايد في اليمن، وستسيطر القوى الوطنية (الحوثيون) على محافظات كبيرة، سيتحكمون من خلالها بالقرارات السياسية، ومؤسسات الدولة.

 

كما أشارت إلى أن الرئيس الخائن هادي سيتعرض لأكثر من محاولة اغتيال ربما لن ينجو منها في المرة الأخيرة.

 

وهو نفس ما أوردته الفلكية ليلى عبد اللطيف، التي قالت إن هادي سيصبح في دائرة الخطر، ما يثير الشك ويدعم الآراء التي ترى أنه في وضع حرج مع بني سعود الغاضبين منه، مضيفة أن السعودية سوف تبحث عن حلول للانسحاب من الحرب في اليمن.

 

حرب في الخليج وداعش في السعودية

 

تنبأ عالم الفلك المغربي علي عبد الرحمن العيس، أن حرباً كبيرة ستنفجر في الخليج العربي، ستكون شرارتها من قطر، ثم هجوم سعودي، مع ظهور لتنظيم (داعش) بشكل مفاجئ في شوارع المملكة، وسيكون الأمر غريباً من أين أتوا وكيف ومتى، كل ذلك سيكون محط سؤال على وسائل الإعلام العربية والعالمية.

 

أما السعودية فحسب توقعات العيس فهي تتجه إلى مصير مجهول وفوضى عمياء، يقتل بها أصحاب الملك بعضهم، لتبدأ حلقة جديدة من الصراعات في العائلة الحاكمة، الأمر الذي قد يشعل ناراً في السعودية يصل لهبها إلى باقي دول مجلس التعاون الخليجي.

 

كما تنبأ العيس بأن الانقسامات ستطال السعودية، وستحولها إلى قبائل متناحرة تبايع كل منها أميرها، وظهور تنظيم (داعش) سيحول الوضع إلى حمام من الدم.

 

أما عن توقعات ماغي فرح لعام 2018 بالنسبة للسعودية، فقد اتفقت مع زملائها الفلكيين، حيث تنبأت في كتابها الجديد، بتعرض السعودية لهزات اقتصادية وسياسية، خصوصاً في العهد الجديد الذي يُخطط له ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والقرارات الملكية الجديدة التي تعارض معها كثير من علماء وشيوخ المملكة، كان آخرها السماح للمرأة بقيادة السيارة، وحضورها المباريات على مدرجات الملاعب، وكذلك السماح بافتتاح دور السينما.

 

وتطرقت فرح في توقعاتها عن نظام الحكم الذي يقوده الملك سلمان، وخليفته محمد، حيث تنبأت بمحاولة اغتيال تطال ولي العهد، في القصر الملكي، من قبل أشخاص من الأسرة الحاكمة، وكذلك التخطيط في مرات عديدة لمحاولة الانقلاب على نظام الحكم في المملكة.

 

بينما يرى الفلكي مايك فغالي مستقبلاً قاتماً للسعودية، حيث توقع أن الانقسام سيكون كبيراً بين محمد بن نايف ومحمد بن سلمان، وسيتفاقم للعلن، وأن السعودية لن تكون بمنأى عما يحدث في العالم العربي، ولن يبقى خفياً ما يحدث من صراع في هذه الأيام داخل أروقة البلاط الملكي، وستظهر كثير من الخلافات إلى العلن، ثم شيئاً فشيئاً تظهر الحقيقة بأن السعودية أصبحت أو في طريقها لتكون دويلات متنازعاً عليها وليست مملكة.

 

وفي ما يخص سوريا، يرى علي العيس أنها ستلقى الانفراج الشامل بدءاً من أول الشتاء، حيث سيكون الوجه البديل للحرب رياضة ومسرحاً وفناً، بعد أن يتم القضاء على التنظيمات الإرهابية.

 

كما أكد الفلكي المغربي، أن سوريا ستكون (باريس الشرق)، وأن الرئيس الأسد سوف يصدر قرارات مهمة سيرفع بها سقف الحرية وسيعزز حرية الصحافة، الأمر الذي سيجعل من سوريا دولة قانون يحتذى بها، كما أن الرئيس الأسد قد يصدر مراسيم عفو شاملة وعامة تفاجئ الجميع، وتسهم بشكل كبير بعودة اللاجئين إلى بلدهم.

وأضاف العيس أن دولة لبنان ستطلب النجدة من سوريا التي ستلبي النداء وتخلص لبنان من مؤامرة كبرى تحاك ضده، على حد قوله.

 

وهنا تعريج على مجموعة من أبرز التوقعات لأبرز الفلكيين والعرافين العرب حول بعض الأحداث والنقاط الساخنة في الوطن العربي، ومنها: سيف الإسلام القذافي سيحكم ليبيا ويصبح رئيساً لها، ظهور خلافات على الحكم في دولة الكويت، دخول قوات مصرية إلى دولتين عربيتين، سيناء قد تصبح وطناً بديلاً للفلسطينيين، الاغتيال سيطال عدداً من الشخصيات البارزة في مصر، والمزيد من العمليات الإرهابية على الكنائس والجوامع في بعض الدول العربية.

 

أما عالمياً، فإن بورصة العملات العالمية ستدخل دائرة الخطر، والذهب سيصبح الحاكم الاقتصادي المقبل في العالم، مع انهيار لسعر الدولار، ما سيؤدّي إلى حالة من الشغب وعدم الاستقرار في أوروبا، وانتشار وباء جديد يغزو العالم وأعداد الوفيات بالآلاف، وتفجير أحد المراكز التجارية في كوريا الشمالية، ورئيسها في دائرة الخطر، وتحدثت عن اختراق إلكتروني كبير يهز العالم والخسائر فادحة، وحصول داعش على سلاح كيميائي يضرب أوروبا، مما سيؤدي إلى فضيحة على مستوى العالم، وانسحاب ألمانيا وإيطاليا من الاتحاد الأوروبي، وزلزال قوي يضرب إيران، كذلك إحدى الشخصيات السياسية البارزة في العالم تتعرض لحادث طائرة، أما ترامب فإن ولاية الرئاسية تصبح على المحك، واحتمال عزله وتعيين رئيس آخر مكانه، إضافة إلى حوادث طيران فرنسية ومصرية وأميركية، وحادثة الهجوم على الملهى الليلي نهاية العام المنصرم ستعود إلى الواجهة بهجوم آخر في تركيا أيضاً وعدد من الدول العربية، أيضاً زلزال وتسونامي في الولايات المتحدة.

 

نبوءة العراف الفرنسي الأشهر في العالم

 

أما أشهر وأقدم المنجمين في العالم، وهو الفرنسي الشهير ميشال دو نوسترادام، أو نوستراداموس، الذي ولد عام 1503، والذي حفظ لنفسه مكاناً في عالم التوقعات متخطية العصور والأزمان، فقد كتب توقعات مثيرة لهذا العام.

 

ونشر الموقع الخاص بتنبؤات هذا العراف الشهير، أبرز التوقعات للعام 2018، الذي سيحمل أحداثاً رهيبة يمكنها أن تغير العالم.

 

وجاء في الموقع: (سوف تحصل كوارث طبيعية، وتشهد أمم كثيرة حول العالم تغيرات)، ولفت إلى أن توقعات نوستراداموس سبق وتحققت بشأن انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة، والسياسة التي سينتهجها مع المهاجرين. وتوقع أن انتخاب ترامب قد يؤدي إلى دمار إسرائيل.

 

وأوضحَ أنّه سوف ينشأ تضارب في العلاقات بين الولايات المتحدة وباقي الدول، بما فيها الدول الأوروبية الحليفة، وسيحدث خلاف كبير بين الولايات المتحدة والصين، سينتج عنه إضعاف نفوذ الولايات المتحدة، وتصبح الصين قوة اقتصادية متصدرة.

 

وتنبأ بضعف الدولار الأمريكي بفضل جهود الاتحاد بين الصين وروسيا، بينما سيؤثر (اليوان) الصيني على التبادل العالمي بالدولار الأمريكي.

 

كما توقع أن البشر سيبدؤون في 2018م باستكشاف المحيطات العالمية، وسيتم العثور على مدن غارقة في قاع المحيطات.

 

وقال نوستراداموس إن (جمهورية المدينة الكبيرة) أي الولايات المتحدة، سيقحمها ترامب بعمليات عسكرية مهمة، وهو ما يفسر ما حدث في سوريا من خلال الاعتداءات المنظمة من ترامب.

 

والأمر المخيف في توقعات نوستراداموس الإعلان عن الحرب العالمية الثالثة، حيث يكشف أن صراعاً كبيراً سينشأ خلال هذا العام، والاعتداءات الإرهابية التي وقعت في فرنسا وبعض الأحداث الأخرى، كانت الخطوة الممهدة لما سيقع لاحقاً.

 

وبحسب تنبؤات نوستراداموس، تبدأ الحرب الكبيرة في فرنسا، وتعاني بعدها كل أوروبا من الهجمات، الأمر الذي سيطول ويكون مخيفاً للعالم أجمع.

 

وتحدث نوستراداموس عن الحرب العالمية الطويلة، وأكّد أنها ستسفر عن عدد كبير من القتلى وجرائم وأضرار، ولكنه أعلن أيضاً أنها ستنتهي في 2025، العام الذي سينير العالم ويحمل السلام والصفاء، ويقول العراف: (السلام يولد من رماد التدمير، ولكن قلة من سيقدرون ذلك).

 

وتوقع أيضاً حدوث فيضانات وزلازل غير عادية، لافتاً إلى أن هزات أرضية ستضرب عدداً من مناطق العالم، من بينها الصين، وأضاف: (ستحدث كوارث مناخية وعواصف وأعاصير في الصين واليابان وأستراليا، كذلك ستتعرض روسيا لهزات أرضية).

 

العرافة العمياء وتوقعات مرعبة

 

أما العرافة البلغارية العمياء المشهورة فانغا، فقد جاءت بتوقعات مرعبة تتعلق بهذا العام الذي سيشهد 3 أحداث كبرى حسب توقعاتها، وحسب الصحيفة الأسترالية (بيرث Perth)، فإن العرافة العمياء التي توقعت أحداث 11 أيلول وظهور ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) وتسونامي العام 2004 والتسرّب النووي في فوكوشيما، قدّمت أيضًا توقعات مشؤومة للعام 2018 والفترة التي تليه.

 

ومن توقعاتها المثيرة والتي تحقق منها جزء كبير، أنها قالت إن الرئيس رقم 44 لأمريكا سوف يكون أسود من أصل أفريقي، وهو آخر رئيس سوف يتولى رئاسة الولايات المتحدة، وقد أعادت عدة مواقع إخبارية أمريكية نشر هذه النبوءة لهذه العرافة، خاصة مع التخوفات الكبيرة التي تعيشها الولايات المتحدة الأمريكية بشكل خاص، والعالم بشكل عام، بسبب تولي دونالد ترامب رئاسة أمريكا، والذي تسلم مقاليد الحكم رسمياً في يناير العام الماضي، واستقر في البيت الأبيض بشكل رسمي، والجميع يتساءل ماذا كانت تقصد تلك العرافة بهذه النبوءة؟ فهل سوف تتفكك أمريكا؟

 

أما توقعاتها لعام 2018 فكانت كالتالي:

 

- تنبأت أن الصين ستصبح دولة عظمى، وأنها ستصبح أهم دولة في العالم، هذه النبوءة تعني أن تغييرات كبيرة ستحدث في المشهد السياسي في العالم، وهذا يعني أن أمريكا وروسيا لن تعودا اللاعبين الكبيرين في العالم. سيكون هذا الوضع مفيداً للبلدان التي هي على علاقة طيبة مع الصين ككوريا مثلاً.

- تنبأت فانغا للعام 2018 أن البلاد النامية لن يعود أحد قادراً على استغلالها، بل ستستغل هي نفسها البلاد الأخرى.