حماس: شروط العدو الصهيوني محاولات لتخريب المصالحة

أكدت حركة حماس اليوم الأربعاء أن قرارات ما يسمى المجلس الوزاري للعدو الصهيوني المصغر، محاولة "يائسة لتخريب جهود المصالحة الفلسطينية، التي تقدمت خطوات كبيرة بالفترة الأخيرة".

ونقل عن المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم، أن "هذا التدخل مرفوض"، وأن "المطلوب من كل الفلسطينيين عدم التماهي أو الاستجابة لهذه التدخلات الإسرائيلية السافرة"، مؤكدا أن الرد على ما يسمى الحكومة الإسرائيلية، يجب أن يكون بالاستمرار في تقوية الجبهة الداخلية الفلسطينية، وإنجاز المصالحة بكافة ملفاتها.

كما نقل عن المتحدث باسم حماس أيضا حازم قاسم، قوله إن "المصالحة تمثل خيارا استراتيجيا لدى حماس ولن تتراجع عنه، وسنواصل مشوار المصالحة وإنجاز الشراكة الوطنية الفلسطينية".

وأضاف، بأن العدو "الصهيوني يحاول فرض شروطه على الشعب الفلسطيني، وهو ما لم ينجح فيه سابقا وفشلت كل شروطه ولم تتحقق"، مشيرا إلى أن خيار المصالحة والوحدة الوطنية، يعمل على حرمان العدو الإسرائيلي من إمكانية النجاح في فرض أي شرط من شروطه على الشعب الفلسطيني.

بدورها رفضت الرئاسة الفلسطينية، الشروط الإسرائيلية بخصوص المصالحة الفلسطينية، معتبرة المصالحة بين حركتي فتح وحماس "مصلحة فلسطينية عليا".

ونقل عن المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، أن "ما تم الاتفاق عليه في القاهرة برعاية مصرية، يسير في الاتجاه الصحيح لإنهاء الانقسام"، مضيفا أن أية ملاحظات للعدو الإسرائيلي لن تغير من الموقف الرسمي الفلسطيني بالمضي قدما فيها.

وأشار أبو ردينة إلى أن المجتمع الدولي، بما فيه الإدارة الأمريكية، رحب بعودة السلطة الوطنية الفلسطينية إلى قطاع غزة، وتسلم حكومة الوفاق الوطني مهامها كاملة في القطاع.

ويأتي ذلك ردا على قرار لما يسمى الحكومة الإسرائيلية أمس، بعدم الدخول في مفاوضات سلام مع السلطة الفلسطينية، قبل نزع سلاح حركة "حماس"، واعترافها بإسرائيل، ضمن حزمة شروط تأتي بعد أقل من أسبوع على توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية.