إنجازات الميدان تربك قوى العدوان : اليمن تتوعد والسعودية تستنجد وأمريكا تنتقم

المتابع لسير المعارك التي يخوضها الجيش واللجان الشعبية في مختلف الجبهات وحجم الانجازات المحققة ، يقابلها انهيار كبير في صفوف مرتزقة العدوان يدرك حجم فشل وإخفاق المشروع الأمريكي وهو ما تفسره النزعة الانتقامية لواشنطن ، والمتمثلة بالتداخل المباشر في شبوة تحت كذبة محاربة القاعدة ، فضلاً عن ازدياد وتيرة المجازر التي يرتكبها " تحالف العدوان الأمريكي " بحق المدنيين في محافظة صعدة.

 

مراقبون يروى أن واشنطن باتت تعبر عن هزائمها بطرق عدة، فدخول الجنود الأمريكيين لعدة مديريات في محافظة شبوة ، امس الأول ، هي مقدمة للسيطرة على المناطق الاستراتيجية ونهب الثروات وتدمير البنية التحتية ، بحجة محاربة القاعدة الذي يعد أحد اذرعتها.

 

واشاروا أن أمريكا لم تتسع يوما للقضاء على القاعدة الذي يستمد ديمومته بفعل الدعم الأمريكي ، وإنما الاستثمار فيه لتحقيق أقصى ما يمكن من الأهداف التي أوجدت التنظيم الإرهابي من أجلها.‏

 

فبعد 48 ساعة من دخول الجنود الأمريكيين لعدة مديريات في شبوة برفقة قوات إماراتية ، حتى نفذت عملية اقتحام لمنزل أحد المواطنين في مديرية عزان واعتقلت الرجال والنساء والاطفال المتواجدين بالمنزل بحسب ما أكدته مصادر محلية.

 

وأشارت تلك المصادر إلى أنه تم إعادة الأطفال الذين تم اقتيادهم بعد اقتحام المنزل بعدة ساعات ، فيما ظل مصير الرجال والنساء مجهولاً ، وسط انباء تفيد إلى أنه تم اقتياد المعتقلين إلى منطقة العلم.

 

إلى ذلك ،  قالت مصادر عسكرية نقلتها وكالة سبأ " إن القوات الأمريكية والإماراتية المحتلة قامت أمس الاحد ، بطرد عناصرها من حقول النفط والغاز في شبوة واحلت بديلاً عنها.

 

مراقبون اعتبروا أن سيطرت قوى العدوان الأمريكية والإماراتية على آبار النفط والغاز بشبوة يأتي في إطار مخططات العدوان وتصعيده الأخير بهدف السيطرة على ثروات اليمن ونهبها.

 

فيما تثبت التقارير الميدانية أن اليمن بموقعها الاستراتيجي وثرواتها هي المستهدفة من الإرهاب الأمريكي وليس القاعدة ، فإدارة ترامب ، لا يمكنها في النهاية التخلي عن أداتها التفاوضية، وهي تقاتل بكل شراسة للحفاظ على تنظيمها الإرهابي، وإعادة إنتاجه من جديد، لمنع الجيش واللجان الشعبية من قطف ثمار انتصاراته.

 

ما يحدث في الميدان من انجازات كبيرة يحققها ابطال الجيش واللجان الشعبية في مختلف الجبهات أربك قوى تحالف العدوان وفي مقدمتهم أمريكا التي باتت تشعر أن مخططاتها في اليمن منيت بالفشل الذريع وأن أدواتها لم ولن تستطيع ما كانت تخطط له رغم كل الدعم المادي والعسكري الخليجي واللوجستي الذي قدم لها ، الأمر الذي دفع واشنطن إلى القيام  بالتدخل المباشر في شبوة.

 

إلى ذلك ، تتواصل هجمات قوات الجيش واللجان الشعبية في جبهات ما وراء الحدود  على مواقع ومناطق الجيش السعودي ، وقصف اهداف سعودية بعدد من الصواريخ الباليستية وصواريخ الكاتيوشا، ، فضلاً عن العمليات العسكرية التي انتهت مؤخراً بإسقاط معسكر الجابري الاستراتيجي في جيزان إضافة إلى السيطرة على ثلاثة جبال هي (ملحمة والغاوية والفريضة ) وسط سقوط العشرات من الجيش السعودي ما بين قتيل وجريح بينهم ضابط .

 

الامر الذي جعل الرياض تستنجد بمسقط للتوسط لدى انصار الله بتهدئة الاعمال القتالية على مدنها مقابل عرض لذلك بحسب ما كشفته مصادر إعلامية.

 

صحيفة "الشرق" القطرية، نقلاً عن مصادر يمنية، قالت ، إن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، أوفد المبعوث الأممي لمسقط للاستنجاد بها للتوسط لدى أنصار الله وصالح لتهدئة الأعمال القتالية على مدنها الحدودية التي بلغت ذروتها في الأسابيع الأخيرة ، مقابل عرض لم تكشف المصادر عنة.

 

وكانت قوات الجيش واللجان الشعبية قد دشنت الايام الماضية ،  مرحلة " ما بعد الرياض " بإطلاق صاروخ باليستي طراز " بركان H2 " على مصافي تكرير النفط في محافظة ينبع السعودية ، الشهر الماضي ،  تصعيد تحالف العدوان يقابله تصعيد قوات الجيش واللجان .

 

وتتواصل عمليات عسكرية للجيش واللجان الشعبية على مواقع قوى العدوان في مختلف الجبهات ، لا سيما جبهة تعز ، يقابلها هزائم وخسائر في صفوف مرتزقة العدوان ،  وسط تقهقر وتراجع مني بها مرتزقة العدوان ، ادت إلى تبادل اطلاق الاتهامات فيما بينهم ، حيث وصلت الخلافات حد التصفية الجسدية بين أفراد وقادة هذه الفصائل ، وذلك من أجل السيطرة والنفوذ على بعض المناطق التي تقع تحت سيطرتهم أو خلافاتهم حول المدفوعات المادية التي تصلهم من دول تحالف العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي.

 

من جهته أكد وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي أن الاستراتيجية العسكرية اليمنية في مواجهة تحالف العدوان انتقلت إلى مرحلة جديدة أكثر شمولية وتفوقا وقوة بما يواكب طبيعة معطيات وتحديات ومتطلبات الدفاع عن سيادة ووحدة واستقلال الوطن والانتصار لإرادة الشعب.

 

ووفقاً لوكالة سبأ أكد وزير الدفاع أن هناك مفاجآت كثيرة ستكون اشد إيلاما للعدوان عسكريا واقتصاديا ولن يستطيع التعتيم عليها مهما كانت إمكاناته وأدواته.

 

فيما تداولت وسائل إعلامية عن انباء تفيد أن الإمارات تلعب دور الوسيط في الوقت الراهن بين حزب المؤتمر الشعبي العام وبين السعودية، وتقوم بعمليات التنسيق مع الرياض للتوافق على الرئيس القادم.

 

وبحسب مصادر إعلامية سربت معلومات تكشف عن زيارة سرية اجراها رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي إلى العاصمة صنعاء مؤخراً ، لمقابلة الرئيس السابق علي عبدالله صالح ، الذي يرأس حزب المؤتمر ، واضافت المصادر إلى أن الزيارة جاءت بطلب إماراتي وتنسيق مع صالح.

 

وتشير المصادر إلى أن اتفاقاً وشيكاً جرى بين صالح والزبيدي قضي بتولي خالد بحاح الرئاسة وعودة نجل صالح المتواجد في ابو ظبي إلى صنعاء على أن يتولى الأخير منصب وزير الدفاع واستبعاد أنصار الله وحزب الإصلاح من المشهد السياسي القادم وتمثيل بسيط للمجلس الانتقالي الجنوبي.

 

ورغم ما يتوارد من أنباء إلا أننا لا نستطيع الجزم بحقيقة تلك المعلومات ، والإيام القادمة ستثبت لنا صحة او تكهنات هذه الانباء ، وأمام حزب المؤتمر ليعيد إثبات ولائه للوطن والخروج من عنق الزجاجة التي تحاول امريكا دفع كل الأطراف إليها لخلط الأوراق والعبث بالواقع المرتسم على الأرض لأنها لا تزال تجد في هذه السياسة فرصتها الأخيرة للاستثمار والابتزاز.‏