الجيش السوري يُثبِّت مواقعه في البادية السورية ويقترب من التنف

يعزز الجيش السوري من حضوره في البادية السورية، يُثبِّتُ نقاطه على طول جبهاتها مُتهيئاً للخطوة التالية أي التقدم نحو إغلاق الحدود السورية العراقية في الوقت الذي تحاول فيه الفصائل المسلحة ببادية السويداء وضع العِصي في عجلة تقدم الجيش الدائرة بسرعة على هذه الجبهة.

بينما يتهيأُ الجيش السوري وحلفاؤهُ لمرحلة هجمات أخرى في البادية عقبَ استعادة كامل ريف حمص الجنوبي وجبال تدمر ووصول القوات لمنطقة خنيفيس النفطية واستعادتها كاملاً، تشهد مناطق ريف السويداء الشرقي معارك عنيفة بين فصائل ما يسمى "جيش أسود الشرقية" و"قوات أحمد العبدو" المدعومين امريكياً وأردنياً من جهة وبين الجيش السوري وحلفائه من جهة أخرى.

وقال مصدر عسكري سوري  إنّ "اشتباكات عنيفة دارت مساء أمس بين الجيش السوري والفصائل المدعومة أمريكياً في محيط تلة المكحول الواقعة شمال شرق تل الصفا البركاني الذي سيطر الجيش عليه بعد أن تقدم من سد الزلف باتجاهه وانتهت بتراجع مسلحي هذه الفصائل أمام الجيش السوري لمواقع خلفية".
ويؤكد المصدر العسكري أنّه "كما تمّ حصار مسلحي القلمون الشرقي وشلّ حركتهم ومنعهم من القيام بأية هجمات تعيق تقدم الجيش نحو التنف، ستعمل القوات على شلّ حركة الفصائل  المتواجدة بريف السويداء".
وشرح المصدر  قائلاً ان" إمداد المنطقة التي يتواجد فيها الفصيلان يقتصر على  الطريق  الممتد من عُمقِ بادية حمص باتجاه التنف نحو مواقعهم، حيثُ يفصل الجيش عن عزلها بشكل تام ثلاثون كيلومترا تماماً من جهة التنف، وبالتالي محاصرة هذين الفصيلين في مناطقهما وقطع طرق الإمداد عنهما".
كل ذلك في الوقت الذي تشهد فيه جبهة طريق التنف تثبيتاً لنقاط الجيش في المناطق التي استعادها، حيث يؤكد المصدر أن "المناطق الممتدة من مشارف تدمر حتى مثلث ظاظا ومحيطه من الشمال أي ما قبل التنف بأقل من ثلاثين كيلومتراً باتت آمنةً وتحت سيطرة الجيش وحلفائه الذين سيواصلون تقدمهم حتى المعبر الاستراتيجي وإغلاق الحدود المشتركة مع العراق".‎